هذا ما كان ينقص وسطنا الرياضي، ويحتاجه تحديدًا في هذه الحقبة الزمنية المهمة لمرحلة انتقالية تشهدها بلادنا في شتى المجالات، رجل "حكيم" يحمل مواصفات شخصية قوية تملك القدرة على صنع واتخاذ القرار، ولديها "كاريزما" "الجذابة الملهمة التي باستطاعتها السيطرة" على أوضاع شابها كثير من الجدل والارتباك والفوضى، تستدعي القيام بعمل جبار قادر على إيجاد حالة "توزان" لمجتمع ومنظومة ظهرت عليهما في العديد من مفاصلهما الحيوية ملامح "الانفلات"، فكان لا بد من إعادة تركيبتيهما من جديد وفق هيكلة متكاملة تساعد على فرش أرضية خصبة للعطاء والإبداع، وتفتح آفاقًا رحبة للنجاح والإنجاز.
ـ تركي آل الشيخ هو الشخصية المناسبة لطبيعة وأجواء هذه المرحلة التي ارتأى ولي العهد الأمين، الأمير الشاب محمد بن سلمان أن تسند إليه هذه المهمة، وهذا ما أصبح على أرض الواقع "ملموسًا" لأطياف المجتمع السعودي كافة، ولسان حالهم من شدة "الانبهار" والإعجاب يقول "متمنيًا"، كم نحن في حاجة ماسة إلى أكثر من "تركي آل الشيخ" بنفس الفكر وروح التجديد، وأن يكون متواجدًا بقوةٍ في مرافق حكومية أخرى متهالكة وهزيلة، ومهما كان حجم الاتفاق والاختلاف على قراراته، إلا أن هناك شبه "إجماع" على أن ما قام به من تصحيح وإصلاح وتطوير في المنظومة الرياضية خلال فترة زمنية قياسية "يجب أن يُدرّس"، ليس هذا فحسب إنما "يُعمّم" أيضًا في كثير من القطاعات "الحيوية" التي لا تقل في أهميتها وحيويتها عن القطاع الرياضي.
ـ في سلسة مقالاتي السابقة.. كنت في حالة من "الدهشة" والذهول، والتي أشبه ما تكون بـ "صدمة حضارية" أصابتني وسيطرت على جل مشاعري وجوارحي "معجبًا" بقراراته الجريئة، والشجاعة التي كانت أقرب إلى "حلم" صعب المنال، إلا أن خطواته "المتسارعة" بكل ما فيها من متحولات ومتغيرات "روضت" فكري لأخرج زاهيًا من تلك الصدمة الحضارية، وأنا أنظر إلى نتائج ذلك الاجتماع "التاريخي" الذي عقده مع 14 رئيسًا من رؤساء أندية "دوري المحترقين"، وما أفرزه من قرارات "سبعة" قيمة أهمها "ميثاق الرجال" حسب الوصف الذي أطلقه عليه، خلصت في مجملها إلى تكوين "ثقة" مطلقة بينه وبينهم، تؤكد أن مرجعيتهم ممثلة في هيئة الرياضة بقيادته ستكون عونًا وداعمًا بقوة للأندية وحماية منسوبيها ومصالحها.
ـ جدار "الثقة" الذي بناه رئيس هيئة الرياضة في ذلك الاجتماع لم يكتف به فقط، إنما رغب في استثمار أجوائه "النقية" الصادقة لإيجاد آلية "تقارب" حقيقي بين رموز من يمثلون "العمود الفقري" لمنظومة الحركة الرياضية "تهتم بمصلحة وطن تتلاشى من أجله كل ترسبات" الماضي، وخلافات "عميقة" تتطلب شيئًا من "التنازلات" المشتركة المبنية على روح "التسامح" والاعتراف بـ "الحق" ومعالجة الخطأ، واتضح ذلك جليًّا في موقفين رائعين "طاح الحطب" من خلالهما، الأول كان نموذجًا جيدًا بوصفه رسالة وصلت لرئيس نادي النصر حفظت لنادي الهلال "حقوقه" المادية والأدبية، بينما الموقف الثاني برز في عملية "احتواء" مرتبطة بالإعلام الرياضي حرص "صديق الإعلاميين" تركي آل الشيخ على أن تظل اختلافات الرأي محصورة في محيط الأسرة الواحدة مغلفة بـ "العفو" المشروط بـ "اعتذار" يظهر إلى العلن من قلة قليلة جدًّا من الإعلاميين ممن خانتهم العبارة في لحظة حماس فوقعوا في المحظور، فكانت هذه القلة عند حسن الظن بهم ليتجاوبوا فورًا مع تلك المبادرة.
ـ إلى هنا.. أكتفي بقراءة مشهد رياضي من بين مجموعة مشاهد حولت "الانبهار"عندي إلى ترويض فكر أصبح اليوم جزءًا من تركيبة مشروع رياضي مواكب لرؤية 2030، داعمًا له بقوة "متأملًا" لشمس مشرقة، وغد رياضي يدعو للتفاؤل جدًّا.