|


د. حافظ المدلج
أهلاً بالعبد الهادي
2010-06-02
ربما يعتبر الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم من أكثر الشخصيات المختلف حولها في الوسط الرياضي، فهناك من يراه الرجل المناسب في المكان المناسب عطفاً على خبرته المتراكمة من نادي الاتفاق والمنتخب الأول والكتابة الأسبوعية في الشأن الرياضي، وهناك من يتهمه بالعمل ضد أندية معينه دون دليل ملموس، لأن وجود ذلك الدليل يعني خسارته لثقة القيادة الرياضية وخسارة منصبه على الفور.
أكتب عنه اليوم لسببين الأول للترحيب به في صفحتي على الفيسبوك حيث فوجئت بأنه العضو رقم 1000، وهو رقم مفصلي ينقل الصفحة من فئة المئات إلى الألوف في انتظار أن تصل – بمجهود القائمين عليها – إلى فئة عشرات الألوف بإذن الله، ولعلي أوجه الدعوة هنا لجميع القراء لزيارة الصفحة والتفاعل معها، شريطة أن يتحلو بالصبر حين تغيبني الظروف عن التواصل معهم، فالغياب لا يطول والردود تشمل الجميع دون إستثناء.
حين يشترك "أبو عبد العزيز" في صفحات الفيسبوك فهو يؤكد اتصاله بالتقنية الحديثة واستخدامه لقنوات التواصل المتعددة، مما يؤكد حرصه على المعلومة وقدرته على تخصيص الوقت للبحث عنها. وأمنيتي أن يكون جميع المنتمين للرياضة مجيدين للغتين أساسيتين هما الإنجليزية والحاسوبية. فالرياضة السعودية تجاوزت حدود الوطن الغالي منذ عقود، ولذلك أصبح التواصل مع الآخر ضرورة أخشى أن يقف الجهل باللغتين حائلاً دون التمكن منه. وعليه فإنني أهيب بالأمين الأمين أن يبادر إلى تدعيم الكوادر البشرية في الاتحاد بمن يتقن اللغتين حتى ننطلق بالكرة السعودية إلى آفاق أرحب.
أما السبب الثاني، فهو إنشاء صفحة "هيئة دوري المحترفين السعودي" على الفيسبوك، كخط تواصل آخر يدعم موقع الإنترنت الذي تأخر كثيراً بسبب تداخل الحقوق مع الناقل الحصري للدوري، الذي لم ينشئ الموقع ولم يعطنا الضوء الأخضر لتدشينه، وأخشى أن أقطع على نفسي وعداً بأن يكون التدشين قبل إنطلاق الموسم المقبل فتقهرني البيروقراطية وأخسر مصداقيتي أمام القارئ الكريم.
ولذلك أتحدث معكم عن شيء في اليد، وهو صفحة الفيسبوك لهيئة دوري المحترفين السعودي، حيث يؤكد رئيسها "الأمير نواف بن فيصل" أهمية مشاركة الجمهور الرياضي والأندية والإعلام في الرأي، وربما تكون الصفحة نافذة هامة للرأي والرأي الآخر، شريطة أن نعمل معاً على الارتقاء بالحوار الهادف البناء لنفتح بذلك قنوات جديدة للتواصل، فنجاح الصفحة ونوعية الطرح فيها سيحدد إمكانية التوسع في هذا الاتجاه، فتصبح هناك صفحات للاتحادات والأندية والشخصيات الرياضية، أما في حال طغت خربشات الخارجين عن النص، فإن ذلك سيعصف بأي أمل لفتح نوافذ أخرى للتواصل، والكرة اليوم في ملعبكم أنتم: فهل تؤيدون تدشين صفحات على الفيسبوك للاتحاد والهيئة؟ وما نوعية المعلومات التي ترغبون وجودها في تلك الصفحات؟.. وعلى منصات تقنية المعلومات نلتقي...