ـ كنت خلال الشهرين الماضيين ضمن "معظم" الزملاء الذين كتبوا عن الحراك الذي قام به تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة..
ـ الحراك تمثل في العديد من القرارات "الإيجابية" التي كانت الرياضة السعودية بحاجة ماسة إليها؛ كونها تمثل "تصحيحًا" لمسار "مال" قليلاً عن مساره، وبات بحاجة إلى الإصلاح والتقويم؛ وهو ما قام به تركي آل الشيخ..
ـ كتبت خلال الفترة الماضية "معلقاً" على القرارات "الإيجابية"، بأنها تمثل قرارات "عاجلة" لا تتحمل أي تأخير، ولا بد من اتخاذها لأسباب ذكرت في حيثيات كل قرار أو في تصريحات واضحة من قبل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة..
ـ وقلت في أحد مقالاتي، "بل ناشدت تركي آل الشيخ" أننا نطمع ونرفع سقف طموحاتنا بأن يعمل آل الشيخ في خطين متوازيين، أحدهما يمثل إصلاحات عاجلة "وهو ما صدر من قرارات مازالت تتوالى" وأمور آجلة أو مستقبلية "تحدثت حينها عن ممثلين في الهيئات الرياضية الدولية"..
ـ ولعل حديث رئيس الهيئة قبل يومين المعروف بحديث "أقزام آسيا"، يدور حول مطالبتي بالتحرك على صعيد الهيئات الدولية..
ـ اليوم أعود "لطموحاتنا" الآجلة التي هي أيضاً تعد جزءًا رئيسًا من خطوات إصلاح الرياضة السعودية..
ـ أتمنى "وبالتأكيد معي كثيرون ممن يبحثون عن رياضة سعودية متطورة"، أن يفكر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بإنشاء مركز للأبحاث والدراسات يعنى بالرياضة السعودية..
ـ الرياضة "كأي مجال آخر" عندما تقوم على أسس علمية مدروسة، فإنها ستكون أكثر قدرة على الإنتاج الجيد، وهنا أتحدث عن المنافسة "المستمرة" وليس "الوقتية"...
ـ ولكي تقوم الرياضة على أساس علمي؛ فلا بد من إجراء البحوث والدراسات من قبل مختصين، وهذا يتطلب إنشاء مركز "علمي" يقوم بالدراسات والبحوث من خلال دراسة "الأمس" و"اليوم"؛ من أجل بناء رياضة "الغد"..
ـ في كل المجالات هناك مراكز للأبحاث ينفق عليها مبالغ ضخمة، وهو إنفاق لا يعد إهدارًا، بل يمثل وسيلة لتوفير هدر مالي يحدث عندما نبني مجالاً "أياً كان ذلك المجال" بعيدًا عن الدراسة والعلم ووفق اجتهادات نكتشف فشلها بعد حين..
ـ الرياضة باتت أحد أهم المجالات ليس لأنها فقط تتعلق بنسبة 70% من شعوب الكرة الأرضية "أعني فئة الشباب"، إنما أيضاً لأنها "أي الرياضة" أصبحت معياراً من معايير تقدم الشعوب والأوطان..
ـ آمل "بل أتوقع" أن يلتفت تركي آل الشيخ لدراسة "مستقبل" الرياضة السعودية من خلال إنشاء مثل هذا المركز، الذي يجب أن يضم مختصين مؤهلين يدرسون الوسط الرياضي، من خلال الالتقاء بشرائح الوسط الرياضي، وتقييم تجاربهم القديمة وآمالهم المستقبلية..