ـ يواصل تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، اتخاذ القرارات "الفعلية" التي تهدف إلى تطوير كرة القدم السعودية "التي ربما أنه وضعها هدفًا أول" ليهتم بعد ذلك ببقية الأنشطة الرياضية.
ـ وعندما أقول إن القرارات "فعلية"، إنما أنطلق من أنها تتمثل في توقيع فعلي؛ من أجل "التنفيذ"، وليس من أجل "الاستشارات".
ـ تعتبر الاستشارات أمرًا مطلوبًا وصحيًّا في مجال العمل، لكن لا يمكن أن يكون العمل كله "استشارات"، بل لا بد من أن يتحول "أي العمل" إلى تنفيذ؛ سواء من خلال الاستفادة من الاستشارات أو من دونها.
ـ أما أن تمر الأيام وأنت "تستشير"، فهذا يعني أن نتائج العمل لن تظهر سريعًا وربما لن تظهر أبدًا.
ـ الجميل في تركي آل الشيخ أنه لا "يهدر" الوقت في التوقيع مع شركات استشارية "تدرس" أمرًا ما، بل يوقع "فعليًّا" مع متخصصين في تطوير جزءٍ من أجزاء كرة القدم.
ـ لا أعني هنا أن آل الشيخ لا "يدرس" أو لا "يناقش" الحاجة إلى التطوير، بل يدرس ويناقش، وإذا رأى من أهل الاختصاص ضرورة التطبيق "بادر" بالتوقيع مع المختصين والمؤهلين.
ـ سأضرب مثالًا على ما أطرحه هنا، أتحدث عن التوقيع مع الحارس الألماني العالمي أوليفر كان لإنشاء أكاديمية لتطوير حراس المرمى.
ـ لا أشك لحظة في أن تركي آل الشيخ "تشاور" مع من يثق فيهم حول ضرورة و "آلية" تطوير حراس المرمى، فقرر التوقيع مع أوليفر كان، ولم يلجأ إلى "إهدار" الوقت من خلال التعاقد مع شركة "استشارية" لهذا الشأن.
ـ لو لجأ آل الشيخ إلى شركة استشارية، ربما خسر "الوقت" و "المال" دون أن يخرج بنتيجة إيجابية لتطوير حراس المرمى.
ـ تركي آل الشيخ "اختصر" الوقت ووقع مع من كان ليبدأ قريبًا تطوير حراس المرمى بعد أن شعرنا جميعًا بأن "جيل" الدعيع بدأ يتآكل، وأصبحت شباك الأندية ومن ثم المنتخب السعودي في خطر.
ـ لكن "ولكي تأتي الأكاديمية بنتائج إيجابية"، لا بد من أن يعيد اتحاد الكرة النظر في قراره السلبي جدًّا، والمتمثل في السماح بمشاركة الحارس الأجنبي في الدوري السعودي للمحترفين.
ـ أعلم أنه لا يمكن إلغاء القرار خلال الموسم الحالي، وأعلم أن القرار اتخذ قبل تولي تركي آل الشيخ مسؤولية إدارة الهيئة العامة للرياضة.
ـ لكن بالإمكان أن يصدر قرار إلغاء مشاركة الحارس الأجنبي، اعتبارًا من الموسم المقبل لتفعيل قرار أكاديمية أوليفر كان.
ـ لا يمكن أن يتطور حارس المرمى السعودي، بل قد لا نجد من يتقدم للتسجيل في الأكاديمية في ظل وجود حارس مرمى أجنبي؛ لأن الحارس السعودي "مهما تطور" ستظل ثقة الأندية في الحارس الأجنبي الذي استقدمته بملايين الريالات.
ـ سيواصل تركي آل الشيخ اتخاذ القرارات "الإيجابية" التي تصب "اليوم" في مصلحة كرة القدم السعودية و "غدًا" في كل مجالات الرياضة بذات الحماس والحرص على "التفعيل" السريع للقرارات.
ـ ننتظر من تركي آل الشيخ أن "يدرس" جيدًا الكثير من القرارات "السلبية" التي اتخذها اتحاد الكرة أو غيره من الاتحادات "قبل تولي آل الشيخ منصبه الحالي"، والعمل على "إلغاء" أو "تعديل" تلك القرارات حتى يكون "معظم وربما كل" قراراته "أي آل الشيخ" إيجابية وقابلة للتطبيق الفوري.
ـ ننتظر المزيد من هذه القرارات الإيجابية التي تتميز بأنها "فعلية" وليست استشارية، وأنها قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
