قبل أكثر من 6 أشهر أصدر مجلس الوزراء قراراً تضمن موافقته على التنظيمات المرفوعة والمتعلقة بالحد من التعصب الرياضي.
ـ وصدرت توجيهات مجلس الوزراء لعدة جهات "ذات صلة" منها وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام وغيرها بضرورة البدء في متابعة تنفيذ التوجيهات.
ـ استبشر الكثيرون من "عقلاء" الرياضة ونابذي التعصب ورافضيه وتوقع الجميع أن يتواصل الحراك من أجل تنفيذ توجيهات مجلس الوزراء لكن للأسف لم يظهر على السطح ما يرفع من سقف تفاؤلنا بتفعيل القرارات!.
ـ على الأقل كنا "بل وما زلنا نأمل وننتظر" أن تصدر عن الجهات "ذات الصلة" بالقرار لائحة تنظيمية واضحة تضمن حقوق وواجبات الجميع قبل البدء في تنفيذ اللائحة.
ـ أعتقد أن 6 أشهر فترة طويلة جداً لإصدار مثل هذه اللائحة ونتمنى أن ترى النور قبل نهاية العام الميلادي الحالي ويبدأ تنفيذها فور صدورها.
ـ صحيح أن لغة الخطاب الإعلامي "ومنذ صدور توجيهات مجلس الوزراء" خفت كثيراً وتراجع تعصب الكثير من الزملاء الإعلاميين وربما أن هذا حدث "كردة فعل" وخشية عقوبات.
ـ لكن مع تأخر صدور اللائحة المنظمة للتعصب الرياضي فربما يعود المتعصبون "سواء إعلاميين أو مستخدمي قنوات التواصل الاجتماعي"" للطرح ذاته "المتعصب" لأنهم سيشعرون أن ما صدر من توجيهات كان مجرد تخويف لا أكثر! وهو بالطبع ليس كذلك، بل كانت توجيهات جادة تبحث عن اجتثاث التعصب الرياضي أينما كان.
ـ ننتظر ضرورة تحرك الجهات "ذات الصلة" لتفعيل توجيهات مجلس الوزراء وإصدار تنظيم محاربة التعصب الرياضي والبدء المباشر في تطبيقه طالما نبحث عن مصلحة وطن موحد لا تفرقه تصرفات متعصبة تصدر عن إعلاميين أو مستخدمين لقنوات التواصل الاجتماعي.
ـ لابد أن أوضح أنني هنا لا أقف ضد "حرية الرأي" ولست مع "تكميم الأفواه" إنما أقف "ومعي كثيرون" بقوة ضد "المتعصبين" الذين يضعون الإساءة "عنواناً" لأحاديثهم ومصلحة أنديتهم "تسبق" مصلحة الوطن.
ـ ولعل الشيء بالشيء يذكر.. فربما أن الأشقاء في مصر قد شعروا بخطورة التعصب الرياضي وتفاعلوا بشكل إيجابي مع قرارات مجلس الوزراء السعودي حيال التعصب الرياضي وظهر ذلك التفاعل من خلال قرار صدر يوم الأربعاء الماضي عن المجلس الأعلى للإعلام في مصر.
ـ القرار تضمن تشكيل لجنة لضبط أداء الإعلام الرياضي المصري.
ـ يهدف المجلس الأعلى للإعلام من خلال تشكيل هذه اللجنة إلى مواجهة ظاهرة "الانفلات" التي طغت أخيراً على البرامج الرياضية التي تعرضها الفضائيات المصرية.
ـ الأشقاء في مصر شعروا "مثلما شعرنا من قبل" بأن "الانفلات" غير المحسوب في "بعض" البرامج الرياضية التي تبث على "بعض" القنوات الرياضية سيؤدي إلى صراعات يدفعها الوطن ولابد من وقف مثل هذا "الانفلات" قبل أن يتفاقم.
ـ علينا "كإعلاميين" أن نفرق بين مفهوم "حرية الرأي" ومفهوم "تكميم الأفواه" وكذلك بين مفهوم "الطرح الهادف" ومفهوم "التعصب" فالفارق بين كل من هذه المفاهيم مجرد شعرة قد لا يجيد الكثيرون التعامل معها.