|


د. حافظ المدلج
مباراة الجميع
2009-06-17
تمر سنوات وسنوات قبل أن يلعب منتخبنا الوطني مباراة بأهمية لقاء اليوم، ولذلك فحديثنا اليوم مختلف عن أي مباراة سبق الحديث عنها، حيث أوجه خطابي للجميع حيث يعنى الجميع بنتيجة المباراة.
"نجوم المنتخب" مطالبون باستشعار أهمية المباراة دون توتر أو خوف يفقدهم التركيز فيفقدون معه النتيجة لا سمح الله، ولذلك فدعائي إلى الله أن تفوز "كوريا الجنوبية" في مباراة ظهر اليوم، ليعلم نجومنا أن فرص التأهل لكأس العالم قائمة مهما كانت نتيجة مباراتنا مع "كوريا الشمالية" حيث نضمن المركز الثالث على أقل تقدير، وبالتالي فإن الضغط النفسي سيكون أقل مما يحرر نجومنا ويمكنهم من الاستمتاع والإمتاع والظفر بالنتيجة إن شاء الله. والمهم أن نعيد التذكير باحترام الخصم والتركيز طيلة ثواني المباراة، فقد علمتنا التجارب بأن المباراة لا تنتهي إلا مع صافرة الحكم النهائية.
"الجماهير" مطالبة بالحضور الفعال، حيث لا يكفي أن نملأ الكراسي بجماهير صامتة لا يخدم حضورها المنتخب، بل على العكس يسبب التوتر للنجوم حين لا يجدون تفاعلاً من الجماهير فيصابون بإحباط ينعكس سلباً على أداء الصقور الخضر. وهنا أطالب جميع روابط الجماهير للأندية السعودية بأن تتعاون معا لتكون على قلب رجل واحد يقف خلف المنتخب منذ بدء المباراة حتى نهايتها، فكثيراً ما صدمت بجماهير تشجع قبل بدء المباراة وتتوقف أهازيجها مع صافرة البداية. فقديماً قيل بأن الجماهير هي اللاعب رقم 12 وأتمنى أن تكون جماهيرنا اليوم هي اللاعب رقم 1 والأهم في ترجيح كفة المنتخب السعودي في أهم مباراة في مسيرته نحو التأهل الخامس على التوالي بإذن الله.
"رجال الأعمال" مطالبون بدعم المنتخب، فمبادرة رجل الأعمال الصديق "أحمد المقيرن" بتقديم سيارتين للجماهير من خلال شركة "مملكة السيارات" لتحفيز الجماهير على الحضور في وقت الامتحانات، خطوة أولى تفتح الطريق لرجال أعمال آخرين لدعم المنتخب وتحفيز النجوم في حال تأهل منتخبنا – بإذن الله – على أن يكون هناك ثقافة لدعم المنتخب في كل الأحوال، فهو منتخب الوطن وتحفيز نجومه واجب على كل رجل أعمال حقق الثراء من تراب هذا الوطن، وللحديث عن "ثقافة العطاء" مقالات آتية، حيث أحزن من أخبار رجال الأعمال الداعمين في الغرب والشرق وغياب أثريائنا عن مسئولياتهم الاجتماعية.
"إعلامنا" مطالب بالتعامل المتوازن مع نتيجة المباراة أيا كانت، فلا نبالغ في المدح في حال التأهل المباشر – بإذن الله – ولا نقسو في النقد في حال لم نوفق في نتيجة المباراة – لا سمح الله – فالإعلام الرياضي السعودي يملك قوة تأثير أتمنى أن تكون إيجابية على الدوام، فالقيادة الرياضية تؤكد دائماً أن الإعلام شريك في الإنجاز، والأمل كبير بأن نبارك لبعضنا بإنجاز الليلة بتوفيق العزيز الحكيم.. وعلى منصات التأهل نلتقي...