من دون مبالغة أو كذب أنه بمجرد ابتعاد الأمير خالد بن عبدالله عن النادي الأهلي سيقع النادي في مأزق كبير.. وذلك من حيث عملية الدعم المالي الكبير الذي كان ولا يزال يقدمه أبو فيصل للنادي بشكل عام وفريق كرة القدم وفئاته السنية بشكل خاص، خاصة في ظل المبالغ والميزانيات الكبيرة التي لا يستحقها غالبية المحترفين من أبنائنا اللاعبين.. السعوديين، ناهيك عن السماح بتسجيل عدد ستة لاعبين أجانب.. لكل نادٍ محلي هذا الموسم.
وكل هذه الميزانية تجعل أي رئيس نادٍ محب للنادي الملكي لم.. ولن.. يفكر في ترشيح نفسه والذهاب بقواه العقلية لترؤس النادي الأهلي.. ولهذا أتمنى على من علمنا حب هذا النادي الكبير وهو الأمير خالد أن يؤمن لهذا النادي حقوقه قبل مرحلة تحوله إلى قطاع خاص.. لو صدق هذا الأمر في المستقبل.. وذلك بالجلوس مع الإدارة الحالية والاستعانة بمكتب محاماة من أجل حماية حقوق أموال الأمير خالد نفسه التي دعم بها فريق كرة القدم خلال هذا العمر الطويل والتي باتت في الأعوام الأخيرة ميزانيتها.. تتفوق على ميزانية بعض الدوائر والقطاعات الحكومية.
وعن الخوف الذي يعتري الكثير من محبي الأهلي في المرحلة القادمة فأنا شخصياً ومن مشاهدة سابقة فإن الأهلي قد يتعرض لهزة ولكنه سوف يعود.. فمن العدم.. يأتي المستحيل.. فهل يذكر محبو الأهلي كيف استطاع ناديهم في أعوام سابقة وبقيادة مدرب مغمور.. جاء من نادي النصر العماني.. وهو المدرب الصربي نوبشيا.. وبقيادة هذا المدرب الذي تعاقدت معه الإدارة في تلك الفترة بمبلغ مالي بسيط في ظل وجود لاعب محترف أيضاً رخيص مثل كايو.. أن يتفوق على نادي الاتحاد الذي كان في عز توهجه محلياً وآسيوياً في مسابقتين خلال أسبوعين.
ولعل القصص كثيرة وسردها أكثر وإن كنت أتوقع أن ابتعاد أبي فيصل ما هو إلا استراحة محارب.. وسيعود لحبه وعشقه.. ومثلما يقول أبو تمام في قصيدته الشهيرة:
نقل فؤادك حيث شئت من الهـوى
ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل