ـ يقضي الكاتب أو الناقد وقتًا طويلاً يبحث عن فكرة أو موضوع يكتب عنه أو حوله أو يناقشه..
ـ ويحرص ـ أي الكاتب أو الناقد ـ أن يكون دقيقًا في اختيار الموضوع الذي سيناقشه أو المقترح الذي سيطرحه أو الفكرة التي سيناقشها..
ـ بل يحتاج ـ أي الكاتب أو الناقد ـ أن يكون مهتمًّا في اختيار التوقيت للمقالة، بحيث يكون مواكبًا للحدث قدر الإمكان..
ـ ولا أخفي أن "معظم" الكتاب أو النقاد اليوميين ـ كحال كاتب هذه الأسطر ـ يعانون كثيرًا سواءً في العثور على مواضيع لمقالاتهم اليومية، أو بالقدرة على مواكبة الأحداث..
ـ وعندما أقول إننا نعاني فلا أعني عدم وجود الفكرة، بل أقصد ضرورة أن يكون موضوع المقالة راقيًا يليق بمكانة القارئ العزيز..
ـ لكنني اليوم أقول وبكل صراحة ودون تردد، إن رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ لم يجعلنا نحتار في اختيار مواضيع مقالاتنا، ـ وإن كان لم يمنحنا فرصة الكتابة بارتياح مساحة ووقتًا ـ ..
ـ أتحدث هنا عن قرارات "الإصلاح" و"محاربة الفساد" التي لم يتردد تركي آل الشيخ في اتخاذها منذ توليه مهمة إدارة شؤون الشباب والرياضيين السعوديين، من خلال منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة..
ـ بل سأضيف للإصلاح ومحاربة الفساد قرارات آل الشيخ التي تتعلق بمناصب مهمة في الاتحادات الرياضية؛ بحثًا عن منتج رياضي سعودي أفضل..
ـ بمعنى أن هناك من أبعد من منصبه ليس بسبب فساد، إنما لأن القادم قد يملك قدرة "أكبر وأفضل" على الإنتاج..
ـ كنا ككتاب ونقاد ننتظر فترات طويلة ـ ربما لأشهر ـ حتى يصدر عن الجهة الرياضية قرار يحتاج إلى الطرح والمناقشة، فإذ بآل الشيخ "يسعدنا" كثيرًا بقراراته المتعاقبة الناتجة عن حس وطني صفق لها الجميع، وسيواصل التصفيق طالما استمر آل الشيخ في اتخاذ مثل هذه القرارات الإيجابية..
ـ أصبحنا اليوم لا نجد "المساحة" ولا "الوقت" للحديث عن كل قرار من قرارات رئيس الهيئة العامة للرياضة، إذ يحتاج كل قرار إلى الإشارة، ومن ثم الإشادة، وبعد ذلك تحليل القرار من كل جوانبه لتملس إيجابية اتخاذه..
ـ نتحدث عما يقرب من 50 قرارًا ـ كلها إيجابية ـ صدرت عن تركي آل الشيخ خلال أقل من شهرين، تحتاج إلى أكثر من 100 مقالة "ثلاثة أشهر للكاتب اليومي"..
ـ لكنني لو فكرت أن أكتب عن كل قرار مقالة مستقلة؛ فسأجد نفسي متأخرًا كثيرًا عن تغطية كل القرارات ومتابعتها..
ـ لا أبالغ إذا قلت إن كل القرارات التي صدرت حظيت بإعجاب "المخلصين" و"الغيورين" على مصلحة رياضة الوطن، ونأمل جميعًا أن تتواصل القرارات طالما تصب في مصلحة عامة، وتصحح كثيرًا من مسار "مال" عن طريقه..
ـ فلتتأخر مقالاتنا، بل ولا يهم ألا نجد الوقت ولا المساحة لمناقشة المزيد من القرارات طالما أنها بذات القوة والإيجابية..
ـ سأعكس عنوان المقالة وأقول: "لا تعطنا فرصة لنكتب يا تركي"، وواصل عملك بذات الحرص والحماس والسرعة التي بالفعل هي بعيدة تمامًا عن التسرع..
ـ ليس مهمًّا أن نكتب.. المهم أن تتخذ قرارات تصب في مصلحة الوطن مثلما "فعلت" و"تفعل" وبالتأكيد "ستفعل"..
ـ في الختام أقول إنني أعجبت كثيرًا بأن آخر قرارات تركي آل الشيخ، ركز على الأمور "الذهنية"، وهو أمر مهم للغاية في هذا الزمن والجيل..
ـ أعني الاتحادات الجديدة التي تم تأسيسها؛ فمعظمها رياضات ذهنية معظم ممارسيها من الشباب وهم الفئة المستهدفة..
ـ شكراً تركي آل الشيخ فقد حركت رياضتنا وإعلامنا حراكًا إيجابيًّا، انتظرناه طويلاً وهاهي شمسه تشرق..
ـ ماذا نريد في وسطنا الرياضي؟؟ إصلاح.. محاربة فساد.. إنتاج متميز من خلال وجود "الرجل المناسب في المكان المناسب".. وهذا بالضبط ما يقوم به تركي آل الشيخ منذ أصبح رئيسًا للهيئة العامة للرياضة..