مساعد العبدلي
تفاءلوا ولا تتسرعوا
2017-10-09

 

 

ـ كان مهم جداً أن يفوز الأخضر السعودي على جامايكا حتى لو كان اللقاء ودياً وذلك لأسباب عدة...

 

ـ  هذه الأسباب تتمثل في أن المباراة هي الأولى للأخضر تحت إشراف الأرجنتيني باوزا والفوز يعزز من ثقة باوزا بنفسه في مهمته الجديدة وكذلك يرفع من ثقتنا كسعوديين في قدراته وأخيراً ثقة اللاعبين في أنفسهم ومدربهم...

 

ـ  مهم جداً لكل منظومة العمل أن يتحقق الفوز في أول اختبار ومهمة لأن هذا يدفع للمزيد من الأمل والتفاؤل بينما لو حدث العكس فقد يتسرب الإحباط واهتزاز الثقة للجميع...

 

ـ  الجميل أيضاً أن تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة تفاعل "مشكوراً" وبسرعة مع فوز المنتخب السعودي وقدم مبلغ 20 ألف ريال لكل لاعب نظير ما قدمه المنتخب في المباراة...

 

ـ  بالطبع المكافأة لا تختص بالجهد في المباراة إنما القصد منها ما أظهره اللاعبون من تجاوب وتعاون خلال المعسكر القصير قبل المباراة ونتج عنه ذلك المستوى المتميز والفوز الكبير والهام جداً...

 

ـ  هذا الدعم يمثل "وسيلة" تحفيزية من "وسائل" عدة ينتظرها المنتخب ورجاله طيلة الفترة المقبلة لذلك قلت إن الفوز كان هاماً جداً ولعل مكافأة رئيس الهيئة "المباشرة" تؤكد رؤيتي وتصب في ذات الاتجاه...

 

ـ  صحيح أن اللقاء تجريبي وهو أقرب للوقوف على قدرات اللاعبين من قبل باوزا أكثر منه تطبيقاً لأفكاره الفنية وإن كان قد نجح إلى حد ما في تطبيق الأمرين...

 

ـ  ما لفت نظري في المباراة "وإن كنت توقعت حدوثه" هو حركة اللاعبين الدائبة "حتى بدون كرة" وهو أمر لم نعتده من لاعبينا السعوديين وربما أن هذه توجيهات "مبكرة" من باوزا أو رغبة إثبات وجود من قبل اللاعبين "القدامى و الجدد" وفي الحالتين الأمر إيجابي للغاية...

 

ـ  أمر آخر أيضاً لفت نظري وكان إيجابياً للغاية وهو "سرعة" تأقلم القادمين الجدد لصفوف المنتخب "من داخل أو خارج السعودية" وهذا أمر يسهل من مهمة باوزا كثيراً...

 

ـ  لكن لا يجب أبداً أن نقف عند هذا الأداء أو التجانس اللذان أوصلا الأخضر إلى الفوز بل يجب أن يتواصل العمل فالطموح كبير للغاية..

 

ـ  التفاؤل مطلب ضروري لكنه وحده لا يحقق الآمال والطموحات بل يجب أن يتزامن معه عمل مكثف ينطلق من خطط قصيرة وطويلة الأجل وهو ما يقوم به الجهاز الإداري والفني للمنتخب...

 

ـ  ومع التفاؤل والعمل المكثف علينا أن نكون أكثر تروياً وبعيدين تماماً عن "التسرع" في تقييم العمل فلا نطلق على ما حدث أمام جامايكا ولا ما قد يحدث أمام غانا على أنه "إيجابي" أو "سلبي" بل نتعامل معه على أنه خطوة أولى وقصيرة جداً من خطوات متعددة وطويلة جداً...

 

ـ  تفاءلوا لكن لا تتسرعوا بالحكم "الإيجابي" على المنتخب... ولا تتشاءموا لكن لا تتسرعوا بالحكم "السلبي" على المنتخب...

 

ـ  هناك عمل كبير ينتظر المنتخب يحتاج منا الدعم والمساندة من خلال تدعيم "الإيجابيات" وكشف "السلبيات" لمعالجتها قبل المونديال الصيف المقبل...