كرة القدم "مجنونة" تتلاعب بأعصاب عشاقها حد الجنون، فيصل الأمر إلى الأزمات القلبية واللحظات الهستيرية، فيتصرف بعض عشاقها بطريقة توحي بأنهم "مجانين" بينما الواقع أن الجنون في تقلبات الكرة التي ترسم لنا في أغلب الأحيان سيناريوهات تعجز "هوليود" عن صياغة مثيل لها. فقبل قرعة دوري أبطال أوروبا، قلت لأولادي إن "بيكام" سيلعب لأول مرة ضد "مانشستر" وأن "مورينهو" سيقابل "تشلسي"، ليس لأنني بارع في التوقعات، ولكن لأنني أعرف كيف تختار "المجنونة" أحداثها.
لم يكن خروج المنتخب السعودي من تصفيات كأس العالم "جنونا" ولكن الطريقة التي خرج بها فاقت حدود "الجنون"، ويمكن أن نتحدث عن مئات الحالات التي تثبت "جنون" الكرة، لعل آخرها الجمع بين "الجزائر ومصر" رغم أن الأولى لم تتأهل لهذا الدور منذ عشرين عاماً، وأمنيتي أن تنتهي المباراة بالنتيجة التي تطفئ النار التي شبت بين الشقيقتين، ولن أصرح بالتفاصيل حتى لا تفهم رغبتي بأنها مع أحد ضد الآخر، فالهدف الأكبر أن يعود الوئام والسلام بين الأشقاء مهما كانت نتيجة المباراة.
أقول ذلك وقد ساءني تفسير البعض لرغبتي بتأجيل حسم الدوري على أنها تحريض ضد الهلال، والله وحده يعلم أنني كتبت مرتدياً قبعة "هيئة دوري المحترفين السعودي" متمنياً المزيد من الإثارة التي ستنعكس إيجاباً على الحضور الجماهيري وعقود النقل التلفزيوني ورعاية الأندية وغيرها من الأمور التي تلعب فيها المنافسة دوراً كبيراً، فإن تكرر حسم الدوري قبل نهايته بعدة جولات في السنوات المقبلة فلن تزيد أعداد الجماهير في المدرجات، ولن ترتفع قيمة العقود الاستثمارية التي تمثل الوقود الأساسي لتسيير ماكينة الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص.
ولعلي أنتهز مقال اليوم لتهنئة جميع الهلاليين باللقب الغالي، فقد كان "نادي القرن الآسيوي" هو الأحق ببطولة الدوري منذ البداية، حيث الاستقرار الفني والإداري والعناصري، وربما استطاع الهلال إعادة العقل للمجنونة فأنصفته دون أن تثير جنون عشاقه وعشاقها، فقد سار الفريق بثبات متصدراً جميع الأرقام فهو الأكثر فوزاً والأقل خسارة، والأقوى هجوماً ودفاعاً على أرضه وخارجها، في حالة نادرة تؤكد أحقيته باللقب الذي يواصل به الابتعاد عن أقرب منافسيه لتأكيد زعامته للكرة السعودية والآسيوية.
"المجنونة عقلت"، وقررت أن تقدم البطولة للبطل دون تقلبات، وكأنها تستسلم – هذه المرة – لتفوق واضح يستحيل معه إضافة نكهة "الجنون" التي تصعب في الدوري وتسهل في الكؤوس، فعلى سبيل المثال يستحيل أن يتقدم "أم صلال" في ترتيب المجموعة على "الهلال"، ولكنه استطاع إخراجه من دوري أبطال آسيا في مباراة لا تنسى.
منصة السؤال: بعد حسم لقبين لصالح الشباب والهلال، من تتوقع – عزيزي القارئ – أن يحسم اللقبين الغاليين ويفرح بكأس ولي العهد وكأس الملك؟..وعلى منصات التتتويج نلتقي.
لم يكن خروج المنتخب السعودي من تصفيات كأس العالم "جنونا" ولكن الطريقة التي خرج بها فاقت حدود "الجنون"، ويمكن أن نتحدث عن مئات الحالات التي تثبت "جنون" الكرة، لعل آخرها الجمع بين "الجزائر ومصر" رغم أن الأولى لم تتأهل لهذا الدور منذ عشرين عاماً، وأمنيتي أن تنتهي المباراة بالنتيجة التي تطفئ النار التي شبت بين الشقيقتين، ولن أصرح بالتفاصيل حتى لا تفهم رغبتي بأنها مع أحد ضد الآخر، فالهدف الأكبر أن يعود الوئام والسلام بين الأشقاء مهما كانت نتيجة المباراة.
أقول ذلك وقد ساءني تفسير البعض لرغبتي بتأجيل حسم الدوري على أنها تحريض ضد الهلال، والله وحده يعلم أنني كتبت مرتدياً قبعة "هيئة دوري المحترفين السعودي" متمنياً المزيد من الإثارة التي ستنعكس إيجاباً على الحضور الجماهيري وعقود النقل التلفزيوني ورعاية الأندية وغيرها من الأمور التي تلعب فيها المنافسة دوراً كبيراً، فإن تكرر حسم الدوري قبل نهايته بعدة جولات في السنوات المقبلة فلن تزيد أعداد الجماهير في المدرجات، ولن ترتفع قيمة العقود الاستثمارية التي تمثل الوقود الأساسي لتسيير ماكينة الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص.
ولعلي أنتهز مقال اليوم لتهنئة جميع الهلاليين باللقب الغالي، فقد كان "نادي القرن الآسيوي" هو الأحق ببطولة الدوري منذ البداية، حيث الاستقرار الفني والإداري والعناصري، وربما استطاع الهلال إعادة العقل للمجنونة فأنصفته دون أن تثير جنون عشاقه وعشاقها، فقد سار الفريق بثبات متصدراً جميع الأرقام فهو الأكثر فوزاً والأقل خسارة، والأقوى هجوماً ودفاعاً على أرضه وخارجها، في حالة نادرة تؤكد أحقيته باللقب الذي يواصل به الابتعاد عن أقرب منافسيه لتأكيد زعامته للكرة السعودية والآسيوية.
"المجنونة عقلت"، وقررت أن تقدم البطولة للبطل دون تقلبات، وكأنها تستسلم – هذه المرة – لتفوق واضح يستحيل معه إضافة نكهة "الجنون" التي تصعب في الدوري وتسهل في الكؤوس، فعلى سبيل المثال يستحيل أن يتقدم "أم صلال" في ترتيب المجموعة على "الهلال"، ولكنه استطاع إخراجه من دوري أبطال آسيا في مباراة لا تنسى.
منصة السؤال: بعد حسم لقبين لصالح الشباب والهلال، من تتوقع – عزيزي القارئ – أن يحسم اللقبين الغاليين ويفرح بكأس ولي العهد وكأس الملك؟..وعلى منصات التتتويج نلتقي.