|


د. حافظ المدلج
كلنا للنمور عيون
2009-11-07
عشقي لعالم التسويق والرعاية والدعاية والإعلان يجعلني أفتن بالعبارات والشعارات التي تربط الراعي بالمنتج أو تربط المنتج بالمتلقي، ولن تكفي مساحة المقال لاستعراض أبرز الشعارات "سلوقن" التي أبدع خبراء التسويق في ابتكارها، ولكنني أشيد بالشعار الذي تستخدمه شركة "زين" في رعايتها للمنتخبات السعودية، حيث تقول: "كلنا للصقور أجنحة"، وأحببت اليوم أن أستعير منهم هذا الشعار المميز لأقول بمناسبة تمثيل العميد لنا في نهائي دوري الأبطال الآسيوي: "كلنا للنمور عيون".
"كلنا للنمور عيون" حيث يجب أن نقف كسعوديين مع سفيرنا المفوض فوق العادة في رحلة البحث عن اللقب الآسيوي الثالث على صعيد أهم البطولات القارية، وهو اللقب الأول في النسخة الأولى من دوري المحترفين الآسيوي، وبذلك تسجل الأولوية بإذن الله لكرة القدم السعودية لتثبت للملأ علو كعبنا وزعامتنا الحقيقية للقارة على مستوى المنتخبات الأندية والنجوم.
"كلنا للنمور عيون" نشجع بقلب واحد وصوت واحد من أجل هدف واحد هو رفع العلم السعودي في المحفل القاري، فالعميد يمثل الجميع حيث لا يعلو صوت على صوت الوطن، وأملي كبير أن يتحد الإعلام السعودي خلف ممثلنا في المحفل القاري، فالجمهور يتأثر برموز الإعلام الرياضي فينعكس ذلك على متابعته للمباراة وتفاعله مع أحداثها ونتيجتها، وعلينا أن نتحمل – كإعلاميين – تلك المسئولية.
"كلنا للنمور عيون" نطالب نجوم العميد باحترام الخصم والحذر من مفاجآت المجنونة التي لا تحترم إلا من يحترمها، كما يجب أن يمتد التركيز حتى الثواني الأخيرة من عمر المباراة، فلا داعي أن نذكر النجوم بما حدث للمنتخب أمام شقيقه البحريني في الرياض أو التونسي في ألمانيا، والأمل كبير في خبرة النجوم الكبار للسيطرة على أجواء المباراة والتحكم برتمها حتى صافرة النهاية.
"كلنا للنمور عيون" نتمنى التوفيق لحكم المباراة ليخرج بها إلى بر الأمان، فأخطاء التحكيم جزء مهم من اللعبة، ويكون الجزء الأهم حين يغير مسار المباراة، والأمنية أن يوفق الاتحاد الآسيوي باختيار طاقم التحكيم المناسب للنهائي الكبير، وأن يتعامل نجوم العميد مع الحكم بحكمة تمكنهم من كسب الرجل في صفهم بدلاً من أن يكون ضدهم، فالدهاء الكروي مطلب ضروري في المباريات النهائية.
"كلنا للنمور عيون" ننتظر مباراة اليوم لنبارك لبعضنا بالكأس الغالية – بإذن الله – وننتظر بفارغ الصبر مونديال أندية العالم في أبو ظبي، حيث نقف مع الاتحاد قلباً وقالباً لتسجيل حضور سعودي في المحفل العالمي، ولعلنا نبدأ – متأخرين – في استثمار الرياضة كجسر تواصل مع الآخرين، مع الحرص على أن نعكس الصورة الحقيقية الإيجابية عن مجتمعنا الذي نفتخر بالانتماء إليه، فكرة القدم منصة علاقات عامة لم نتمكن حتى الآن من استخدامها لصالح تحسين صورة الوطن في عيون العالم.. وعلى منصات تتويج العميد نلتقي.