|


د. حافظ المدلج
رياض سلمان
2010-05-05
منذ أن عرفت نفسي والأمير سلمان بن عبدالعزيز تاج على رأس "الرياض"، يفتخر أهل العاصمة بوجوده على قمة الهرم الإداري للؤلؤة التي تتوسط عقد المدن السعودية، ولذلك فإن كل ما يرتبط بمسمى "الرياض" يرتبط مباشرة بأبي فهد فأصبح سلمان الرياض وأمست رياض سلمان.
"نادي الرياض" يحمل اسم العاصمة الغالية ولذلك فهبوطه لمصاف الدرجة الثانية يعد كارثة لا ترضي أي محب للوطن وعاصمته، فمن غير اللائق أن يتم تداول اسم "الرياض" بعيداً عن أضواء الدرجة الممتازة، وقد كان من المقبول أن يتواجد لموسم أو موسمين في الدرجة الأولى ليعيد ترتيب الأوراق، ولكن أن تطول الإقامة لتنتهي إلى مجاهل الدرجة الثانية فهو أمر لا يقبله من يعرف رياض سلمان.
"نادي الرياض" يمثل تاريخاً عريقاً يتغنى به خبراء الرياضة ومؤرخوها، فيذكرون نجوماً ومباريات وبطولات لا يمكن أن تندثر مع تدهور النادي وابتعاده عن الأضواء، ويكفي أن نقول بأن نجوم النادي كانوا من ركائز منتخب كأس العالم 94، وكان في تلك الفترة يستحق أن ينتمي إلى رياض سلمان.
"نادي الرياض" يملك جميع مقومات النجاح على الصعيدين الرياضي والاستثماري، فوجوده في مدينة الرياض يعني استفادته من الثلاثة الكبار الذين تجبرهم لوائح اللجنة الفنية المحددة لإعداد اللاعبين المسجلين في النادي بالتخلي عن بعض نجومهم الذين سيجدون في "الرياض" الخيار المثالي، كما أن موقع النادي وتكامل منشآته كفيل بنجاح الاستثمارات فيه مثلما ينجح الاستثمار في رياض سلمان.
أكتب ما تقدم وقد صدمت بما نشر في الرياضية من وأد لفكرة رائدة تبناها الرياضي الضليع في الاستثمار "وليد الحكير" ابن العاصمة البار، الذي أحزنه واقع النادي الذي يحمل اسماً عزيزاً، فقرر التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وفق خطة إستثمارية تضمن عودة "الرياض" إلى عالم الأضواء، ولكنه صدم بعقلية "الحرس القديم" الرافضة للتطوير بناء على حجج واهية، ولسان حالها يقول: يهبط النادي إلى الثانية وربما دوري المناطق ولا أسلم زمام الأمور لغيري!!! وفي هذا المنطق تصلب لا ينبغي السكوت عليها، فالنادي لازال من ممتلكات الدولة التي صرفت وأنفقت وأنشأت، وليس من حق كائن من يكون أن يتحكم بهذه الطريقة، ولذلك فإنني أطالب بالتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها.
إنني أتوجه بخطابي إلى مقام "سلمان بن عبدالعزيز" أمير الرياض وحبيبها الذي يغار على محبوبته، فلا يرضى لها الهوان ولا يقبل أن يكون النادي الذي يحمل اسمها ضمن أندية الدرجة الثانية، والمؤشرات تؤكد أنه سيتجه منها إلى دوري المناطق مبتعداً عن أي أمل في العودة لمكانه الطبيعي بين الكبار. فهل يتدخل سلمان الرياض لإنقاذ رياض سلمان؟.. وعلى منصات الإنقاذ نلتقي.