بحكم التخصص... أسعد كلما أصدرت الهيئة العامة للرياضة قراراً يتعلق بالاقتصاد والاستثمار أو يقود إليهما...
ـ الرياضة جزء من اقتصاد الوطن متى أديرت "أي الرياضة" بفكر اقتصادي واستثماري بل إنها جزء رئيس من الاقتصاد لأنها "أي الرياضة" ترتبط بقرابة 70% من سكان الوطن "الشباب"...
ـ في آخر 3 أو 4 عقود باتت الرياضة "وتحديداً" كرة القدم "على مستوى العالم" صناعة تدر أرباحاً كبيرة على كل أضلاع منظومتها بشرط أن تنظم بطريقة إيجابية..
ـ نحن هنا في السعودية اعتمدنا كثيراً "ومازلنا" على الدعم الحكومي وهبات وتبرعات أعضاء الشرف حتى وصلنا لمنعطف لابد أن نخرج منه وهنا أقصد الديون الضخمة التي جاءت نتيجة سوء الإدارة في كثير من الأندية...
ـ حتى فترة قصيرة كنا غير قادرين على الاستفادة من مجال الرياضة على صعيدي الاقتصاد والاستثمار وكأننا سنظل معتمدين على مصدري التمويل فقط دون استفادة حقيقية من قطاع الشباب سواء في تحرك اقتصادي أو جوانب استثمارية...
ـ في المؤتمر الأخير لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة كان هناك قرار أفرحني "وأفرح كل اقتصادي مهتم بالاستثمار"...
ـ أتحدث عن مشروع المقاهي وملتقيات الشباب التي أعلن تركي آل الشيخ إنشاءها حول 3 ملاعب في الرياض وجدة والدمام...
ـ هذا المشروع سيشكل مجالاً استثمارياً ضخماً للدولة بل وحتى الأندية "لو تم تطويره ليشمل الأندية" إلى جانب أنه سيدعم الشباب اقتصادياً وسأوضح ذلك في السطور المقبلة...
ـ الأراضي المحيطة "وكذلك أسوار الملاعب" ظلت لسنوات طويلة غير مستثمرة بشكل إيجابي بل إنها غير مستثمرة على الإطلاق...
ـ من يدخل للملاعب الثلاثة "بل وحتى يدخل الأندية" يلاحظ مساحات واسعة بين الأسوار والمدرجات وهذه المسحات لم تستثمر مع أنها قابلة لأن تدر الملايين على الدولة والأندية...
ـ أضرب مثلاً بشكل دائم بسور نادي الزمالك على شارع جامعة الدول العربية في القاهرة حيث تم تحويل السور لمحلات تم تأجيرها وباتت تدر على خزينة نادي الزمالك ما يقرب من 100 مليون جنيه سنوياً وربما أكثر من ذلك في وقت لم نستفد من أسوار ملاعبنا وأنديتنا...
ـ أتمنى أن يتم تطوير قرار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ليشمل بناء مقاهٍ على أسوار الملاعب والأندية بحيث تمتد من السور لداخل الملاعب والأندية بعمق لا يقل عن 10 أو 15 متراً يتم تأجيرها على شباب سعوديين لاستثمارها...
ـ أي ألا يكتفى بالأراضي خارج الملعب والأندية لتكون مقاه وملتقيات شباب بل حتى أسوار الملاعب والأندية يستفاد منها...
ـ أيضاً أتمنى أن تبادر الدولة لدعم الشباب السعودي بمنحهم قروض ميسرة لفتح مشاريع صغيرة في الملاعب والأندية...
ـ بل كلي أمل بأن تشترط الهيئة العامة للرياضة أن لا تقل نسبة العاملين "من السعوديين" في المقاهي والملتقيات الشبابية عن 80% وأن لا يتم منح تراخيص فتح مقاهي لمن لا يتقيد بهذا الشرط...
ـ مساعدة الشباب في فتح مشاريع صغيرة من خلال منحهم القروض الميسرة واشتراط ارتفاع نسبة السعوديين العاملين يعالج كثيراً من البطالة مثلما هو يرفع نسبة الاستثمار...
ـ أما موضوع "النادي الاجتماعي" المتمثل في فتح أجزاء مخصصة من الأندية للعائلات "وفق ضوابط خاصة" فهو استثمار ضخم متى تم التفكير فيه ومن ثم تفعيله ولعل هذا الأمر لا يغيب عن بال تركي آل الشيخ "فهو بالتأكيد سبق أن زار النادي الأهلي القاهري الذي يميل لتشجيعه ويعلم كم يدر النادي الاجتماعي على خزينة النادي الأهلي"...
ـ الرياضة "متى أديرت بشكل جيد" فهي مصدر جيد للاستثمار ومعالجة العديد من المشاكل الاقتصادية وعلى رأسها البطالة...