مساعد العبدلي
اتفاق Gentleman
2017-10-26

 

 

 

 

مازال تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، يواصل الحراك الرياضي "الإيجابي" سواءً من خلال "قرارات" أو "اجتماعات"..

 

ـ آخر حراك رياضي تمثل في "اجتماع" آل الشيخ برؤساء أندية الدوري السعودي للمحترفين أمس الأول والذي تمخض عنه العديد من "القرارات" إلى جانب عدد من "الاتفاقيات".. فارق كبير بين المفهومين..

 

ـ القرار هو أمر يصدر "يجب" تنفيذه.. بينما الاتفاق هو في الغالب أمر "يتفق" المجتمعون على "التقيد" به و"تنفيذه" من باب التقدير والاحترام المتبادل دون "إلزام"..

 

ـ القرارات والاتفاقيات التي صدرت عن لقاء الإثنين قوبلت في "معظمها" بالترحاب والتأييد من المنتمين للوسط الرياضي بينما وجدت "بعضها" شيئاً من عدم الرضا وهذه أمور طبيعية بل وصحية إذ لا يوجد في العالم قرار أو اتفاق يرضى عنه الجميع..

 

ـ سأبدأ بما قوبل بشيء من عدم الرضا وهو قرار واحد تمثل في فتح الاستعانة بحكام أجانب طيلة منافسات الدوري وعلى نفقة الهيئة العامة للرياضة..

 

ـ كثيرون يرون أن في هذا رفع تكلفة مالية على الهيئة، إلى جانب أنه يحطم معنويات الحكم السعودي ويؤثر على مستقبل حكام النخبة، إذ لن يجدوا من يستعين بهم لتحكيم مباريات محلية وهذا قد يضر بهم آسيوياً ودولياً..

 

ـ شخصياً سأنظر لهذا القرار من خلال مفهوم "نصف الكوب الممتلئ" وأقول إنه "أي القرار" يجب أن يصب في مصلحة الحكم نفسه من خلال اهتمامه بنفسه ورفع مستواه ليعود ويقود مباريات الدوري، كما أنه يساعد لجنة الحكام على الاهتمام بتطوير الحكام دون أن يكون عليهم أي ضغوط ليأتي يوم يقدمون لنا حكاماً سعوديين أكفاء..

 

ـ أما إيجابيات لقاء رئيس الهيئة برؤساء الأندية فعديدة..

 

ـ أبرزها الاجتماع نفسه الذي نتمنى أن يتواصل ويكون كل 3 أو 6 أشهر بحيث تزول الحواجز "الرسمية" بين الطرفين ويتم مناقشة ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق وما جد من جديد ويحتاج للمناقشة..

 

ـ الاتفاق الـ "Gentleman" الذي تم بشأن المزايدات حول بيع عقود المحترفين السعوديين لاشك أنه إيجابي للغاية، لكن علينا أن نتفق أنه صعب التطبيق لأن لا ضوابط يمكن وضعها ليس محلياً بل حتى على صعيد العالم لم يكن بالإمكان وقف هذه المزايدات لذلك لا ننتظر تقيداً تاماً، وإن حدث فهو من باب احترام الأندية للاجتماع والاتفاق..

 

ـ كل ناد من حقه أن يبحث عن اللاعب الذي يحتاجه مثلما من حق النادي أن يبحث عن أفضل عرض لبيع عقد أحد لاعبيه..

 

ـ أي أن الأمر يتعلق بالعرض والطلب وهو قانون يصعب تنظيمه ويترك دوماً لنوعية وجودة السلعة "اللاعب" ورغبة البائع والمشتري "الناديان"..

 

ـ الاتفاق حيال هذا الأمر سيكون من باب اللباقة والاحترام والتقدير لا أكثر..

 

ـ أما الأمر الآخر الذي أسعدني في الاجتماع فهو قرار عودة نشيد كل ناد بعد أن تم منعه في فترة سابقة..

 

ـ نحن نبحث عن كل ما يساهم في جذب الجماهير لتملأ المدرجات والنشيد جزء من أساليب الجذب، فلماذا نمنع الجماهير من الاستمتاع به؟!.

 

ـ من يربط بين نشيد النادي والنشيد الوطني فهو يقلل كثيراً "دون أن يعلم" من قيمة ومكانة وأهمية النشيد الوطني المرتبط بالوطن والعلم والملك، ولا يمكن أن يتغير أو يهتز ارتباط المواطن بنشيده الوطني مهما أصبح لكل ناد نشيد..

 

ـ أما اتفاق رؤساء الأندية على العمل على دعم المنتخب الوطني فأعتقد أن هذا يمثل واجباً يعلمون جيداً ضرورة العمل به من أجل أن يكون "الوطن والمنتخب" أولاً.. والأمر أيضاً يمتد لضرورة الابتعاد عن كل تصريحات إعلامية تخرج عن النص وتتسبب في إثارة المدرجات..

 

ـ حتى تنظيم  أعضاء الشرف فهو أمر جيد لا يمكن أن يقلل من دور أعضاء شرف قدموا الكثير من الجهد والمال والفكر من أجل رياضة الوطن وسيجد هؤلاء كل التقدير والاحترام بل و"التمييز" عن شخصيات يسبقها لقب "عضو شرف" دون أن تقدم إلا "السلبيات" في الوسط الرياضي.