كرة القدم لعبة عقل قبل أن تكون لعبة أقدام، ولذلك يشتهر مصطلح (Mind Game) في ثقافة كرة القدم العالمية وخصوصاً الإنجليزية بوجود متخصص (لعبة العقل) الأول (السير ألكس فيرجسون)، ففي كل موسم رياضي يبدأ مناوشاته مع خصومه ومدربيهم بطريقة تثيرهم أو تخدرهم أو تفقدهم تركيزهم، فالمهم هو انعكاس الأمر إيجاباً على نتائج فريقه وسلباً على نتائج الآخرين.
ونحن في السعودية نمارس الـ(مايند قيم) شعرنا بذلك أو لم نشعر، فالتخدير والتحفيز الإعلامي جزء من لعبة العقل، بل إننا نتحدث عن الإعداد النفسي وأهميته القصوى في تحضير النجوم للمباريات الهامة، ولكن ـ وهذه الـ(لكن) مهمة جداً ـ نتعامل مع هذا الفن باجتهاد وارتجالية، فالكل يتحدث في الإعلام، والجميع يبعث رسائل الجوال، ولذلك فالعمل غير منظم والنتائج غير مضمونة.
كتبت عن توقعي بفوز الاتحاد على الهلال عطفاً على حالة الثقة الزائدة التي دخل الهلاليون بها اللقاء لعدة أسباب، وتوقعت كذلك ألا يفوز الهلال على النصر في لقاء الذهاب بعد أن وصلتني رسالة على الجوال من عدد من الأصدقاء ذوي الميول المختلفة تنص على اعتذار مشجع من أصدقائه الهلاليين عن كل رسائل الشماتة التي أرسلها عقب خسارة الهلال للدوري، وختام الرسالة يوضح أن المرسل نصراوي أرسلها عقب وقوع النصر في مواجهة مع الهلال في كأس الملك للأبطال. وكان ردي على كل من أرسل الرسالة أو رددها، أنها تنعكس إيجاباً على أداء النصر وسلباً على أداء الهلال.
أعود إلى (فيرجسون) الذي شرب بالأمس من كأس الـ(مايند قيم)، حينما عمد مدرب إيفرتون (مويز) قبل المباراة الحاسمة في نصف نهائي كأس إنجلترا مع (مانشستر يونايتد) إلى الضغط على الحكم (وايلي) (لا ينتسب بالتأكيد لبني وائل)، حين عبر عن خوفه من تأثر الحكم بميوله المانشستراوية واستغرابه من تكليفه بإدارة هذه المباراة الهامة، وحاول (فيرجسون) إنقاذ الموقف بتحذير الحكم من التأثر بتصريح المدرب أو الاعتذار عن المباراة، ولكن الحكم أدار المباراة تحت تأثير التصريح الناري، فكانت هناك ضربة جزاء تستوجب طرد مدافع (إيفرتون) ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب وسط استغراب الجميع بما فيهم المدرب (مويز) الذي صرح بعد المباراة بأنه من موقعه في الملعب كان يعتقد بأنها ضربة جزاء، وأنه سعيد بأن الحكم لم يحتسبها، كما كانت تحليلات الصحف وتعليقات القراء بعد المباراة تؤكد تأثير الـ(مايند قيم) على نتيجة المباراة وضياع حلم البطولات السداسية لمانشستر.
خلاصة القول، إن التهيئة النفسية للاعبين والمدربين والحكام تعتبر فنا صعبا لا يجيده إلا المتخصصون والخبراء في الـ(مايند قيم)، والمطلوب من القائمين على المنتخبات والأندية توخي الحذر من اللعب بالنار أو بعبارة أدق (اللعب بالعقل).. وعلى دروب العقل نلتقي..
ونحن في السعودية نمارس الـ(مايند قيم) شعرنا بذلك أو لم نشعر، فالتخدير والتحفيز الإعلامي جزء من لعبة العقل، بل إننا نتحدث عن الإعداد النفسي وأهميته القصوى في تحضير النجوم للمباريات الهامة، ولكن ـ وهذه الـ(لكن) مهمة جداً ـ نتعامل مع هذا الفن باجتهاد وارتجالية، فالكل يتحدث في الإعلام، والجميع يبعث رسائل الجوال، ولذلك فالعمل غير منظم والنتائج غير مضمونة.
كتبت عن توقعي بفوز الاتحاد على الهلال عطفاً على حالة الثقة الزائدة التي دخل الهلاليون بها اللقاء لعدة أسباب، وتوقعت كذلك ألا يفوز الهلال على النصر في لقاء الذهاب بعد أن وصلتني رسالة على الجوال من عدد من الأصدقاء ذوي الميول المختلفة تنص على اعتذار مشجع من أصدقائه الهلاليين عن كل رسائل الشماتة التي أرسلها عقب خسارة الهلال للدوري، وختام الرسالة يوضح أن المرسل نصراوي أرسلها عقب وقوع النصر في مواجهة مع الهلال في كأس الملك للأبطال. وكان ردي على كل من أرسل الرسالة أو رددها، أنها تنعكس إيجاباً على أداء النصر وسلباً على أداء الهلال.
أعود إلى (فيرجسون) الذي شرب بالأمس من كأس الـ(مايند قيم)، حينما عمد مدرب إيفرتون (مويز) قبل المباراة الحاسمة في نصف نهائي كأس إنجلترا مع (مانشستر يونايتد) إلى الضغط على الحكم (وايلي) (لا ينتسب بالتأكيد لبني وائل)، حين عبر عن خوفه من تأثر الحكم بميوله المانشستراوية واستغرابه من تكليفه بإدارة هذه المباراة الهامة، وحاول (فيرجسون) إنقاذ الموقف بتحذير الحكم من التأثر بتصريح المدرب أو الاعتذار عن المباراة، ولكن الحكم أدار المباراة تحت تأثير التصريح الناري، فكانت هناك ضربة جزاء تستوجب طرد مدافع (إيفرتون) ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب وسط استغراب الجميع بما فيهم المدرب (مويز) الذي صرح بعد المباراة بأنه من موقعه في الملعب كان يعتقد بأنها ضربة جزاء، وأنه سعيد بأن الحكم لم يحتسبها، كما كانت تحليلات الصحف وتعليقات القراء بعد المباراة تؤكد تأثير الـ(مايند قيم) على نتيجة المباراة وضياع حلم البطولات السداسية لمانشستر.
خلاصة القول، إن التهيئة النفسية للاعبين والمدربين والحكام تعتبر فنا صعبا لا يجيده إلا المتخصصون والخبراء في الـ(مايند قيم)، والمطلوب من القائمين على المنتخبات والأندية توخي الحذر من اللعب بالنار أو بعبارة أدق (اللعب بالعقل).. وعلى دروب العقل نلتقي..