(١)
ما الذي ستخسرينه حين تقولين لي: «أحبك»؟!، أحيانًا يحتاج الإنسان لسماع هذه الكلمة، وليس لفعلها فقط!.
(٢)
أعرف أنكِ تبادلينني الحب، وربما بالقوة ذاتها التي أحبك بها.. لكن حبك لي يأتي كردة فعل لحبي لك.. إنه لا ينشأ من عدم.. لا يجيء دون أن أوجه له الدعوة للحضور.. وهنا تكمن مشكلة احتجاجي الدائم ضدك، وتذمرك المستمر من تصرفي هذا.
(٣)
للكلمات قيمتها.. تماماً كما الأفعال، وحين أحبك علي أن أفعل ذلك و أقوله أيضًا.. لهذا لا أتوانى أبدًا عن قول كلمة «أحبك» لك.. لا أجعلها تجف في حلقي، أقتلعها من تربة الروح، ثم أقدمها لك طرية، وطازجة.
لا أفتشها، ولا أتجسس عليها، أو أراقب تحركاتها.. فقط أجعلها تمر كما كانت في داخلي، لتصل إليك وهي تشبهني تمامًا.
(٤)
لا تبدأ العلاقة بين الرجل والمرأة بكلمة «أحبك».. لكنها حتمًا تكون سببًا في بلوغ هذا المشروع العاطفي إلى ذروة انتمائه للحب.
لا أريدك أن تقولي لي كلمة «أحبك» لأسمعها منك فقط، أريدكِ أن تقوليها لي لأشعر بكِ.. إنها تخرج من الداخل، من المكان المحقون بطاقة الحب، والمشحون بحقيقته بحذافيرها.
(٥)
لا تفكرين متى، وأين، وكيف ستقولينها؟!..
قولي: «أحبك».. قوليها فقط، رتبي بها فوضى قلبي، واتركي لشقاوتها مهمة البعثرة مرة أخرى.
اسمحي لها أن ترقص «حافية القدمين في مدخل شرياني»، وإن أعياها التعب اسمحي لها أن ترقد في سريري بـ«بيجامة نومها».. ليس مهمًا أن تنظفي أسنانها.. ولا أن تغسلي آثار «الشوكولاتة» عن شفتيها.. قوليها كما هي، واتركيها تفعل بي ما تشاء.
(٦)
قولي: «أحبك» لأتمكن من الإصغاء إلى نفسي..
قولي: «أحبك» ليكف البحر في داخلي عن لفظ أسماكه في وجه اليابسة..
قولي: «أحبك» لأبدو واضحًا أمام ما تبقى منكِ..
قولي: «أحبك» لتتمدد أعشاب روحي في كل الاتجاهات، ولتصبح قطوف أشجارها دانية..
قولي: «أحبك».. ليطمئن قلبي..