كرة القدم مدرسة من مدارس الحياة التي نتعلم فيها ما لا نتعلمه في المدارس والبيوت، ودروسها لا تنتهي بدليل أنني أكتب منذ سنوات مستلهماً مقالاتي من دروس كرة القدم التي لا حصر لها. واليوم أحدثكم عن ثلة من الرجال قليلة العدد كبيرة العزائم والإنجازات، علمونا من منصة كرة القدم أن الكثرة لا تغلب الشجاعة دائماً، وقد تذكرت بيتاً رائعاً للشاعر خلف العنزي يقول فيه:
الشجاعة تغلب الكثرة وأنا أعطيك الدليل ×× الذيب يدرع في الغنم ولا يحسب حسابها
مدينة "حرمة" بتعدادها السكاني القليل مقارنة بغيرها من المدن، أنجبت رجالاً يعدل الواحد منهم آلاف الرجال بحسابات الإنجاز وتحقيق المستحيل. لا أتحدث من باب العاطفة ولكن الأرقام هي التي تتحدث، فكرة القدم لها مقومات ومتطلبات لتحقيق الإنجازات، وقد قال لي كثيرون بأن "الفيصلي" لن يعود مرة أخرى لدوري الأضواء، لأن الفرصة الذهبية لا تأتي للفرق الصغيرة مرتين. وكان امتداد هذا الحديث لوما لاتحاد كرة القدم الذي أخطأ بحق "الفيصلي" فتسبب الخطأ في هبوطه لدوري الدرجة الأولى، وكنت كعادتي ألبس قبعة الاتحاد وأدافع عن قراراته، وأقول لمحدثي إن همة الرجال ستعيدهم للممتاز.
ولكن الإنجاز كان أكبر من مجرد العودة، بل كان مصحوباً بتحطيم جميع الأرقام القياسية في تاريخ كرة القدم السعودية على مستوى دوري الدرجة الأولى، وتزداد قيمة الإنجاز إذا قورن بتواضع الإمكانات المادية والبشرية عدداً وليس قدرة وفعالية. إن تعداد مدينة حرمة وعدد العاملين في النادي وأسماء أعضاء الشرف الداعمين، يجعل الإنجاز أقرب إلى الإعجاز، ويؤكد أن النوايا السليمة متى ما صاحبتها الحكمة في الإدارة والأمانة في التعامل مع أموال النادي، فإن النتائج تكون باهرة ومبهرة.
واسمحوا لي رغم بعدي عن النادي وتقصيري في حقه أن أخص ثلاثة رجال بثلاث رسائل:
والدي الغالي "مؤسس النادي"، أبارك له بشكل خاص لأن الإنجاز يعنيه أكثر من غيره، فكم من حديث مطول استمتعت به مع المربي الذي له في "حرمة" الكثير من البصمات، وحين يتصل ليصف لي أحداث المباراة فأطرب لنبرة الفخر في صوته، وقد كان للتأهل أحاديث لا يتسع المقال لذكرها.
خالي المتعصب "عثمان المدلج"، الذي كنت أحسبه متعصباً لنادي الشباب، ولكنه أظهر حماساً أكثر للنادي "الفيصلي" الذي كان يحمي عرينه في الأيام الخوالي، وهو الصوت الأعلى في المطالبة بحقوق النادي والدفاع عنه، ولذلك أبارك له حيث كان الأكثر تواصلاً معي في الشأن الفيصلاوي.
ابن العم رئيس النادي، الذي تعلم كثيراً من تجارب الماضي فأصبح أكثر حكمة وحنكة، وحقق المستحيل فاستحق أن يسجل الإنجاز باسمه وأن تكون المباركة خاصة له. ومن أجله أسألكم: كيف يبقى الفيصلي ممتازا لسنوات..وعلى منصات التأهل نلتقي،
الشجاعة تغلب الكثرة وأنا أعطيك الدليل ×× الذيب يدرع في الغنم ولا يحسب حسابها
مدينة "حرمة" بتعدادها السكاني القليل مقارنة بغيرها من المدن، أنجبت رجالاً يعدل الواحد منهم آلاف الرجال بحسابات الإنجاز وتحقيق المستحيل. لا أتحدث من باب العاطفة ولكن الأرقام هي التي تتحدث، فكرة القدم لها مقومات ومتطلبات لتحقيق الإنجازات، وقد قال لي كثيرون بأن "الفيصلي" لن يعود مرة أخرى لدوري الأضواء، لأن الفرصة الذهبية لا تأتي للفرق الصغيرة مرتين. وكان امتداد هذا الحديث لوما لاتحاد كرة القدم الذي أخطأ بحق "الفيصلي" فتسبب الخطأ في هبوطه لدوري الدرجة الأولى، وكنت كعادتي ألبس قبعة الاتحاد وأدافع عن قراراته، وأقول لمحدثي إن همة الرجال ستعيدهم للممتاز.
ولكن الإنجاز كان أكبر من مجرد العودة، بل كان مصحوباً بتحطيم جميع الأرقام القياسية في تاريخ كرة القدم السعودية على مستوى دوري الدرجة الأولى، وتزداد قيمة الإنجاز إذا قورن بتواضع الإمكانات المادية والبشرية عدداً وليس قدرة وفعالية. إن تعداد مدينة حرمة وعدد العاملين في النادي وأسماء أعضاء الشرف الداعمين، يجعل الإنجاز أقرب إلى الإعجاز، ويؤكد أن النوايا السليمة متى ما صاحبتها الحكمة في الإدارة والأمانة في التعامل مع أموال النادي، فإن النتائج تكون باهرة ومبهرة.
واسمحوا لي رغم بعدي عن النادي وتقصيري في حقه أن أخص ثلاثة رجال بثلاث رسائل:
والدي الغالي "مؤسس النادي"، أبارك له بشكل خاص لأن الإنجاز يعنيه أكثر من غيره، فكم من حديث مطول استمتعت به مع المربي الذي له في "حرمة" الكثير من البصمات، وحين يتصل ليصف لي أحداث المباراة فأطرب لنبرة الفخر في صوته، وقد كان للتأهل أحاديث لا يتسع المقال لذكرها.
خالي المتعصب "عثمان المدلج"، الذي كنت أحسبه متعصباً لنادي الشباب، ولكنه أظهر حماساً أكثر للنادي "الفيصلي" الذي كان يحمي عرينه في الأيام الخوالي، وهو الصوت الأعلى في المطالبة بحقوق النادي والدفاع عنه، ولذلك أبارك له حيث كان الأكثر تواصلاً معي في الشأن الفيصلاوي.
ابن العم رئيس النادي، الذي تعلم كثيراً من تجارب الماضي فأصبح أكثر حكمة وحنكة، وحقق المستحيل فاستحق أن يسجل الإنجاز باسمه وأن تكون المباركة خاصة له. ومن أجله أسألكم: كيف يبقى الفيصلي ممتازا لسنوات..وعلى منصات التأهل نلتقي،