لأكثر من عقدين من الزمان كتبت "وكذلك فعل زملاء كثر" عن غياب السعودية "البلد" عن تولي قيادة "الكثير" من الهيئات الرياضية الدولية.
ـ أتحدث عن الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي "لكرة القدم" واللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي وغيرها من مناصب لم "يسبق" لسعودي أن تبوأ رئاسة أياً منها.
ـ بالتأكيد لا يمكن أن تتولى السعودية "عبر أبنائها" رئاسة "كل" الهيئات الرياضية "الإقليمية" و"الدولية" ولكن أيضاً ليس "منطقياً" ألا يرأس أي سعودي أياً من هذه الهيئات في وقت أن هناك من رأسها وهو "كشخص أو كبلد" أقل بكثير من السعودية.
ـ كنا "وما زلنا" في السعودية نملك "الكثير" من الكفاءات ممن يستطيع أن يتبوأ مثل هذه المناصب.
ـ الكفاءة تؤهل رجالنا للمناصب إلى جانب أن "مكانة" السعودية و"علاقاتها" الجيدة مع "معظم" دول العالم يجعل من السهل دعم مرشحينا في أي انتخابات "قارية" أو "دولية".
ـ لكن شيئاً من ذلك لم يحدث وظللنا "بدبلوماسية مثالية مبالغ فيها" نكتفي بوجود ممثلينا في صفوف خلفية بعيدة جداً عن صناعة القرار الآسيوي والدولي.
ـ وهذا أمر لا يليق بدولة كالسعودية التي يجب أن تتولى دوماً الريادة.
ـ وقبل أن أتحدث عن مستقبلنا كسعوديين في مثل هذه المناصب "بعد حديث أقزام آسيا لتركي آل الشيخ" أقول إن بحثنا عن موقعنا "الطبيعي" في هذه الهيئات لا يجب أن يدفع "ولو بعض الإعلاميين" لتجريح "بعض" من مثلونا "في فترات سابقة" إقليمياً أو دولياً أو الإساءة لهم.
ـ كل من مثل السعودية إقليمياً أو دولياً "اجتهد" وفق ما يملك "من دراية وشخصية وكفاءة".. وأيضاً لا يجب أن نغفل أنهم كانوا "ينفذون" سياسة "يرسمها لهم" المسؤول الرياضي هنا.
ـ علينا "حتى لو اختلفنا شخصياً أو حول إيجابية ما قدموه من عمل" أن نشكرهم على جهودهم ولا نجلدهم وكأنهم سبب "غياب" السعودية عن قيادة مثل هذه الهيئات.
ـ أعتقد أن القيادات الرياضية السعودية "المتعاقبة" تتحمل "جزءاً" من مسؤولية غيابنا عن مناصب القيادة وتركها لمن هو أقل منا بكثير وكنت "أستغرب" بشدة غيابنا وكررت ذلك بدءاً من عهد الأمير فيصل بن فهد الذي غاب عن رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الآسيوية بل حتى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ـ كان الأمير فيصل بن فهد يملك كل مواصفات "ليس الترشح فقط" بل والفوز برئاسة أي من هذه الهيئات.
ـ غياب رجالنا عن مناصب القيادة "ساهم" في الكثير من المعوقات التي "وضعت" في طريق منتخباتنا وأنديتنا خلال العقود الماضية وهو ما لا يجب أن يستمر.
ـ اليوم "قررت" الهيئة الرياضية ممثلة في رئيس مجلس إدارتها "تركي آل الشيخ" أنه بالفعل لا يجب أن تعاني رياضتنا إقليمياً وحتى دولياً بسبب تلاعب عدد من "الأقزام" الذين "تطاولوا" بسبب غياب "عمالقتنا".
ـ عندما تلتفت "الدولة" وتدعم الهيئة الرياضية ويكون على رأس الهيئة رجل يتفجر حماساً فإن "عمالقتنا" سيظهرون بقوة آسيوياً ودولياً "بكفاءتهم أولاً" ومن ثم بدعم دول عديدة "تؤمن" بقدرة السعودية على تولي هذه المناصب.. حينها سيختفي الأقزام أياً كانوا.
ـ إذا كانت السعودية في الريادة "وهذا هو الطبيعي" فتأكدوا أن هذه الهيئات ستتطور "وستكون للجميع" وليس كما يحدث حالياً إذا أدارها "مباشرة أو من خلف الستار" بعض الأقزام.
ـ قال الأمير محمد بن سلمان "نحن نبحث عن الحالمين".. وأقول إنه بات على كل مسؤول "تركي آل الشيخ واحداً منهم" أن يحققوا أحلامنا بأن تكون السعودية "عبر رجالها" تقود الكثير من الهيئات العالمية "في كل المجالات" وليس الرياضة فقط.