في الشهر الماضي قفز عدد كبير من شبابنا من الجنسين على مناسبة "فلنتاين" يوم الحب المزعوم في تقليد للغرب لم أجد مبرراً له سوى التقليد الأعمى، أو كما قال نبي الهدى صلى الله عليه وسلم: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه"، وقد كتبت مراراً مطالباً بتقليد الغرب في الجوانب الإيجابية - وما أكثرها - فهم العالم المتقدم، ولم يتقدموا إلا لتعدد الإيجابيات في منهج حياتهم.
اليوم الحادي والعشرين من شهر مارس هو "يوم الأم" على روزنامة الغرب المليئة بالأيام المخصصة للأم والأب والاستقلال وأبرز القادة وغيرها، ولكن شبابنا أختاروا يوم الحب لأسباب لا تخفى على العارفين. ولعلي أتساءل: وماذا عن يوم الأم؟ لماذا لا يكترث شبابنا بهذا اليوم؟ سيقفز البعض متهماً بأنني أشجع على تقليد الغرب، والله وحده يعلم كم كتبت محذراً من الغزو الفكري السلبي، ولكنني أرى أن "الأم" تستحق يوماً نعبر لها فيه عن امتناننا للدور العظيم الذي تقوم به في حياة كل من لم يحرم حنان أمه.
أعلم أن هناك من يقول بأن حب الأم يجب أن يكون طوال العام، وبالتأكيد فإنني أوافق على ذلك، ولكن طالما العالم قد اختار هذا اليوم، فلماذا لا نبادر للاحتفال بالحب الحقيقي الذي لا يتغير مع الظروف والأيام وهو ما يسمى " unconditional love”، إذا كنا نريد أن نقلد الغرب فلماذا لا نقلد في شيء نفعله في العلن ونفاخر فيه، دون الخوف من "جمس الهيئة" أو خداع أكثر من شخص في نفس المناسبة. فاليوم ستشتري هدية واحدة لأم واحدة، وربما تكون محظوظاً فتشتري لجدتك أيضاً فيكون الوفاء مضاعفاً.
نحن بحاجة إلى تقوية روابطنا الأسرية وزيادة صلة الرحم التي لا يدخل الجنة قاطعها، فمن ينعم بحنان إمه فاليوم فرصة ذهبية لإظهار الشكر والعرفان من خلال هدية في "يوم الأم"، ومن يعيش مثلي محروماً من حنان أمه وجدتيه، فليبادر بصدقة جارية أو كفالة يتيم في هذا اليوم كأجمل هدية للأموات والأحياء على حد سواء. لقد توفيت والدتي في "يوم الحب" 14/2/2005م، ولازال حبها وألم فراقها يزداد مع الأيام، فكم أشتاق لطبع قبلة على جبينها وكم ألوم نفسي على تقصيري في حقها، وقبلها بسنوات توفيت "معلمتي الأولى" جدتي لأمي التي لا أزال أردد أمثالها وحكمها كل يوم وأفاخر بأنني كنت حفيدها المفضل، أما جدتي لأبي فلم يكتب الله أن أنعم بحنانها ولكن والدي رسم لها صورة باهرة في خيالي، فأرجو من قراء هذا المقال أن يدعوا لأمهاتهم وأمهاتي بأن يدخلهم الله في الفردوس الأعلى وأن يجمعنا معهم ومن نحب في جنة عرضها السماوات والأرض .. وعلى دروب الحب الحقيقي نلتقي.
اليوم الحادي والعشرين من شهر مارس هو "يوم الأم" على روزنامة الغرب المليئة بالأيام المخصصة للأم والأب والاستقلال وأبرز القادة وغيرها، ولكن شبابنا أختاروا يوم الحب لأسباب لا تخفى على العارفين. ولعلي أتساءل: وماذا عن يوم الأم؟ لماذا لا يكترث شبابنا بهذا اليوم؟ سيقفز البعض متهماً بأنني أشجع على تقليد الغرب، والله وحده يعلم كم كتبت محذراً من الغزو الفكري السلبي، ولكنني أرى أن "الأم" تستحق يوماً نعبر لها فيه عن امتناننا للدور العظيم الذي تقوم به في حياة كل من لم يحرم حنان أمه.
أعلم أن هناك من يقول بأن حب الأم يجب أن يكون طوال العام، وبالتأكيد فإنني أوافق على ذلك، ولكن طالما العالم قد اختار هذا اليوم، فلماذا لا نبادر للاحتفال بالحب الحقيقي الذي لا يتغير مع الظروف والأيام وهو ما يسمى " unconditional love”، إذا كنا نريد أن نقلد الغرب فلماذا لا نقلد في شيء نفعله في العلن ونفاخر فيه، دون الخوف من "جمس الهيئة" أو خداع أكثر من شخص في نفس المناسبة. فاليوم ستشتري هدية واحدة لأم واحدة، وربما تكون محظوظاً فتشتري لجدتك أيضاً فيكون الوفاء مضاعفاً.
نحن بحاجة إلى تقوية روابطنا الأسرية وزيادة صلة الرحم التي لا يدخل الجنة قاطعها، فمن ينعم بحنان إمه فاليوم فرصة ذهبية لإظهار الشكر والعرفان من خلال هدية في "يوم الأم"، ومن يعيش مثلي محروماً من حنان أمه وجدتيه، فليبادر بصدقة جارية أو كفالة يتيم في هذا اليوم كأجمل هدية للأموات والأحياء على حد سواء. لقد توفيت والدتي في "يوم الحب" 14/2/2005م، ولازال حبها وألم فراقها يزداد مع الأيام، فكم أشتاق لطبع قبلة على جبينها وكم ألوم نفسي على تقصيري في حقها، وقبلها بسنوات توفيت "معلمتي الأولى" جدتي لأمي التي لا أزال أردد أمثالها وحكمها كل يوم وأفاخر بأنني كنت حفيدها المفضل، أما جدتي لأبي فلم يكتب الله أن أنعم بحنانها ولكن والدي رسم لها صورة باهرة في خيالي، فأرجو من قراء هذا المقال أن يدعوا لأمهاتهم وأمهاتي بأن يدخلهم الله في الفردوس الأعلى وأن يجمعنا معهم ومن نحب في جنة عرضها السماوات والأرض .. وعلى دروب الحب الحقيقي نلتقي.