(١)
الحقيقة: أن البطل الأرجنتيني ليونيل ميسي، فعل في مباراة منتخب بلاده أمام البيرو كل شيء في كرة القدم، إلا الفوز!
.. والحقيقة أيضًا: أنه لا قيمة لأي شيء تفعله في كرة القدم، إن لم تفز.
(٢)
ميسي لاعب عظيم جدًّا، جدًّا، ومجده لا يحصى، هذا لا شك فيه ولا جدال.. لكن صناعة "تاريخ الدول" كرويًّا، مهمة لا يقدر عليها أي أحد!
(٣)
دييجو مارادونا وحده، لا قبله، ولا بعده، من يستطيع الفوز بمفرده على "بلاد" أخرى.
ما عداه، ليسوا سوى محاولات فاشلة لجعل هذا الفوز ممكنًا.
(٤)
ليونيل ميسي لاعب عملاق، مهمته صناعة الدهشة، والمتعة، والفوز بالذهب.. مارادونا يزيد على ذلك كله، بأنه يكتب "تاريخ بلاده" في ملاعب كرة القدم.
(٥)
ليس على العالم الانتظار حتى تمنحه كرة القدم "لاعبًا من قصص الخيال" مثل مارادونا، فلن يحدث ذلك، سيصبح انتظار حدوثه إسرافًا في الأمل، وهدرًا متعمدًا له.
(٦)
ميسي لاعب مذهل، أسطوري لا يتكرر إلا مرة واحدة "كل 100 عام".. مارادونا لاعب عظيم، أسطوري، لا يتكرر، لا يتكرر أبدًا.
(٧)
مارادونا "معجزة" حتى وهو "عجوز".
ميسي أيضًا "معجزة"، لكنه "عاجز" حتى الآن عن جعل منتخب "التانجو" بطلًا للعالم!
(٨)
صحيح أن "البرغوث البرشلوني" يساوي فريقًا بأكمله، وربما أن الأرجنتينيين العشرة الذين يلعبون معه "أخشاب" ـ كما وصفهم اللاعب المصري المعتزل محمد أبو تريكة ـ، لكن ما الذي يفعله مارادونا في وضع كهذا؟!.. كان يُقدم، ويتقدم، وحين يتأخر رفاقه عنه، يقوم هو بالمهمة وحده.. يفوز.