توقعت في المقال الماضي أن تنتهي المباراة الختامية لخليجي 19 بركلات الترجيح، ولكنني لم أتوقع التباين الواضح في وجهات النظر حيال تلك النتيجة المنطقية. فهناك أطروحات إعلامية ركزت على الجوانب الإيجابية من تجربة مسقط، ومن أهمها الوجوه الجديدة التي قدمها "الجوهر" كتأكيد لقدرة كرة القدم السعودية على إنجاب النجوم. بينما ركز البعض على فشل المنتخب في الظفر بالكأس وكأنه الوحيد المؤهل لكل بطولة يشارك فيها.
بالأمس صفقنا جميعاً لمنتخبنا المشارك في كأس آسيا 2007م، حين وصل للنهائي وخسر بشرف أمام الشقيق العراقي، مع يقين بأن تساهل الحكم مع الخشونة العراقية كان أهم أسباب الخسارة، فلماذا لا نصفق لفريق جديد في معظم عناصره يصل للنهائي بأفضل هجوم وأفضل دفاع وأفضل لاعب في البطولة، ويخسر بشرف أكبر حيث ركلات – الحظ – الترجيحية، وإغفال الحكم الهولندي لضربتي جزاء إحداهما اعترف بها الأشقاء العمانيون قبل غيرهم.
لم تحزنني الهزيمة، فهي من شقيق يستحق البطولة ويحتاجها أكثر منا، وقد قلت في لقاء تلفزيوني بعد لقاء الكويت: "لو كان لي الخيار بين كأس البطولة أو نقاط مباراة كوريا الشمالية، لاخترت النقاط بدون تردد". ولذلك سأتوقف عند مداخلة الرئيس العام مع الأستديو التحليلي في القناة الرياضية السعودية، التي ذكرتني بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: "أتق ثورة الحليم إذا غضب".
فما السبب الحقيقي لكل هذا "الغضب" الذي جعل "الحليم" يقول ما سمعناه؟
لا أدعي أنني أملك كامل الإجابة، ولكنني سأعرض أهم الأسباب وأترك لكم وضع بقية النقاط على باقي الحروف، فالإعلام الرياضي تمادى كثيراً في التركيز على ربع الكأس الفارغ وتناسي ثلاثة أرباعه المملوءة، ومن يتابع إعلام الخليج يعرف أن بعض مقدمي وضيوف قناتنا الرياضية وبعض كتاب صحفنا هم أكثر الناقدين قسوة لدرجة الرقص على جراح منتخب الوطن، مع المبالغة في نقد رجال نذروا أنفسهم لخدمة الرياضة – خصوصاً الجوهر والمصيبيح ـ بدافع المواطنة الحقة التي يندر مثيلها في هذا الزمان، فصح في الناقدين قول الشاعر:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ××× على المرء من طعن الحسام المهند
ختاماً .. من واجبي أن أقول لكم: إنني أعرف الأمير "الحليم" منذ دخولي لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، فلم أسمع منه يوماً إلا الأدب الجم ودماثة الخلق وتواضع الكبار، وأرجو أن تتذكروا أنه في قمة انفعاله كان ينادي من تسبب في "الغضب" بكلمة "يا ابني" .. وعلى دروب الحلم نلتقي،،
بالأمس صفقنا جميعاً لمنتخبنا المشارك في كأس آسيا 2007م، حين وصل للنهائي وخسر بشرف أمام الشقيق العراقي، مع يقين بأن تساهل الحكم مع الخشونة العراقية كان أهم أسباب الخسارة، فلماذا لا نصفق لفريق جديد في معظم عناصره يصل للنهائي بأفضل هجوم وأفضل دفاع وأفضل لاعب في البطولة، ويخسر بشرف أكبر حيث ركلات – الحظ – الترجيحية، وإغفال الحكم الهولندي لضربتي جزاء إحداهما اعترف بها الأشقاء العمانيون قبل غيرهم.
لم تحزنني الهزيمة، فهي من شقيق يستحق البطولة ويحتاجها أكثر منا، وقد قلت في لقاء تلفزيوني بعد لقاء الكويت: "لو كان لي الخيار بين كأس البطولة أو نقاط مباراة كوريا الشمالية، لاخترت النقاط بدون تردد". ولذلك سأتوقف عند مداخلة الرئيس العام مع الأستديو التحليلي في القناة الرياضية السعودية، التي ذكرتني بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: "أتق ثورة الحليم إذا غضب".
فما السبب الحقيقي لكل هذا "الغضب" الذي جعل "الحليم" يقول ما سمعناه؟
لا أدعي أنني أملك كامل الإجابة، ولكنني سأعرض أهم الأسباب وأترك لكم وضع بقية النقاط على باقي الحروف، فالإعلام الرياضي تمادى كثيراً في التركيز على ربع الكأس الفارغ وتناسي ثلاثة أرباعه المملوءة، ومن يتابع إعلام الخليج يعرف أن بعض مقدمي وضيوف قناتنا الرياضية وبعض كتاب صحفنا هم أكثر الناقدين قسوة لدرجة الرقص على جراح منتخب الوطن، مع المبالغة في نقد رجال نذروا أنفسهم لخدمة الرياضة – خصوصاً الجوهر والمصيبيح ـ بدافع المواطنة الحقة التي يندر مثيلها في هذا الزمان، فصح في الناقدين قول الشاعر:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ××× على المرء من طعن الحسام المهند
ختاماً .. من واجبي أن أقول لكم: إنني أعرف الأمير "الحليم" منذ دخولي لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، فلم أسمع منه يوماً إلا الأدب الجم ودماثة الخلق وتواضع الكبار، وأرجو أن تتذكروا أنه في قمة انفعاله كان ينادي من تسبب في "الغضب" بكلمة "يا ابني" .. وعلى دروب الحلم نلتقي،،