مساعد العبدلي
إيجابية رحيل خالد
2017-10-10

 

 

 

قبل أسبوع أعلن الأمير خالد بن عبدالله الابتعاد عن الوسط الرياضي بعد خدمة "لا ينكرها إلا جاحد" دامت 40 عاماً وربما تزيد قدم خلالها الكثير للرياضة السعودية ومن أكثر من موقع.

 

ـ حرصت على عدم الحديث في حينها لأنني لن أتي بجديد لو تحدثت كغيري عن الأمير خالد بن عبدالله وما قدمه للرياضة السعودية عبر النادي الأهلي.

 

ـ الكل "ومعهم كل الحق" تحدثوا بإيجابية عن الأمير خالد وعبروا عن أحزانهم برحيله ومدى فقدان الوسط الرياضي لحضوره.

 

ـ مشكلتنا "أو الأغلبية منا" أننا أنانيون لا نفكر سوى بمصلحتنا لذلك نتباكى على رحيل شخصية كالأمير خالد بن عبدالله.

 

ـ صحيح أن "شيئاً" من أسباب التباكي هو التقدير للأمير خالد لكن المؤسف أن "الجزء الأكبر" من التباكي سببه أننا سنخسر دعماً سخياً للرياضة السعودية وهنا تكمن الأنانية.

 

ـ أكرر القول إنني لن أقدم إضافة لما قاله الزملاء في مختلف وسائل الإعلام عن دور الأمير خالد بن عبدالله فيما مضى من عقود.

 

ـ لكن علينا أن نتخلى عن حب الذات والأنانية ونمنح هذا الرجل "شيئاً" من حقوقه في أن يبتعد ويخلد للراحة ويراقب الرياضة "إن رغب" عن بعد ودون هموم ومسؤوليات.

 

ـ يقول المثل "أخذوه لحماً ورموه عظماً" وأتمنى ألا نكون كذلك أبداً في الوسط الرياضي فنتعامل مع من يخدمون الرياضة بهذا الفكر سواء كانوا يخدمون بالجهد أو المال أو الاثنين معاً.

 

ـ علينا أن نقدرهم جميعاً وقت خدمتهم ولا نقف في طريق رحيلهم وابتعادهم متى بحثوا عن الراحة.

 

ـ الأمير خالد بن عبدالله خدم بماله وجهده وفكره من خلال عدة أدوار سواء إدارية أو شرفية أو إشرافية ومن حقه اليوم أن يرتاح بل ونؤيده في قراره فمثلما قدم للرياضة الكثير فعلينا أن نمنحه حرية القرار خاصة إذا تعلق الأمر براحته الشخصية.

 

ـ بل لا أبالغ إذا قلت إن الأمير خالد بن عبدالله "ربما" وهو يقرر الرحيل والابتعاد فإنه "يواصل" خدمته للرياضة السعودية أي إنه حتى وهو يبتعد ففي ابتعاده خدمة لرياضتنا.

 

ـ شعر الأمير خالد أنه مع مرور الأيام والأعوام والمواسم الرياضية تواصل الرياضة السعودية "تحديداً الأندية" الاعتماد "شبه الكلي" على دعم أعضاء الشرف "سواء كان واحداً كالأمير خالد أو مجموعة كما في بقية الأندية".

 

ـ وكلما استمر أعضاء الشرف في الوجود والدعم، بقيت الأندية معتمدة على هذا الدعم وغير باحثة على مصادر بديلة للدعم.

 

ـ من هذا المنطلق "ربما" رأى الأمير خالد بن عبدالله أن يبتعد لكي "يضطر" الأهلاويون إلى التحرك والبحث "الجاد" عن مصادر دعم مالية ضخمة تساعد الأهلي في مسيرته وتعوض دعم الأمير خالد بن عبدالله.

 

ـ بل لا أستبعد لو "نجحت" رؤية الأمير خالد بن عبدالله و"نجح" الأهلاويون في إيجاد مصادر دخل "شبه ثابتة وضخمة"، أن الأمير خالد لن يتردد عن دعم الخزينة الأهلاوية لكنه يقول لهم لا تعتمدوا على مصدر واحد قد لا يدوم وابحثوا عن تنوع مصادر الدخل.

 

ـ إذاً إيجابية ابتعاد الأمير خالد بن عبدالله لم تكن فقط "شخصية" من خلال خلوده للراحة بل أيضاً "عامة" من خلال إجبار الأندية على السعي الحثيث للانتقال إلى الدعم المتعدد بدلاً من الدعم الواحد.