حاول الكويتيون أن يكونوا نداً للفريق السعودي ليس في الملعب وإنما خارجه وكان ذلك غير كافٍ لأن يجعل لاعبيهم يمكن لهم أن يفعلوا ذلك ودائماً في كل النزالات يبدو صوت الأضعف أعلى (قبل) ثم يضعف (خلال) ويتلاشى نهائياً (بعد).
الفارق الذي تحقق في مستوى الكرتين لم يعد ردمه ممكناً على الأقل في المدى المنظور وإذا كان لدورات الخليج فعل السحر في جعل أنصاف الموهوبين من اللاعبين الكويتيين خلال فترة مضت يحققون الانتصارات على الكرة السعودية بغض النظر عن تفاصيل كيف ولماذا حدث ذلك (فالملفات ملأى بالأسرار التي لا يعيد الكشف عنها ما ذهب ولا يصلح ما انكسر) فإن مرحلة بدأت وستستمر طويلاً دون أن تعود تلك الأيام فما حققه جيل الراديو لن يقبل به جيل الإنترنت والفضاءات المفتوحة المفضوحة.
الكرة فوز وخسارة وما بين الشعبين السعودي والكويتي أكبر بكثير من أن يرتهن لانفعالات فرح أوغضب أحد لكن هذا لا يعفي عن القول ان أي فوز لمنتخبنا السعودي إنما يجعلنا نزداد ثقةً في الفارق الذي حدث دون أن نجعله قياساً وإلا كان ذلك عائقاً عن تحقيق شيء، فالخبرات التراكمية التي يتمتع بها المنتخب السعودي وما يملكه بالتالي من مواهب ونجوم وإمكانات فنية وعناصرية متسعة ومتنوعة لم يعد من الصحيح قياس نجاحها أو فشلها على غريم السبعينيات، فاليابان وأستراليا وكوريا واليابان تحتاج إلى أن يكون اهتمامنا بالتطوير مستمراً ونوعياً، فطموحات جماهيرنا للوصول إلى محافل دولية وقارية والظهور خلالها بالصورة المشرفة.
نعم نفرح لتأهلنا لنهائي كأس دورة الخليج وسنفرح لو تأهلنا إلى أي نهائي عبر بوابة أي فريق.
نعم نعرف خصوصية منافسات إقليمية كهذه ولا نلوم من حاول أن يسد نقصه بحيل وأفكار ربما أعتقد أنه ما زال لها سحرها ونعلم أن هناك كثيرين ربما افتقدوا إلى بقع الضوء لأسباب مختلفة لكن هذا لا يمنع أن نقول لهم إن فرصة كسب ذلك من خلال مواجهة المنتخب السعودي تقدير خاطئ وغير محسوب.
مواجهة منتخب السلطنة مختلف جداً عن كل المواجهات وأظن أنه سيكون خارج سياق كل النهائيات التي مرت على دورات الخليج الخمس الأخيرة وفعلاً سأصغي كثيراً لمن سيحيد المنطق الفني لكنني أثق بأن لاعبي المنتخب السعودي سيلعبون بارتياح أكثر مما كانوا عليه في المباريات الماضية لأنهم أدوا ما عليهم خلالها وتخلصوا من عبء نفسي مؤثر كما أنهم أكثر قناعةً بالقيمة الفنية والتشابه في المواهب والنجومية مع ندهم العُماني أكثر من غيره من الفرق التي واجهتهم وهنا تكمن قوة المواجهة.
رئيس التحرير
الفارق الذي تحقق في مستوى الكرتين لم يعد ردمه ممكناً على الأقل في المدى المنظور وإذا كان لدورات الخليج فعل السحر في جعل أنصاف الموهوبين من اللاعبين الكويتيين خلال فترة مضت يحققون الانتصارات على الكرة السعودية بغض النظر عن تفاصيل كيف ولماذا حدث ذلك (فالملفات ملأى بالأسرار التي لا يعيد الكشف عنها ما ذهب ولا يصلح ما انكسر) فإن مرحلة بدأت وستستمر طويلاً دون أن تعود تلك الأيام فما حققه جيل الراديو لن يقبل به جيل الإنترنت والفضاءات المفتوحة المفضوحة.
الكرة فوز وخسارة وما بين الشعبين السعودي والكويتي أكبر بكثير من أن يرتهن لانفعالات فرح أوغضب أحد لكن هذا لا يعفي عن القول ان أي فوز لمنتخبنا السعودي إنما يجعلنا نزداد ثقةً في الفارق الذي حدث دون أن نجعله قياساً وإلا كان ذلك عائقاً عن تحقيق شيء، فالخبرات التراكمية التي يتمتع بها المنتخب السعودي وما يملكه بالتالي من مواهب ونجوم وإمكانات فنية وعناصرية متسعة ومتنوعة لم يعد من الصحيح قياس نجاحها أو فشلها على غريم السبعينيات، فاليابان وأستراليا وكوريا واليابان تحتاج إلى أن يكون اهتمامنا بالتطوير مستمراً ونوعياً، فطموحات جماهيرنا للوصول إلى محافل دولية وقارية والظهور خلالها بالصورة المشرفة.
نعم نفرح لتأهلنا لنهائي كأس دورة الخليج وسنفرح لو تأهلنا إلى أي نهائي عبر بوابة أي فريق.
نعم نعرف خصوصية منافسات إقليمية كهذه ولا نلوم من حاول أن يسد نقصه بحيل وأفكار ربما أعتقد أنه ما زال لها سحرها ونعلم أن هناك كثيرين ربما افتقدوا إلى بقع الضوء لأسباب مختلفة لكن هذا لا يمنع أن نقول لهم إن فرصة كسب ذلك من خلال مواجهة المنتخب السعودي تقدير خاطئ وغير محسوب.
مواجهة منتخب السلطنة مختلف جداً عن كل المواجهات وأظن أنه سيكون خارج سياق كل النهائيات التي مرت على دورات الخليج الخمس الأخيرة وفعلاً سأصغي كثيراً لمن سيحيد المنطق الفني لكنني أثق بأن لاعبي المنتخب السعودي سيلعبون بارتياح أكثر مما كانوا عليه في المباريات الماضية لأنهم أدوا ما عليهم خلالها وتخلصوا من عبء نفسي مؤثر كما أنهم أكثر قناعةً بالقيمة الفنية والتشابه في المواهب والنجومية مع ندهم العُماني أكثر من غيره من الفرق التي واجهتهم وهنا تكمن قوة المواجهة.
رئيس التحرير