كتبت مراراً عن الدور الإيجابي للرياضة في حياة الشعوب، وكيف نتجاهل هذا الدور الهام فنهدر فرصاً لا تعوض في مد جسور التواصل مع الآخر داخلياً وخارجياً، ولكن مشاهدتي لفيلم " Invictus " فاقت كل توقعاتي، حيث يتحدث عن زعيم لا يشبه الزعماء ورمز يختلف عن الرموز وتفتخر الأرض بأنه لازال يمشي عليها لنتعلم من قصة كفاحه ما يلهمنا للكفاح والعمل رغم اتساع الفوارق.
إنني أتحدث عن "نيلسون مانديلا" أو كما يحب شعبه أن يسميه "ماديبا"، فبعد أن قضى 27 عاماً في السجن والعذاب، خرج محرراً بلاده وفائزاً بانتخاباتها من خلال الديموقراطية، وبقيت أمامه مشكلة كبرى تتمحور حول توحيد الشعب ورأب الصدع الذي خلفته سنوات العنصرية، وبعد سنوات من المحاولات اليائسة جاءت الفرصة الذهبية عبر الرياضة، وتحديداً من خلال استضافة جنوب أفريقيا لكأس العالم للركبي، وهي لعبة يمارسها ويحبها البيض الذين كانوا يحكمون البلاد بالحديد والنار والعنصرية، بينما الجانب الأسمر من البلاد يحب كرة القدم ويشجع أي فريق للركبي يلعب ضد جنوب أفريقيا.
ووجد القائد الملهم أن فرصته الأكبر في توحيد البلاد من خلال الفوز بكأس العالم للركبي، فاستدعى كابتن الفريق للقصر الرئاسي وتناول معه الشاي، وأقنعه بضرورة العمل الجاد على تحقيق ما يفوق التوقعات من خلال شحذ همم الجميع والاستشهاد بقصة "ماديبا" التي تدل على قدرة الإنسان على قهر المستحيل. وكانت البداية بضرورة ذهاب المنتخب للأحياء الفقيرة واللعب مع الصغار لكسر حواجز العنصرية وتوحيد الشعب خلف فريق واحد لم يكن فيه سوى لاعب أسمر وحيد تهتف الجماهير باسمه.
وبدأت رحلة الفريق المستبعد من الترشيحات فجندل المنتخبات واحداً تلو الآخر من خلال الدعم المعنوي الذي وجده من الحكومة والشعب على حد سواء، وتوضح المشاهد كيف يقترب البيض والسمر مع كل مباراة، حتى تأتي المباراة النهائية فيتعانقون حين عانقت دولتهم كأس العالم، في قصة حقيقية يعجز عن كتابتها أكثر مؤلفي "هوليوود" إلهاماً وخيالاً.
إنه "سحر الرياضة" الموجود في كل الرياضات ولكننا نتجاهل استخدامه لأن بعض الوزراء يعلمون ويتجاهلون تلك القدرة العجيبة للرياضة، فوزير المالية يقتصد في الصرف عليها وهو يعلم أن النجاح الرياضي سيوحد الشعب ويرفع المعنويات ويخفف معدل الجريمة، ووزير التربية والتعليم يختصر حصص التربية البدنية ويهملها، وهو يعلم أن الاهتمام بها يعني طلاباً أكثر تفاعلاً وتفاؤلاً وصحة، ووزير الإعلام لا يقاتل على زيادة مخصصات القناة الرياضية وهو يعلم أن فوزها بحقوق نقل المسابقات السعودية يعني المزيد من الوظائف للشباب والسمعة الحسنة للوطن في الداخل والخارج، إنهم في مجلس الوزراء يعرفون أثر الإنجاز والإخفاق الرياضي على جلساتهم.
منصة السؤال: كيف نستفيد من الرياضة لخدمة الوطن وشبابه؟.. وعلى منصات سحر الرياضة نلتقي.
إنني أتحدث عن "نيلسون مانديلا" أو كما يحب شعبه أن يسميه "ماديبا"، فبعد أن قضى 27 عاماً في السجن والعذاب، خرج محرراً بلاده وفائزاً بانتخاباتها من خلال الديموقراطية، وبقيت أمامه مشكلة كبرى تتمحور حول توحيد الشعب ورأب الصدع الذي خلفته سنوات العنصرية، وبعد سنوات من المحاولات اليائسة جاءت الفرصة الذهبية عبر الرياضة، وتحديداً من خلال استضافة جنوب أفريقيا لكأس العالم للركبي، وهي لعبة يمارسها ويحبها البيض الذين كانوا يحكمون البلاد بالحديد والنار والعنصرية، بينما الجانب الأسمر من البلاد يحب كرة القدم ويشجع أي فريق للركبي يلعب ضد جنوب أفريقيا.
ووجد القائد الملهم أن فرصته الأكبر في توحيد البلاد من خلال الفوز بكأس العالم للركبي، فاستدعى كابتن الفريق للقصر الرئاسي وتناول معه الشاي، وأقنعه بضرورة العمل الجاد على تحقيق ما يفوق التوقعات من خلال شحذ همم الجميع والاستشهاد بقصة "ماديبا" التي تدل على قدرة الإنسان على قهر المستحيل. وكانت البداية بضرورة ذهاب المنتخب للأحياء الفقيرة واللعب مع الصغار لكسر حواجز العنصرية وتوحيد الشعب خلف فريق واحد لم يكن فيه سوى لاعب أسمر وحيد تهتف الجماهير باسمه.
وبدأت رحلة الفريق المستبعد من الترشيحات فجندل المنتخبات واحداً تلو الآخر من خلال الدعم المعنوي الذي وجده من الحكومة والشعب على حد سواء، وتوضح المشاهد كيف يقترب البيض والسمر مع كل مباراة، حتى تأتي المباراة النهائية فيتعانقون حين عانقت دولتهم كأس العالم، في قصة حقيقية يعجز عن كتابتها أكثر مؤلفي "هوليوود" إلهاماً وخيالاً.
إنه "سحر الرياضة" الموجود في كل الرياضات ولكننا نتجاهل استخدامه لأن بعض الوزراء يعلمون ويتجاهلون تلك القدرة العجيبة للرياضة، فوزير المالية يقتصد في الصرف عليها وهو يعلم أن النجاح الرياضي سيوحد الشعب ويرفع المعنويات ويخفف معدل الجريمة، ووزير التربية والتعليم يختصر حصص التربية البدنية ويهملها، وهو يعلم أن الاهتمام بها يعني طلاباً أكثر تفاعلاً وتفاؤلاً وصحة، ووزير الإعلام لا يقاتل على زيادة مخصصات القناة الرياضية وهو يعلم أن فوزها بحقوق نقل المسابقات السعودية يعني المزيد من الوظائف للشباب والسمعة الحسنة للوطن في الداخل والخارج، إنهم في مجلس الوزراء يعرفون أثر الإنجاز والإخفاق الرياضي على جلساتهم.
منصة السؤال: كيف نستفيد من الرياضة لخدمة الوطن وشبابه؟.. وعلى منصات سحر الرياضة نلتقي.