|




عدنان جستنية
هيئة الرقابة ونهاية مسرحية المذكور مات الله يرحمه
2017-10-10

 

 

ملف نادي الاتحاد الذي أمر رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ بإحالته إلى هيئة الرقابة والتحقيق، مامن شك أنه ملف شائك ومعقد جداً ولا أدري حقيقة إن كان هذا الملف بالفعل قد احتوت أوراقه كافة المعلومات بمافيها من أدلة دامغة وحقائق تسهل على الجهة المعنية "ذات الاختصاص" مهام عملها على أكمل وجه وتيسر لها الطريق لتصل إلى الحقيقة كاملة دون مواربة ومحسوبيات ومجاملة  أم سنجد بعد كل هذا الضجيج والهيلمة الإعلامية أننا أمام نهاية مسرحية هزلية دراماتيكية جاء فصلها الأخير"المذكور مات الله يرحمه" وبالتالي يفلت من العقاب كل من تسببوا وكانت  لهم اليد الطولى في "خراب" نال من مكانة الكيان الاتحادي عبر كم هائل من المشاكل المالية والقضايا التي وصلت لمكاتب الـ"فيفا" ولجانه وشوهت سمعةهذا الكيان العملاق.

 

ـ لست"متشائماً"أو مشككاً في عمل من أسندت لهم هذه المهمة الصعبة بقدرما أنني لاحظت حالة"إحباط "وصلتني في الأيام الماضية من بعض جماهير الاتحاد من خلال مكالمات هاتفية نقلتها في السطور السابقة الذين فقدوا"الثقة"في أن هناك من سيضع حداً نهائيا لـ"مآسي"النادي التسعيني فذاكرتهم مازالت تحنفظ بقرارات"نص كم" ولجان شكلت من الرئاسة العامة للرياضة والهيئة العامة الرياضة دون أن يَرَوْن لها أي عمل جاد ضرب بيد من حديد وبقوة على كل من "عبثوا" بالعميد وكأن هذه اللجان قد تم "اختراقها" وفِي كل مرة النتيجة نسخة مكررة لسيناريو مسرحية يتكرر عنوانها العريض "المذكور مات الله يرحمه".

 

ـ حقيقة ألتمس لهذه الجماهير"العذر" التي فقدت"الأمل"في عملية "إصلاح "صادقة تنقذ ناد يتعرض لمالا يمكن أن يحدث من "عدو" فما بالكم من رجالات محسوبين على الكيان! إلا أنني أحب "أطمئن"هذه الجماهير، قسما عظما بأن كل من يثبت عليهم"الفساد" لن ينجوا من  العقاب سواء بالتعويض المادي أو بعقوبة السجن، وأن مصدر  ثقتي "العمياء" يعود إلى حجم اهتمام بالغ سمعته بأذني من"آل الشيخ"يوليه شخصياً لملف الاتحاد وتعهده بتنفيذ توجيهات ولي العهد بالقضاء على"المفسدين" كائنا من كانوا.

 

ـ هذه الثقة العمياء أيضا لها علاقة بهيئة الرقابة والتحقيق فمادام أنها اهتمت بتصريح المستشار القانوني الدكتور عمر خولي فيقيني أنها سوف تستدعي عضو الشرف صالح الهويني الذي له تصريح خطير جداً مرتبط بنفس الإدارة التي كان يعمل فيها"الخولي"كما أن هناك تصريحات مماثلة لمنصور البلوي وأخيه إبراهيم من خلال مؤتمرات صحفية"وبرامج تلفزيونية ذاع صيتهايعرفها" القاصي والداني" من المؤكد أن هيئة الرقابة سوف ترجع لها إضافة إلى مؤتمر صحفي عقده الرئيس السابق حاتم باعشن فيه من الحقائق متضمنة معلومات وأرقاما لن تستغني عنها الهيئة في تحقيقاتها.

 

ـ مايدعو إلى قلق هذه الجماهير أن هيئة الرقابة والتحقيق يتساءلون من أين ومتى سوف تبدأ تحرياتها وتحقيقاتها الدقيقة فالاتحاد من عهد أبوعمارة ومروراً بمحمد بن داخل ومحمد الفائز وإبراهيم البلوي عانى الكثير الكثير من "الانفلات" المالي بطريقة" فوضوية" لا يصدقهاالعقل إطلاقاً، وأحسب أن رئيس الهيئة العامة للرياضة لم يتخذ قرار إحالة ملف الاتحاد إلى هيئة الرقابة والتحقيق لو لم يكن يحتفظ بكل"مستندات" الإدانة التي فرضت عليه اتخاذ مثل هذا القرار الحازم الصارم ولهذا من الأفضل على جماهير العميد أن ترمي القلق وراء ظهرها وتتحلى بالصبر وتثق أن هيئة الرقابة والتحقيق ستؤدي مهام عملها بـ"مخافة الله وبما يرضيه" ولن تكون خاضعة لأي مؤثرات خارجية أو نفوذ يعرقل سير" التحقيقات "ورقابة تنشد"العدالة"التي تقضي على أي نوع من أنواع الفساد واجه الاتحاد إن وجد، ومن المؤكد أنها بعون الله وتوفيقه ستضع حدا نهائيا لمسرحية "المذكور مات الله يرحمه".