في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، صادف يوم دراسي حافل بخمس محاضرات في خمس قاعات يفوق مجموع طلابها ثلاثمائة طالب، وسألت الطلاب في كل قاعة عن معنى هذا اليوم دون أن أشير إلى التاريخ، فلم يجبني أي طالب بل خيّم الصمت على القاعة بشكل أذهلني، فأذهلت الطلاب بإخبارهم أن اليوم هو يوم الوطن، حيث تضع كل أمة يوماً مجيداً يربطهم بالتراب الذي يعيشون عليه.
وكتبت حينها مطالباً بتفعيل "اليوم الوطني" بحيث يكون إجازة رسمية وأن يربط بفعاليات هامة مثل "مهرجان الجنادرية" أو "منتدى للحوار الوطني"، واليوم أشعر بنشوة مع كل يوم وطني يمنح فيه المواطن إجازة، فأشعر أن صوتي الضعيف كان مسموعاً لدى ملك الإنسانية حتى وإن لم يكن لمقالاتي دور في قرار الملك الشجاع باعتماد "اليوم الوطني" إجازة رسمية للدولة.
ولذلك سأتشجع اليوم وأقترح بعض المقترحات الجديدة ذات الطابع الشبابي والرياضي، لعلها تجد صداها عند صناع القرار في مملكة الإنسانية. حيث أؤمن بأن ترسيخ مفهوم اليوم الوطني لا يكفي بتحويل اليوم إلى إجازة رسمية نكتفي فيها بالنوم، وتكتفي فيها الشركات بالتهاني عبر الصحف، ويبادر رجال الأمن لمنع أي مظهر من مظاهر الفرح لشباب يريد أن يعبر عن حبه لوطنه بطريقة شبابية.
في "يوم أبو متعب" نريد من قطاع الأمن السماح للشباب بالاحتفال في الشوارع ورفع الأعلام والتعبير عن الفرح بطريقة شبابية بريئة، حيث لا أنسى عشرات المكالمات من شباب وآباء وأطفال يشتكون من رجل أمن قتل فرحتهم وسحب الأعلام من أيديهم، وكان بعضهم يؤكد أن رجل الأمن كان "شخصاً مأموراً"، ولذلك أتمنى أن يسمح اليوم للشباب بالاحتفال طالماً لا يعتدون على حريات غيرهم، ولا يتجاوزون في تصرفاتهم حدود الأخلاق العامة التي يعرفها الجميع.
في "يوم أبو متعب" نريد مباريات كرة قدم خيرية، والقرار لصانع القرار إما بالاكتفاء بمباراة واحدة بين بطل الدوري وبطل الكأس، أو بمباريات ديربي في كل مناطق السعودية وفي جميع الدرجات، فيلعب أحد مع الأنصار والفيصلي مع الفيحاء والتعاون مع الرائد وهكذا، فالمباراة احتفالية بيوم الوطن ودخل المباراة من عوائد التذاكر والنقل التلفزيوني يذهب لمشروعات خيرية في مدينة المباراة.
في "يوم أبو متعب" ندوة للحوار الوطني الرياضي، ولتكن أمسية رياضية نسهر فيها بعد مشاهدة المباريات، فيناقش ضيوفها قضايا تهم شباب الوطن، فتشخص مشكلة تفضيل النادي على المنتخب وتبحث لها عن حلول، وتسلط الضوء على فتنة التعصب وترسم الطريق لإخمادها، وتكون منبراً للارتقاء بالوعي وتعزيز الإحساس بالمواطنة من خلال منصة الرياضة، التي يمكن أن تفعل في يوم الوطن فتمهد الطريق لزيادة الولاء لوطن نعشق ترابه.. وعلى منصات الوطنية نلتقي.
* عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم
وكتبت حينها مطالباً بتفعيل "اليوم الوطني" بحيث يكون إجازة رسمية وأن يربط بفعاليات هامة مثل "مهرجان الجنادرية" أو "منتدى للحوار الوطني"، واليوم أشعر بنشوة مع كل يوم وطني يمنح فيه المواطن إجازة، فأشعر أن صوتي الضعيف كان مسموعاً لدى ملك الإنسانية حتى وإن لم يكن لمقالاتي دور في قرار الملك الشجاع باعتماد "اليوم الوطني" إجازة رسمية للدولة.
ولذلك سأتشجع اليوم وأقترح بعض المقترحات الجديدة ذات الطابع الشبابي والرياضي، لعلها تجد صداها عند صناع القرار في مملكة الإنسانية. حيث أؤمن بأن ترسيخ مفهوم اليوم الوطني لا يكفي بتحويل اليوم إلى إجازة رسمية نكتفي فيها بالنوم، وتكتفي فيها الشركات بالتهاني عبر الصحف، ويبادر رجال الأمن لمنع أي مظهر من مظاهر الفرح لشباب يريد أن يعبر عن حبه لوطنه بطريقة شبابية.
في "يوم أبو متعب" نريد من قطاع الأمن السماح للشباب بالاحتفال في الشوارع ورفع الأعلام والتعبير عن الفرح بطريقة شبابية بريئة، حيث لا أنسى عشرات المكالمات من شباب وآباء وأطفال يشتكون من رجل أمن قتل فرحتهم وسحب الأعلام من أيديهم، وكان بعضهم يؤكد أن رجل الأمن كان "شخصاً مأموراً"، ولذلك أتمنى أن يسمح اليوم للشباب بالاحتفال طالماً لا يعتدون على حريات غيرهم، ولا يتجاوزون في تصرفاتهم حدود الأخلاق العامة التي يعرفها الجميع.
في "يوم أبو متعب" نريد مباريات كرة قدم خيرية، والقرار لصانع القرار إما بالاكتفاء بمباراة واحدة بين بطل الدوري وبطل الكأس، أو بمباريات ديربي في كل مناطق السعودية وفي جميع الدرجات، فيلعب أحد مع الأنصار والفيصلي مع الفيحاء والتعاون مع الرائد وهكذا، فالمباراة احتفالية بيوم الوطن ودخل المباراة من عوائد التذاكر والنقل التلفزيوني يذهب لمشروعات خيرية في مدينة المباراة.
في "يوم أبو متعب" ندوة للحوار الوطني الرياضي، ولتكن أمسية رياضية نسهر فيها بعد مشاهدة المباريات، فيناقش ضيوفها قضايا تهم شباب الوطن، فتشخص مشكلة تفضيل النادي على المنتخب وتبحث لها عن حلول، وتسلط الضوء على فتنة التعصب وترسم الطريق لإخمادها، وتكون منبراً للارتقاء بالوعي وتعزيز الإحساس بالمواطنة من خلال منصة الرياضة، التي يمكن أن تفعل في يوم الوطن فتمهد الطريق لزيادة الولاء لوطن نعشق ترابه.. وعلى منصات الوطنية نلتقي.
* عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم