كتبت مراراً عن "الحس الوظيفي" وأهميته في التأثير الإيجابي على كفاءة عمل الموظف في جميع القطاعات الإعلامية والطبية والرياضية وغيرها، فحين يكون جميع العاملين في المنظومة الرياضية يملكون الحس الوظيفي الرياضي، فإن ذلك سيؤدي إلى تناغم عمل الجهات الإدارية والمالية والفنية دون منغصات لا تتسع مساحة المقال لذكرها، وربما أخصص مقالاً جديداً لهذا الموضوع الهام.
أكتب مقال اليوم من "بيت الفيفا"، مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيورخ، المدينة السويسرية الهادئة والباردة، حيث لازالت للثلج بقايا هنا وهناك، ولكنك تشعر منذ دخولك لهذا المقر بأن الجميع يملك الحس الوظيفي الكروي، فكل ما حولك يتكلم بلغة كرة القدم وإن تعددت لغات الحديث. حيث الأعضاء من جميع جنسيات العالم، يجمعهم هم واحد هو تطوير كرة القدم والارتقاء بهذه اللعبة التي تجمع الناس ولا تفرقهم.
لأنها زيارتي الأولى لمقر الفيفا، فقد ذهبت قبل ساعات من موعد اجتماع اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2010م، وجدت جميع العاملين وغالبية الأعضاء والضيوف يرتدون ملابس خاصة تحمل شعار الفيفا، والعمل يسير كالساعة السويسرية بانتظام وانضباط نتمنى أن ينتقل للمؤسسات الرياضية العربية.
شعار الفيفا تجده في كل مكان، والعبارة التي حفظها الجميع "من أجل اللعبة من أجل العالم"، حيث حدد الاتحاد الدولي ثلاثة عناصر لمسيرته هي: تطوير اللعبة، ملامسة العالم، وبناء مستقبل أفضل.
ففي مجال تطوير اللعبة أنفق الاتحاد في الأعوام الثمانية الأخيرة 154 مليون دولار على 330 مشروعا تطويريا في 190 اتحادا وطنيا، وهو ما يعرف بمشروع "الهدف". بالإضافة إلى 528 مليون دولار أنفقت على تطوير الملاعب. أما فيما يتعلق بملامسة العالم، فهذا المحور يتلخص في رغبة الفيفا في نقل كرة القدم إلى كل أصقاع الدنيا، بهدف نشر اللعبة وزيادة ارتباط العالم بلعبتهم الأولى، ويتضح ذلك من تنوع البطولات التي كانت أقدمها كأس العالم 1930م. ثم يأتي أهم المحاور حيث تلعب كرة القدم دوراً هاماً في بناء مستقبل أفضل لجميع شعوب العالم، خصوصاً تلك التي تفتقد كثيراً من مقومات الحياة، فتأتي كرة القدم كالبلسم الشافي لجراحهم وأحزانهم حيث تساعد على رسم الابتسامة وزراعة الأمل.
نحن بحاجة ماسة لتغيير مفهوم كرة القدم، لتصبح جسراً لبناء العلاقات مع الآخر داخليا وخارجياً، بحيث تكون أداة محبة ورسالة سلام بعيداً عن التعصب والمشاحنات، وقد أسعدني الصديق ياسر المسحل برسالة تبشرني بقيام إدارة القادسية بشراء 1000 تذكرة وتوزيعها مجاناً على جماهير مباراة الاتفاق مع سابهان الإيراني، كدعم لفارس الدهناء في مسيرته الآسيوية. تلك هي أخلاق كرة القدم التي يشجعها الفيفا، ونفتقدها في ملاعبنا، وفي مبادرة القادسية بصيص أمل أتمنى أن يتحول إلى فنار يضيء الطريق لكرة القدم السعودية..وعلى دروب الوعي نلتقي..
أكتب مقال اليوم من "بيت الفيفا"، مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيورخ، المدينة السويسرية الهادئة والباردة، حيث لازالت للثلج بقايا هنا وهناك، ولكنك تشعر منذ دخولك لهذا المقر بأن الجميع يملك الحس الوظيفي الكروي، فكل ما حولك يتكلم بلغة كرة القدم وإن تعددت لغات الحديث. حيث الأعضاء من جميع جنسيات العالم، يجمعهم هم واحد هو تطوير كرة القدم والارتقاء بهذه اللعبة التي تجمع الناس ولا تفرقهم.
لأنها زيارتي الأولى لمقر الفيفا، فقد ذهبت قبل ساعات من موعد اجتماع اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2010م، وجدت جميع العاملين وغالبية الأعضاء والضيوف يرتدون ملابس خاصة تحمل شعار الفيفا، والعمل يسير كالساعة السويسرية بانتظام وانضباط نتمنى أن ينتقل للمؤسسات الرياضية العربية.
شعار الفيفا تجده في كل مكان، والعبارة التي حفظها الجميع "من أجل اللعبة من أجل العالم"، حيث حدد الاتحاد الدولي ثلاثة عناصر لمسيرته هي: تطوير اللعبة، ملامسة العالم، وبناء مستقبل أفضل.
ففي مجال تطوير اللعبة أنفق الاتحاد في الأعوام الثمانية الأخيرة 154 مليون دولار على 330 مشروعا تطويريا في 190 اتحادا وطنيا، وهو ما يعرف بمشروع "الهدف". بالإضافة إلى 528 مليون دولار أنفقت على تطوير الملاعب. أما فيما يتعلق بملامسة العالم، فهذا المحور يتلخص في رغبة الفيفا في نقل كرة القدم إلى كل أصقاع الدنيا، بهدف نشر اللعبة وزيادة ارتباط العالم بلعبتهم الأولى، ويتضح ذلك من تنوع البطولات التي كانت أقدمها كأس العالم 1930م. ثم يأتي أهم المحاور حيث تلعب كرة القدم دوراً هاماً في بناء مستقبل أفضل لجميع شعوب العالم، خصوصاً تلك التي تفتقد كثيراً من مقومات الحياة، فتأتي كرة القدم كالبلسم الشافي لجراحهم وأحزانهم حيث تساعد على رسم الابتسامة وزراعة الأمل.
نحن بحاجة ماسة لتغيير مفهوم كرة القدم، لتصبح جسراً لبناء العلاقات مع الآخر داخليا وخارجياً، بحيث تكون أداة محبة ورسالة سلام بعيداً عن التعصب والمشاحنات، وقد أسعدني الصديق ياسر المسحل برسالة تبشرني بقيام إدارة القادسية بشراء 1000 تذكرة وتوزيعها مجاناً على جماهير مباراة الاتفاق مع سابهان الإيراني، كدعم لفارس الدهناء في مسيرته الآسيوية. تلك هي أخلاق كرة القدم التي يشجعها الفيفا، ونفتقدها في ملاعبنا، وفي مبادرة القادسية بصيص أمل أتمنى أن يتحول إلى فنار يضيء الطريق لكرة القدم السعودية..وعلى دروب الوعي نلتقي..