عملي كعضو هيئة تدريس في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام، ودخولي مجال الرياضة كإعلامي وكعضو الاتحادين السعودي والآسيوي لكرة القدم، وطبيعة شخصيتي تجعلني على احتكاك يومي بالشباب والشيّاب على حد سواء. وقد علمني والدي أن أفتح عقلي قبل عيني وأذني لأتعلم من كل ما يدور حولي، ولذلك أكتب اليوم محذراً من الفجوة الكبيرة بين شبابنا وشيابنا، فكراً وسلوكاً وتطلعاً للحاضر والمستقبل. وإذا لم نبادر بردم تلك الفجوة من خلال مد جسور التواصل بين الطرفين، فإن الخاسر الأكبر هو الوطن الذي سيصبح غير مناسب لتطلعات شباب اليوم رجال المستقبل.
أكثر من 65% من سكان الوطن دون سن الثامنة عشرة، وفي المقابل ليس لهم من يمثلهم في صناعة القرار المتعلق بشؤونهم وشجونهم، فمن يتخيل أن مجلس الشورى السعودي تزايد عدد أعضائه من اثني عشر عضواً في بدايات الدولة السعودية حتى وصل إلى مئة وسبعين عضواً ومازال حصراً على كبار السن، في الوقت الذي يعين ثلاثيني وزيراً في بريطانيا، وللشباب ممثلهم في جميع المجالس الجامعية والبلدية في كل دول العالم المتقدم.
ولأن الملك عبد الله هو رائد التجديد، فإنني أكرر المطالبة بتعيين نسبة لا تقل عن 10 % من الشباب في مجلس الشورى، وتعديل نظام مجالس الجامعات والكليات ليصبح للشباب دورهم، حتى نستمع لهم ونبني جسور التواصل معهم، فمن غير المعقول أن يظل الفارق كبيراً في كل شيء بين من يصنع القرار ومن يتأثر به. لقد تغير الزمن من حولنا، وتغير شبابنا وازدادت الحاجة لفهم احتياجاتهم لضمان ولائهم.
الأمر جد خطير، أكتبه من قلب يقطر بحب الوطن الذي يهرب منه شبابه كل يوم بحثاً عن مكان يجدون فيه من يفهمهم ويلبي رغباتهم، فإما أن نوفر لهم البديل المناسب أو نخسرهم إلى الأبد. فبالأمس القريب كانت الأمية تعني عدم القدرة على القراءة والكتابة، وكان للأمس متطلباته الفكرية والإدارية في كل شؤون الحياة، ولكن مفهوم الأمية تغير اليوم، ليصبح الأمي هو من لا يجيد استخدام الحاسب الآلي وتصفح الإنترنت، وقريباً ستصبح الأمية عدم القدرة على تحدث اللغات الأجنبية، فهل يعقل أن غالبية صناع القرار اليوم لا يجيدون استخدام الحاسوب؟
لن أطيل عليكم، ولكنني أقول إن شباب اليوم من الجنسين لهم متطلبات تختلف عن متطلبات شباب الأمس، وشباب المستقبل سيختلفون عن شباب اليوم، ولابد أن يكون صانع القرار قريباً من الشباب يعرف لغتهم ويفهم تفكيرهم ويستشرف تطلعاتهم، وإلا فإن الفجوة ستزداد فيبحث شبابنا عن حاجتهم في مكان آخر من خلال مشرّع آخر، فتتلقفهم المدن والفضائيات ومواقع الإنترنت بعيداً عن الوطن الذي يحتاجهم، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد، وعلى دروب الخير نلتقي.
أكثر من 65% من سكان الوطن دون سن الثامنة عشرة، وفي المقابل ليس لهم من يمثلهم في صناعة القرار المتعلق بشؤونهم وشجونهم، فمن يتخيل أن مجلس الشورى السعودي تزايد عدد أعضائه من اثني عشر عضواً في بدايات الدولة السعودية حتى وصل إلى مئة وسبعين عضواً ومازال حصراً على كبار السن، في الوقت الذي يعين ثلاثيني وزيراً في بريطانيا، وللشباب ممثلهم في جميع المجالس الجامعية والبلدية في كل دول العالم المتقدم.
ولأن الملك عبد الله هو رائد التجديد، فإنني أكرر المطالبة بتعيين نسبة لا تقل عن 10 % من الشباب في مجلس الشورى، وتعديل نظام مجالس الجامعات والكليات ليصبح للشباب دورهم، حتى نستمع لهم ونبني جسور التواصل معهم، فمن غير المعقول أن يظل الفارق كبيراً في كل شيء بين من يصنع القرار ومن يتأثر به. لقد تغير الزمن من حولنا، وتغير شبابنا وازدادت الحاجة لفهم احتياجاتهم لضمان ولائهم.
الأمر جد خطير، أكتبه من قلب يقطر بحب الوطن الذي يهرب منه شبابه كل يوم بحثاً عن مكان يجدون فيه من يفهمهم ويلبي رغباتهم، فإما أن نوفر لهم البديل المناسب أو نخسرهم إلى الأبد. فبالأمس القريب كانت الأمية تعني عدم القدرة على القراءة والكتابة، وكان للأمس متطلباته الفكرية والإدارية في كل شؤون الحياة، ولكن مفهوم الأمية تغير اليوم، ليصبح الأمي هو من لا يجيد استخدام الحاسب الآلي وتصفح الإنترنت، وقريباً ستصبح الأمية عدم القدرة على تحدث اللغات الأجنبية، فهل يعقل أن غالبية صناع القرار اليوم لا يجيدون استخدام الحاسوب؟
لن أطيل عليكم، ولكنني أقول إن شباب اليوم من الجنسين لهم متطلبات تختلف عن متطلبات شباب الأمس، وشباب المستقبل سيختلفون عن شباب اليوم، ولابد أن يكون صانع القرار قريباً من الشباب يعرف لغتهم ويفهم تفكيرهم ويستشرف تطلعاتهم، وإلا فإن الفجوة ستزداد فيبحث شبابنا عن حاجتهم في مكان آخر من خلال مشرّع آخر، فتتلقفهم المدن والفضائيات ومواقع الإنترنت بعيداً عن الوطن الذي يحتاجهم، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد، وعلى دروب الخير نلتقي.