|


بدر السعيد
ذلك الجزء المفقود من النص!
2017-10-29

 

 

 

‏الرابع والعشرون من أكتوبر الجاري لم يكن يوماً عادياً لنا كسعوديين، بل ولا أبالغ إن قلت للشرق الأوسط والعالم أجمع.. 

 

في ذلك اليوم.. ظهر مجدداً رجل الرؤية.. وعرّاب مستقبل المنطقة.. ظهر محمد بن سلمان في ذلك اليوم ليعلن للملأ عن "عالم الحلم وحلم العالم".. عن عالم المبدعين الحالمين.. عن مشروع سينقل الشرق الأوسط إلى آفاق أرحب وأكثر تخصصاً واحترافية بحول الله وقوته وتوفيقه.. ثم بعزم الرجال..

 

لست هنا للحديث عن المشروع الحلم "نيوم"، ولا عن عبقرية وقدرة القائد العصري الأمير محمد بن سلمان، فقد سبقني الكثيرون بذلك كماً وكيفاً.. لكني سأتحدث عن تلك الرمزية التي صورها الأمير محمد بن سلمان ليصف لنا الفارق بين مرحلتنا الحالية والمستقبلية.. حيث أخرج من جيبه الأيمن والأيسر جهازي النقال اللذين يمثلان عصرين مختلفين..!.

 

تلك اللقطة كانت ملهمة للكثيرين.. لقطة استطاع صاحبها أن يرسل العديد من رسائله باستخدام الجوال.. لكنها لم تكن رسائل SMS هذه المرة..!.

 

أتحدث عن التصور الذي تركه لنا ذلك الوصف، الذي يسهل علينا تخيل الفروقات الجوهرية والثانوية بين الجهازين.. فالأول ذكي يحاكي تطورات المستقبل واحتياجاته.. والثاني بدائي متأخر ويكفي أن الصورة الذهنية عنه ارتبطت بعبارة "جزء من النص مفقود"..!.

 

ولأن أجزاء كثيرة كانت مفقودة في النص الرياضي.. فقد كلّف الأمير محمد بن سلمان رجلاً يثق به.. استعان قائد المرحلة بأحد الرجال الحاذقين.. الرجل الذي سيكون بإمكانه بعد عون الله إعادة ذلك الجزء المفقود من النص..

 

فهل يعيد تركي آل الشيخ ذلك الجزء المفقود..؟

 

المشهد الحاضر يقول نعم.. والمؤشرات الأولية تقول بالتأكيد.. والقرارات الأخيرة تقول يستطيع..

 

سأتوقف هنا مصفقاً فخوراً بكل ما شاهدته وسمعته وأدركته منذ بداية توليه زمام الرياضة الوطنية وحتى الآن..

 

كلنا ننتظر وبشغف قراءة ذلك الجزء المفقود من النص.. ليكتمل جمال رياضتنا.. وتكتمل منهجية عملها.. وترتص كل صفوفها لتقول بصوت واحد "أووووه يا سعودي"..!

 

افعلها يا آل الشيخ.. فقد طال انتظارنا لقراءة الجزء المفقود من النص..

 

دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.