في كرة القدم مدرستين رئيستين للتدريب هما البرازيلية والأوروبية، الأولى تعتمد على المهارة والإبداع والثانية ترتكز على التدريب والإحتراف. ولكن حديثي اليوم عن مدرسة لا يذكرها التاريخ في كرة القدم ولكنه لا يستطيع تجاهلها في الإدارة، والمعني هنا "المدرسة اليابانية" التي تأتي لزاماً ضمن أي منهج يدرس "النظريات الإدارية"، حيث يؤكد العلماء أن المنهج الياباني في الإدارة هو السبب الرئيس في النهضة التي قفزت بها من ركام القنابل الذرية إلى المركز الثاني في قيادة العالم إقتصادياً، بل إنها تفوقت على صاحبة المركز الأول – أمريكا – في أهم الصناعات، فالسيارة الأكثر مبيعاً في أمريكا هي "هوندا"، والهدف الرئيس لشركة "سوني" أن تكون المنتج الأكثر مبيعاً في "أمريكا".
وحتى لا يتحول المقال إلى محاضرة في الإدارة، فسأتحدث عن المنهج الياباني في تطوير كرة القدم المبني على التخطيط بعيد المدى والعمل المنظم الجاد لتنفيذ تلك المخططات، ففي بداية التسعينات خسر المنتخب الياباني من نظيره التايلندي بخمسة أهداف، كانت لقاح التفوق الذي غير وجه كرة القدم اليابانية إلى الأبد، فتم وضع خطة محكمة وطويلة لصناعة الإحتراف، تم تنفيذها بدقة من خلال تظافر جميع الجهود لتحقيق هدف قومي تربعت من خلاله اليابان على عرش كرة القدم الآسيوية.
في اليابان يتم التخطيط بعناية للمستقبل البعيد، ولا تترك الأمور لظروف اللحظة الأخيرة، والدليل على ذلك أن آسيا اليوم تلعب بطولاتها وفق الروزنامة اليابانية، ونحن في غرب آسيا لازلنا عاجزين عن تنظيم "اتحاد غرب آسيا" الذي يمكن أن يجعل لنا صوتاً قوياً في أروقة اتحاد القارة.
في إجتماع لجنة المسابقات جميع المقترحات تأتي من الممثل الياباني "جونجي أوقورا"، وبحكم القرب من الرجل المؤدب أعلم أن وراءه فريق من المتخصصين يعدون المقترحات بعناية لتصب في صالح كرة القدم اليابانية، فعلى سبيل المثال استقبلني أحد العاملين في فريق "جونجي" في بهو الفندق ليسلمني مقترحاً يابانياً عن جدول مباريات تصفيات كأس العالم 2014م!!!!، فقرأت المقترح مبهوراً من المنهج الياباني في التخطيط، وأتصلت على الفور بالزميل "فهد المصيبيح"، الذي تشاور مع مدرب المنتخب وتقدم بإقتراح أفضل، مما أدى لتأجيل البت في هذا الموضوع الهام حتى الاجتماع القادم في شهر نوفمبر، على أن تتقدم السعودية بشرح مفصل لمقترحها الذي جاء كرد فعل للمقترح الياباني. وهنا الفرق، وأسمحوا لي أن أجلد الذات قليلاً وأتمنى أن نكون يابانيين في التخطيط والتنظيم، ولعلنا نبدأ من المطالبة بإستضافة نهائي دوري أبطال آسيا 2010م، حيث سيخاطب الاتحاد الآسيوي الاتحادات العشرة التي تشارك أنديتها في البطولة، وأملي أن أحضر النهائي في ملعب الملك فهد(الملعب الوحيد المطابق للشروط)، فهل يتعاون الاتحاد والأندية لتنفيذ بقية الشروط .. وعلى منصات التخطيط نلتقي.
وحتى لا يتحول المقال إلى محاضرة في الإدارة، فسأتحدث عن المنهج الياباني في تطوير كرة القدم المبني على التخطيط بعيد المدى والعمل المنظم الجاد لتنفيذ تلك المخططات، ففي بداية التسعينات خسر المنتخب الياباني من نظيره التايلندي بخمسة أهداف، كانت لقاح التفوق الذي غير وجه كرة القدم اليابانية إلى الأبد، فتم وضع خطة محكمة وطويلة لصناعة الإحتراف، تم تنفيذها بدقة من خلال تظافر جميع الجهود لتحقيق هدف قومي تربعت من خلاله اليابان على عرش كرة القدم الآسيوية.
في اليابان يتم التخطيط بعناية للمستقبل البعيد، ولا تترك الأمور لظروف اللحظة الأخيرة، والدليل على ذلك أن آسيا اليوم تلعب بطولاتها وفق الروزنامة اليابانية، ونحن في غرب آسيا لازلنا عاجزين عن تنظيم "اتحاد غرب آسيا" الذي يمكن أن يجعل لنا صوتاً قوياً في أروقة اتحاد القارة.
في إجتماع لجنة المسابقات جميع المقترحات تأتي من الممثل الياباني "جونجي أوقورا"، وبحكم القرب من الرجل المؤدب أعلم أن وراءه فريق من المتخصصين يعدون المقترحات بعناية لتصب في صالح كرة القدم اليابانية، فعلى سبيل المثال استقبلني أحد العاملين في فريق "جونجي" في بهو الفندق ليسلمني مقترحاً يابانياً عن جدول مباريات تصفيات كأس العالم 2014م!!!!، فقرأت المقترح مبهوراً من المنهج الياباني في التخطيط، وأتصلت على الفور بالزميل "فهد المصيبيح"، الذي تشاور مع مدرب المنتخب وتقدم بإقتراح أفضل، مما أدى لتأجيل البت في هذا الموضوع الهام حتى الاجتماع القادم في شهر نوفمبر، على أن تتقدم السعودية بشرح مفصل لمقترحها الذي جاء كرد فعل للمقترح الياباني. وهنا الفرق، وأسمحوا لي أن أجلد الذات قليلاً وأتمنى أن نكون يابانيين في التخطيط والتنظيم، ولعلنا نبدأ من المطالبة بإستضافة نهائي دوري أبطال آسيا 2010م، حيث سيخاطب الاتحاد الآسيوي الاتحادات العشرة التي تشارك أنديتها في البطولة، وأملي أن أحضر النهائي في ملعب الملك فهد(الملعب الوحيد المطابق للشروط)، فهل يتعاون الاتحاد والأندية لتنفيذ بقية الشروط .. وعلى منصات التخطيط نلتقي.