في ماليزيا يتابع الإعلام دوري "باركليز" الممتاز في إنجلترا أكثر من متابعة الدوري المحلي، ومع انتقال "كرستيانو رونالدو" أصبح "ريال مدريد" يحظى بتغطية لم أشاهدها في زياراتي العديدة السابقة، فخلال الأيام الخمسة الماضية أستطيع القول بأن 70% من التغطية كانت من نصيب مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد ثم تشلسي، خصوصاً فيما يتعلق بأخبار التنقلات التي حققت أرقاماً قياسية يصعب تصديقها.
ولكنني توقفت عند التغطية المميزة لمعسكر الملوك في إيرلندا، حيث سافر فريق متخصص من العاصمة مدريد للتأكد من أدق التفاصيل في المعسكر والملاعب والأمن والطرق والإعلام وكل ما يخطر على البال، فلا مجال للصدفة والمفاجآت في العمل المنظم المبني على التخطيط السليم. هل تصدقون أن المسافة والوقت محسوبة بدقة في كل تنقلات الفريق، وأن طول عشب الملعب قد تم قصه بشكل متماثل مع ملعب "برنابو"، وأن وجبات الطعام وقنوات التلفزيون ودرجة التبريد في الغرف قد تم التأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة لكل نجم في الفريق الذي بدأ يعوض صفقاته المدوية من خلال استثمار النجوم والإعلام والمنتجات التي تحمل شعار النادي وفي مقدمتها القمصان.
في المقابل لو سألت أحد المسئولين في ناد سعودي عن موعد المعسكر لقال: "تقريباً في تاريخ كذا"! وإن استفسرت عن مكان المعسكر سيأتيك الرد أكثر غموضاً بــ "أغلب الظن في تلك الدولة"! ولو ختمت بالاستفهام عن المباريات الودية فلن تحصل إلا على: "يمكن نلعب ثلاث مباريات أو أربع بس ما بعد حددنا الفرق لأن موعد ومقر المعسكر ما تحدد بشكل نهائي"! وهنا يكمن الفارق الكبير بين ريال مدريد ونادي مدري!
أرجو ألا تنشغل ـ عزيزي القارئ ـ بالنادي الذي أعنيه، فبيت القصيد في حال بعض أنديتنا التي سلمت رقبة النادي وخزينته للسماسرة والمنتفعين وغير المتخصصين، وتستطيع بفطنتك أن تشاهد الفارق خلال الأسابيع المقبلة بين ناد سعودي يعسكر في الأماكن التي تقصدها الأندية والمنتخبات العالمية، وناد سعودي آخر يخترع أماكن لم نسمع بها من قبل وكأنه يريد إعادة اختراع العجلة، رغم أن المسألة محسومة من خلال شركات متخصصة في تنظيم وإدارة المعسكرات، وقد سعيت بنفسي إلى إحضار إحدى الشركات المتخصصة وسهلت لمديرها التنفيذي زيارة الأندية السعودية والتواصل مع مسئوليها.
إن أملي كبير في أن نفهم ما بين السطور قبل أن نقرأ السطور، وأن نركز على ما وراء الكاميرا قبل أن نشاهد ما يحدث أمامها. فالفطنة في الاستفادة من تجارب الآخرين، وعلينا أن نحدد "مثلاً أعلى" أو كما يقولون "Benchmark"، ونسعى لدراسته وتطبيق تجربته، ففي هيئة دوري المحترفين السعودي نتطلع لــ"Barclays Premier League"، وفي الأندية أنصحكم بالأندية الأوروبية الأكثر تتويجاً بالبطولات.. وعلى منصات المثل الأعلى نلتقي.
ولكنني توقفت عند التغطية المميزة لمعسكر الملوك في إيرلندا، حيث سافر فريق متخصص من العاصمة مدريد للتأكد من أدق التفاصيل في المعسكر والملاعب والأمن والطرق والإعلام وكل ما يخطر على البال، فلا مجال للصدفة والمفاجآت في العمل المنظم المبني على التخطيط السليم. هل تصدقون أن المسافة والوقت محسوبة بدقة في كل تنقلات الفريق، وأن طول عشب الملعب قد تم قصه بشكل متماثل مع ملعب "برنابو"، وأن وجبات الطعام وقنوات التلفزيون ودرجة التبريد في الغرف قد تم التأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة لكل نجم في الفريق الذي بدأ يعوض صفقاته المدوية من خلال استثمار النجوم والإعلام والمنتجات التي تحمل شعار النادي وفي مقدمتها القمصان.
في المقابل لو سألت أحد المسئولين في ناد سعودي عن موعد المعسكر لقال: "تقريباً في تاريخ كذا"! وإن استفسرت عن مكان المعسكر سيأتيك الرد أكثر غموضاً بــ "أغلب الظن في تلك الدولة"! ولو ختمت بالاستفهام عن المباريات الودية فلن تحصل إلا على: "يمكن نلعب ثلاث مباريات أو أربع بس ما بعد حددنا الفرق لأن موعد ومقر المعسكر ما تحدد بشكل نهائي"! وهنا يكمن الفارق الكبير بين ريال مدريد ونادي مدري!
أرجو ألا تنشغل ـ عزيزي القارئ ـ بالنادي الذي أعنيه، فبيت القصيد في حال بعض أنديتنا التي سلمت رقبة النادي وخزينته للسماسرة والمنتفعين وغير المتخصصين، وتستطيع بفطنتك أن تشاهد الفارق خلال الأسابيع المقبلة بين ناد سعودي يعسكر في الأماكن التي تقصدها الأندية والمنتخبات العالمية، وناد سعودي آخر يخترع أماكن لم نسمع بها من قبل وكأنه يريد إعادة اختراع العجلة، رغم أن المسألة محسومة من خلال شركات متخصصة في تنظيم وإدارة المعسكرات، وقد سعيت بنفسي إلى إحضار إحدى الشركات المتخصصة وسهلت لمديرها التنفيذي زيارة الأندية السعودية والتواصل مع مسئوليها.
إن أملي كبير في أن نفهم ما بين السطور قبل أن نقرأ السطور، وأن نركز على ما وراء الكاميرا قبل أن نشاهد ما يحدث أمامها. فالفطنة في الاستفادة من تجارب الآخرين، وعلينا أن نحدد "مثلاً أعلى" أو كما يقولون "Benchmark"، ونسعى لدراسته وتطبيق تجربته، ففي هيئة دوري المحترفين السعودي نتطلع لــ"Barclays Premier League"، وفي الأندية أنصحكم بالأندية الأوروبية الأكثر تتويجاً بالبطولات.. وعلى منصات المثل الأعلى نلتقي.