|


د. حافظ المدلج
جائزة الجوائز
2010-05-15
في الأسابيع الأخيرة لدوري باركليز الممتاز حصد "واين روني" ثلاث جوائز مختلفة كان يفصل بينها أيام قليلة، إحداها كانت جائزة الإعلاميين الرياضيين، والثانية كانت جائزة نجوم كرة القدم الإنجليزية، وآخرها كانت جائزة اتحاد الكرة، وهو أمر يتكرر كل عام حيث تتفق الآراء غالباً على نجم مميز، وفي حالات نادرة يكون هناك اختلاف في أسماء الفائزين.
وخلال أسبوع واحد شهدت الرياض "العاصمة" ثلاث جوائز مختلفة في كل شيء، وأهم جوانب الاختلاف آلية التصويت والتنظيم والفائزين بالجوائز، وبالتأكيد الجهة المانحة للجائزة، ولا يكفي المقال لاستعراض الجوائز والحديث عنها بالتفصيل، ولذلك سأكتفي بتسليط الضوء على أفضل الجوائز تنظيماً وأكبرها قيمة وأحقها بلقب "جائزة الجوائز"، وأعني بذلك جائزة ("الرياضية" موبايلي).
حين بدأت الجائزة قبل أربعة أعوام، كانت الأولى من نوعها ولذلك شبهتها بجائزة "فرانس فوتبول" العريقة، وكنت على يقين بأنها ستتطور مع الأيام وستبقى لسنوات طويلة الجائزة الأهم. وحدث بالفعل أن تزايدت قيمة الجائزة المادية وتطور تنظيمها عاماً بعد عام، وكانت الإضافة الأكبر في النسخة الرابعة أن تشرفت الجائزة بتسمية "سلطان الرياضة" رئيساً فخرياً للجائزة، مما أعطاها بعداً رسمياً يميزها عن بقية الجوائز، كما أن ذلك زاد من مسؤولية القائمين عليها لضمان إرتقائها لمستوى الاسم الذي اقترنت به.
ولم يخيب المشرفون على الجائزة ظن رئيسها الفخري، فقد تم حجز أفخم صالة في العاصمة لمدة أربعة أيام لبناء مسرح جديد يضفي الهيبة للمناسبة الهامة، كما تم إسكان ضيوف الجائزة في أرقى فنادق الرياض، فكانت الضيافة (سبع نجوم وليس خمس)، وفي الليلة التي سبقت الحفل كنت أوصل صديقي العاشق للسعودية "سعيد غبريس" إلى مقر إقامته في ساعة متأخرة من الليل، فوجدت رئيس التحرير "سعد المهدي" ينتظر على باب الفندق، يقوم بدوره كرجل علاقات عامة مؤكداً حرصه على راحة الضيوف وسير العمل، وذلك السلوك الحضاري كان له مفعول السحر على بقية العاملين في الجائزة، خصوصاً – المحرك الرئيس لها – الزميل "سلطان رديف"، الذي لم ينم سوى ساعات قليلة طيلة أيام التحضير لليوم الكبير، فظهرت الجائزة كما أراد لها الرجال الذين يعملون ليل نهار من أجل إنجاحها.
لن أدخل في حقل الألغام بالحديث عن النتيجة التي آلت إليها الجوائز، فمجتمعنا الرياضي لا يزال عاجزاً عن فهم الفكرة والأهداف التي تقوم عليها مثل هذه الجوائز، حيث لا يشكك الغرب في نتيجة جوائزهم، بينما نختلف كسعوديين حول الجوائز التي يحصل عليها نجومنا محلياً وخارجياً، وأملي ألا يفسد ذلك الاختلاف للود قضية، وأترك لك أنت عزيزي القارئ حق الدخول للمنطقة المحضورة والتعبير عن رأيك فيمن تراه الأحق بجوائز هذا الموسم؟.. وعلى منصات الجوائز نلتقي.