أن تتمكّن من مواصلة الحديث أسبوعاً كاملاً في موضوع واحد، فلا شيء أكثر من هذا التمكّن يدلّ على عدم تمكّنك من الكلام!.
ـ وكلما زِدْتَ نَقُصْتَ!، ليس في ذلك أي إعجاز، ولا يستحق الأمر من تَحَايَا الإعجاب رَفْعَة ذِراع!،
ـ لا وَجْه آخَر للثرثرة الطويلة، غير أنّ صاحبها لم يتعلّم فن الكلام بعد!،
ـ الصّمت مبكّراً، وقبل فوات الأوان، أهم ركيزة في فن الكلام، لدرجة أنّه يمكن لأحدنا الاكتفاء بها في كثير من الأحيان!.
ـ الكتابة وإنْ اختلفت عن الكلام في أمور، فإنها تتشابه معه من هذه الناحية، إذْ ليس من المهارة ولا الشطارة في شيء، أنْ تكتب في ست وَرَقَاتٍ ما يمكن لك تحبيره في خمس ورقات!،..
ـ بَل إنّ الكتابة أكثر خَطَراً، وأوْجَبُ حَذَراً، إذْ لو كتبت في صفحةٍ واحدةٍ ما يمكن كتابته في صفحةٍ واحدةٍ لَثَرْثَرْت!.
ـ الكتابة نُقْطَة، الكتابة فاصلة، فاصلتين ونُقْطة!.
ـ في الفن، لا يُمكن لك ضمان النجاح بشروط مُسْبَقة، مهما كانت أصيلة، ومهما كانت دَرْجة تمسكّك بها عالية!،.
ـ فقط يمكن لك الوثوق من إلحاق صفة الذّريع بفشلك، فيما لو لم تلتفت لهذه الشروط، باهتمام يمنحك حسن التعامل والتفاعل لعمليّتَي هَدْم وبناء دائمتين وغير منفصلتين أبداً!.
ـ في فن الكتابة تحديداً، لقيتُ كثيراً من الموهوبين في الفشل!، أولئك الذين يُمكن لأحدهم أن يكتفي بثلاث كلمات، ومع ذلك يُصيبك بالملل!، وإنَّ منهم لَعَبَاقرة يصيبونك بالغثيان!.
ـ والخوف كل الخوف، أنْ تكون هذه المقالة قد وَقَعَتْ فيما كانت تُحِذّر منه!.