66 صحفيّاً قتلوا العام الميلادي المنصرم بزيادة 16% عن عام 2010م، وذلك خلال أداء واجبهم في مختلف أنحاء العالم، وذلك بحسب تقرير (أيفكس) التي تضم عدداً من المنظمات المهتمة بحريّة الإعلام؛ وبالرغم من أنها اعتبرت أنّ مقتل 45 من هؤلاء في سياق جرائم متصلة بعملهم، كالتواجد في منطقة تبادل إطلاق النّار أو خلال تنفيذ مهمة خطرة، إلا أنه تم اعتبار 35 من الـ66 قضوا لأسباب لا تتعلق بالمهنة.
وتباين الرقم الذي أعلنته (أيفكس) عن عدد ضحايا من الإعلاميين، عنه وما أعلنه الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يجمع الإحصائيات بالتعاون مع مؤسسة (سلامة الأخبار)، والذي قال: إن 106 قتلوا، أيضاً تجاوز عدد سنة 2010م الذي بلغ 94 قتيلاً.
أجد الرقم جداً قليلاً، إذا استرجعنا فقط الاضطرابات والاحتجاجات التي اتسمت بالفوضى واجتاحت شوارع وأزقة وميادين مدن وأرياف عدد من دول عالمنا العربي؛ وكيف أن الصحفيين -وهنا نقض بتعريفهم الواسع (كل من يمارس مهنة الصحافة إما مكتوبة أو منطوقة أو في إطارها) كالمصورين وأشخاص يقومون بدعم ومساندة لهؤلاء- كيف أن هؤلاء الصحفيين عاشوا لأحداث وتعايشوا معها بأدق التفاصيل، بل وفي مرات كثيرة ظهر أنهم طرف مهم في تحريك أو إخماد هذه التظاهرات التي وصلت في بعض مناطق إلى نزاع مسلح؛ حرب شاركت فيها حلف الناتو، كما كان عليه الحال في ليبيا ولم يقتل منهم ما يوازي الدور الذي لعبوه، بل ولم تتم تسمية أيٍّ من هذه الدول العربية ضمن الدول الأكثر عنفاً ضد الإعلام الذي أشار فقط إلى باكستان والعراق والمكسيك..؟.
حسب تفسيري لذلك ولو حاولنا تنشيط ذاكرتنا لاستعادة الطريقة التي كان المراسلون العرب يؤدنها في المناطق التي قاموا بتغطيتها لوجدتها أشبه بالتمثيليات المعدة سلفاً من خلال تصوير مشاهد وتقارير ولقاءات، تم الاتفاق عليها سلفاً، ومهدت الأرضية الملائمة التي تضمن سلامة فريق العمل، وذلك من حقهم.. لكن لو لم يكن على حساب قيمة التقارير واللقاءات التي دائما يتم عملها لتخدم طرفاً واحداً يقول ما يراه ويكذب بالمعلومات التي يقدمها، بل وحتى يتم استخدامها للتراسل والتواصل مع أطرافهم الأخرى التي تقطعت بهم سبل التواصل.
هذا يعيدنا إلى التفتيش مجدداً في ما تسمى مهنة المتاعب، ما إذا كانت هي ذاتها في العالم كله على حدٍّ سواء أم أنّ الأمر مختلف باختلاف المكان ونوعية الصحفيين وطبيعة وشكل الأحداث.
وتباين الرقم الذي أعلنته (أيفكس) عن عدد ضحايا من الإعلاميين، عنه وما أعلنه الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يجمع الإحصائيات بالتعاون مع مؤسسة (سلامة الأخبار)، والذي قال: إن 106 قتلوا، أيضاً تجاوز عدد سنة 2010م الذي بلغ 94 قتيلاً.
أجد الرقم جداً قليلاً، إذا استرجعنا فقط الاضطرابات والاحتجاجات التي اتسمت بالفوضى واجتاحت شوارع وأزقة وميادين مدن وأرياف عدد من دول عالمنا العربي؛ وكيف أن الصحفيين -وهنا نقض بتعريفهم الواسع (كل من يمارس مهنة الصحافة إما مكتوبة أو منطوقة أو في إطارها) كالمصورين وأشخاص يقومون بدعم ومساندة لهؤلاء- كيف أن هؤلاء الصحفيين عاشوا لأحداث وتعايشوا معها بأدق التفاصيل، بل وفي مرات كثيرة ظهر أنهم طرف مهم في تحريك أو إخماد هذه التظاهرات التي وصلت في بعض مناطق إلى نزاع مسلح؛ حرب شاركت فيها حلف الناتو، كما كان عليه الحال في ليبيا ولم يقتل منهم ما يوازي الدور الذي لعبوه، بل ولم تتم تسمية أيٍّ من هذه الدول العربية ضمن الدول الأكثر عنفاً ضد الإعلام الذي أشار فقط إلى باكستان والعراق والمكسيك..؟.
حسب تفسيري لذلك ولو حاولنا تنشيط ذاكرتنا لاستعادة الطريقة التي كان المراسلون العرب يؤدنها في المناطق التي قاموا بتغطيتها لوجدتها أشبه بالتمثيليات المعدة سلفاً من خلال تصوير مشاهد وتقارير ولقاءات، تم الاتفاق عليها سلفاً، ومهدت الأرضية الملائمة التي تضمن سلامة فريق العمل، وذلك من حقهم.. لكن لو لم يكن على حساب قيمة التقارير واللقاءات التي دائما يتم عملها لتخدم طرفاً واحداً يقول ما يراه ويكذب بالمعلومات التي يقدمها، بل وحتى يتم استخدامها للتراسل والتواصل مع أطرافهم الأخرى التي تقطعت بهم سبل التواصل.
هذا يعيدنا إلى التفتيش مجدداً في ما تسمى مهنة المتاعب، ما إذا كانت هي ذاتها في العالم كله على حدٍّ سواء أم أنّ الأمر مختلف باختلاف المكان ونوعية الصحفيين وطبيعة وشكل الأحداث.