غداً يوافق 21 مارس، وهو على الرزنامة الغربية يمثل "يوم الأم"، حيث يبادر الأبناء بشراء هدية للمناسبة مع بطاقة تعبر عن الشكر للأم الغالية التي تعبت وحملت وأنجبت وأرضعت وربت، ولعمري إننا أحق منهم بالبر، حيث نعلم أن الجنة تحت أقدام الأمهات، وأن الأنبياء يفتخرون ببرهم بإمهاتهم.
سيلومني البعض معللين بواجب البر بها طوال العام، وأوافق على هذا الرأي، وأتمنى أن يكون الجميع باراً بأمه في كل ساعة من كل يوم، ولكن الواقع يقول إن مشاغل الحياة تلهي الغالبية من شبابنا فيغفلون، ولذلك أذكر بهذا اليوم العالمي، عسى بعضكم يبادر بشراء هدية تعبر عن امتنانه لوالدته، فأقاسمه الأجر بعد أن شاءت إرادة الله أن أفقد والدتي قبل خمس سنوات، فلم يعد لي من هدية أقدمها سوى الدعاء أو الصدقة أو نحوهما، وليت من أنعم الله عليه بوجود أمه يعرف مرارة فقدها، لأن ذلك كفيل بأن يقبل قدميها قبل يديها وجبينها، ويعبر لها عن عظيم حبه وامتنانه كل يوم، وليس يوم الأم فقط.
سبق وكتبت مشجعاً على نشر ثقافة "يوم الأم"، ليكون يوماً تسترخي فيه الأمهات من عناء الاهتمام بالأزواج والأبناء، ويكون يوم "دلع" لكل أم يصطحبها أبناؤها للعشاء حسب القدرة والظروف التي تحدد نوع المكان والهدايا المقدمة في هذا اليوم، الذي نرد فيه جزءاً يسيراً من العطاء والحب لمن علمتنا الحب والعطاء، وأرجو ألا يحاول أحد أن يفلسف عطاء الأم وحبها، لأنني فشلت في فهم ذلك الحب الذي تختصره قصة أرسلها لي "نواف الخطيب" على صفحتي في الفيسبوك، عن إمرأة عجوز ذهب بها ابنها لوادي الذئاب وتركها لتهلك، ثم ندم وعاد متنكراً، فلم تعرفه ولكنها قالت: أرجوك قبل أن تنقذني إبحث عن ابني أخاف أن تأكله الذئاب. انتهت القصة، ولم تنته قصص الأمومة وحبها الذي لا يتغير "unconditional love".
إنها دعوة لتقوية روابطنا الأسرية، فمن لاخير فيه لأمه لاخير فيه لغيرها. أقولها وقلبي يتحسر على تقصيري في حق أمي حين كانت بيننا، وأرجو من كل قارئ وقارئة ألا يضيع الوقت في الجدال حول جدوى "يوم الأم"، فمن يراه تشبهاً بالغرب فليختر يوماً قبله أو بعده أو غيره، وليلتزم بعادة دورية يقدم من خلالها صورة بسيطة للشكر والعرفان الذي لن يفيها حقها مهما كانت الهدية والتقدير، فكلنا يعرف قصة الصحابي الذي حمل أمه على ظهره وحج بها، ظناً منه أن ذلك يكفي للوفاء بحقها، فجاء رد النبي عليه الصلاة والسلام إن ذلك لا يعادل "زفرة" من زفرات ألم الولادة.
منصة السؤال: ماذا ستقدمون لأمهاتكم غداً أو في أي يوم من هذا العام..وعلى منصات حب الأم نلتقي.
سيلومني البعض معللين بواجب البر بها طوال العام، وأوافق على هذا الرأي، وأتمنى أن يكون الجميع باراً بأمه في كل ساعة من كل يوم، ولكن الواقع يقول إن مشاغل الحياة تلهي الغالبية من شبابنا فيغفلون، ولذلك أذكر بهذا اليوم العالمي، عسى بعضكم يبادر بشراء هدية تعبر عن امتنانه لوالدته، فأقاسمه الأجر بعد أن شاءت إرادة الله أن أفقد والدتي قبل خمس سنوات، فلم يعد لي من هدية أقدمها سوى الدعاء أو الصدقة أو نحوهما، وليت من أنعم الله عليه بوجود أمه يعرف مرارة فقدها، لأن ذلك كفيل بأن يقبل قدميها قبل يديها وجبينها، ويعبر لها عن عظيم حبه وامتنانه كل يوم، وليس يوم الأم فقط.
سبق وكتبت مشجعاً على نشر ثقافة "يوم الأم"، ليكون يوماً تسترخي فيه الأمهات من عناء الاهتمام بالأزواج والأبناء، ويكون يوم "دلع" لكل أم يصطحبها أبناؤها للعشاء حسب القدرة والظروف التي تحدد نوع المكان والهدايا المقدمة في هذا اليوم، الذي نرد فيه جزءاً يسيراً من العطاء والحب لمن علمتنا الحب والعطاء، وأرجو ألا يحاول أحد أن يفلسف عطاء الأم وحبها، لأنني فشلت في فهم ذلك الحب الذي تختصره قصة أرسلها لي "نواف الخطيب" على صفحتي في الفيسبوك، عن إمرأة عجوز ذهب بها ابنها لوادي الذئاب وتركها لتهلك، ثم ندم وعاد متنكراً، فلم تعرفه ولكنها قالت: أرجوك قبل أن تنقذني إبحث عن ابني أخاف أن تأكله الذئاب. انتهت القصة، ولم تنته قصص الأمومة وحبها الذي لا يتغير "unconditional love".
إنها دعوة لتقوية روابطنا الأسرية، فمن لاخير فيه لأمه لاخير فيه لغيرها. أقولها وقلبي يتحسر على تقصيري في حق أمي حين كانت بيننا، وأرجو من كل قارئ وقارئة ألا يضيع الوقت في الجدال حول جدوى "يوم الأم"، فمن يراه تشبهاً بالغرب فليختر يوماً قبله أو بعده أو غيره، وليلتزم بعادة دورية يقدم من خلالها صورة بسيطة للشكر والعرفان الذي لن يفيها حقها مهما كانت الهدية والتقدير، فكلنا يعرف قصة الصحابي الذي حمل أمه على ظهره وحج بها، ظناً منه أن ذلك يكفي للوفاء بحقها، فجاء رد النبي عليه الصلاة والسلام إن ذلك لا يعادل "زفرة" من زفرات ألم الولادة.
منصة السؤال: ماذا ستقدمون لأمهاتكم غداً أو في أي يوم من هذا العام..وعلى منصات حب الأم نلتقي.