أكتب لكم اليوم من "أم الدنيا" مسجلاً إعجابي ببعض السجايا المصرية التي أتمنى أن تنتقل لوطني الحبيب، ولعلي أركز على الصفة الأهم وهي حب الوطن، فالمصريون الذين سوقوا لنا "القومية العربية" من خلال عبدالناصر وهيكل، لا يفتخرون بعروبتهم بقدر افتخارهم بمصريتهم أو فرعنتهم، فهم الفراعنة ونحن العرب!
يتعاطف المصريون مع منتخبهم أكثر من تعاطفهم مع أنديتهم، فينسون ألوان الأندية ويتحدون تحت شعار المنتخب، بينما يتلون معظم إعلامنا بألوان الأندية أكثر من شعار المنتخب فتتحدد نسبة الفرح والحزن حسب نسبة لاعبي الفريق المفضل في المنتخب. وأتحدى أن يكون منكم من لايعرف سعوديين يتمنون هزيمة المنتخب لتواجد نسبة كبيرة من نجوم الخصم، أو لأنه لايضم بعض نجوم ناديهم المفضل، أو ببساطة لأنهم لا يرضون بتسلم كابتن المنتخب لشارة القيادة.. بل إن هناك من يدعو على المنتخب بعدم التأهل لكأس العالم لأن إحدى لجان الاتحاد اتخذت قراراً ضد مصلحة النادي.
في الوقت الذي يلعب أطفالنا "البلايستيشن" بالفرق الأوروبية، فإن أطفال مصر يختارون فرقهم المحلية، بل إنني شاهدتهم كثيراً يلعبون بالمنتخب ضد فريقهم المفضل إذا، اختلف الطفلان على الفريق الآخر فإن المنتخب هو الحل الذي يرضي الجميع، وقد أضاف لي ولدي "مشعل" معلومة هامة بأنهم يعدلون قوة لاعبيهم ليتفوق المصريون على غيرهم. وفي شاشات التلفزيون في الأماكن العامة لا وجود إلا للمباريات المصرية رغم تزامنها هذه الأيام مع بطولات ودية دولية يظهر فيها نجوم العالم مع أنديتهم الجديدة.
حتى في قضايا، النقل التلفزيوني يستطيع المصريون بتوحيد كلمتهم أن يهزموا أكبر الشركات فينتزعون لقنواتهم الأرضية حقوقاً أكثر، ويحصلون على اشتراكات القنوات الفضائية المشفرة بسعر أقل. وأرجو ألا يتحجج أحد بمستوى الدخل وعدد السكان، إلا إذا كانت قيمة الاشتراكات في بعض دول الخليج أضعاف قيمة الاشتراك في السعودية بحكم أن سكانهم لا يتجاوز 5% من سكاننا، وأن مستوى الدخل لديهم يتجاوز ضعف دخل الفرد السعودي الذي ينهكه الإيجار والأقساط وارتفاع أسعار الخدمات.
واختم بأن الإعلام المصري متعصب لمصر بدرجة تفوق تعصب الشعب، فهو لا يرضى بفتح المجال لغير المصريين، وقد قامت قائمة الإعلام ولم تقعد حين اقتحم بعض المميزين العرب معاقل الإعلام المصري المحرمة على غير المصريين. وأتذكر حين أخبرني رئيس اتحاد تلفزيونات الخليج أن التلفزيون المصري رفض نسخة "مجانية" من البرنامج التعليمي "افتح يا سمسم" بحجة: "إنت عايز الناس تئول علينا إننا ما بنعرفش ننتقي برامج تعليمية"، بينما تلفزيوننا العزيز يشتري الساعة من المسلسلات المصرية بمئات الألوف في حين يدفع في مباراة نهائي كأس الملك خمسة وعشرين ألف ريال لم تتغير منذ ربع قرن، فمتى تتغير ونتغير؟.. وعلى منصات الوطنية نلتقي.
يتعاطف المصريون مع منتخبهم أكثر من تعاطفهم مع أنديتهم، فينسون ألوان الأندية ويتحدون تحت شعار المنتخب، بينما يتلون معظم إعلامنا بألوان الأندية أكثر من شعار المنتخب فتتحدد نسبة الفرح والحزن حسب نسبة لاعبي الفريق المفضل في المنتخب. وأتحدى أن يكون منكم من لايعرف سعوديين يتمنون هزيمة المنتخب لتواجد نسبة كبيرة من نجوم الخصم، أو لأنه لايضم بعض نجوم ناديهم المفضل، أو ببساطة لأنهم لا يرضون بتسلم كابتن المنتخب لشارة القيادة.. بل إن هناك من يدعو على المنتخب بعدم التأهل لكأس العالم لأن إحدى لجان الاتحاد اتخذت قراراً ضد مصلحة النادي.
في الوقت الذي يلعب أطفالنا "البلايستيشن" بالفرق الأوروبية، فإن أطفال مصر يختارون فرقهم المحلية، بل إنني شاهدتهم كثيراً يلعبون بالمنتخب ضد فريقهم المفضل إذا، اختلف الطفلان على الفريق الآخر فإن المنتخب هو الحل الذي يرضي الجميع، وقد أضاف لي ولدي "مشعل" معلومة هامة بأنهم يعدلون قوة لاعبيهم ليتفوق المصريون على غيرهم. وفي شاشات التلفزيون في الأماكن العامة لا وجود إلا للمباريات المصرية رغم تزامنها هذه الأيام مع بطولات ودية دولية يظهر فيها نجوم العالم مع أنديتهم الجديدة.
حتى في قضايا، النقل التلفزيوني يستطيع المصريون بتوحيد كلمتهم أن يهزموا أكبر الشركات فينتزعون لقنواتهم الأرضية حقوقاً أكثر، ويحصلون على اشتراكات القنوات الفضائية المشفرة بسعر أقل. وأرجو ألا يتحجج أحد بمستوى الدخل وعدد السكان، إلا إذا كانت قيمة الاشتراكات في بعض دول الخليج أضعاف قيمة الاشتراك في السعودية بحكم أن سكانهم لا يتجاوز 5% من سكاننا، وأن مستوى الدخل لديهم يتجاوز ضعف دخل الفرد السعودي الذي ينهكه الإيجار والأقساط وارتفاع أسعار الخدمات.
واختم بأن الإعلام المصري متعصب لمصر بدرجة تفوق تعصب الشعب، فهو لا يرضى بفتح المجال لغير المصريين، وقد قامت قائمة الإعلام ولم تقعد حين اقتحم بعض المميزين العرب معاقل الإعلام المصري المحرمة على غير المصريين. وأتذكر حين أخبرني رئيس اتحاد تلفزيونات الخليج أن التلفزيون المصري رفض نسخة "مجانية" من البرنامج التعليمي "افتح يا سمسم" بحجة: "إنت عايز الناس تئول علينا إننا ما بنعرفش ننتقي برامج تعليمية"، بينما تلفزيوننا العزيز يشتري الساعة من المسلسلات المصرية بمئات الألوف في حين يدفع في مباراة نهائي كأس الملك خمسة وعشرين ألف ريال لم تتغير منذ ربع قرن، فمتى تتغير ونتغير؟.. وعلى منصات الوطنية نلتقي.