تخيلوا معي أن يتم إجراء استفتاء عالمي يشمل جميع الأحياء على وجه الكرة الأرضية لاختيار شخص واحد يعيش بيننا ويحظى باحترام ومحبة الجميع ولا يختلف عليه أحد، فمن هو الشخص الذي سيفوز بالاستفتاء؟
إنني على يقين بأن القائد العظيم "نيلسون مانديلا" سيكون الاسم الأبرز، فبعد أن قضى سبعة وعشرين عاماً في الزنزانة، خرج مسامحاً من سجنوه ليتسنم قيادة شعب مليء بجراح التفرقة العنصرية، ويقوده خلال أوقات عصيبة ليعيد إليه التوازن ويجعله محط أنظار العالم، حتى تمكن في عام 2004م من تحقيق حلم جميع أبناء القارة السمراء في الفوز بتنظيم كأس العالم 2010م في "جنوب أفريقيا".
بعد غد سيكون الحدث الأهم بافتتاح المونديال العالمي، الذي سيكون يوماً تاريخياً يحضره خمسون رئيس دولة من مختلف أصقاع العالم، وقد كان أمين عام الاتحاد الدولي "فيفا" الفرنسي المرح "جيروم فالك" محقاً وهو يقول إن هناك رجلا أهم من كل الرؤساء نأمل في حضوره للافتتاح، هو "نيلسون مانديلا" البالغ من العمر 93 عاماً قد تعيقه عن المشاركة في المناسبة التي انتظرها وخطط لها، وكرر رئيس اللجنة المحلية المنظمة للبطولة نفس الأمنية وذات الشكوك. حينها طلبت الكلمة في الاجتماع وتحدثت من القلب، مؤكداً ما ذكرته في مقدمة المقال ومذكراً بأن "ماديبا" (كما يحب الجنوب أفريقيين أن ينادوا "مانديلا") هو السبب الرئيس في الفوز بشرف استضافة البطولة، ولذلك فحضوره يحمل أهمية خاصة يستحيل معها تخيل الافتتاح بدون البطل الذي يحظى باحترام العالم، ولذلك اقترحت أن يذهب فريق تلفزيوني إلى مقر إقامته لينقل للحضور في الملعب كلمة ترحيبية منه أو تلويحاً بيده إذا لم يكن يستطيع الكلام، فوجوده يعتبر الفقرة الأهم في حفل الافتتاح، وكلي أمل وثقة بأن عزيمة البطل ستحضره بمشيئة الله.
في رأيي المتواضع أن "مانديلا" سيكون الحدث الإيجابي الأكثر تميزاً في المونديال الذي يسيطر الهاجس الأمني فيه على كل الناس، عدا الصديق العنيد "أبو نايف" الذي يعتبر "جنوب أفريقيا" جنة الله في الأرض، ولكن الأخبار الصادقة تقول بأن أربعة منتخبات تعرضت للسرقة قبل انطلاق البطولة، وأن أفعى ضخمة وجدت في معسكر إنجلترا، وعمال الفندق الذي يقطنه المنتخب الفرنسي أضربوا عن العمل، وأن الشركة الأمنية لملعب "نيلسون مانديلا" تم الاستغناء عنها بسبب مشاكل مالية وأمنية، ناهيك عن أحداث المباراة الودية الأخيرة التي كان ضحاياها بالعشرات.
بطبعي متفائل، ولذلك أتمنى أن تشغلنا حمى كرة القدم عن الحمى الصفراء(المرض الأكثر انتشارا وفتكاً في المنطقة)، وأن نجد في متعة المونديال ما يبعد الخوف عن قلوب الجماهير التي يشكل الهاجس الأمني همها الأول، واختم بسؤالكم عن الشخصية الأكثر احتراما في عالم اليوم؟ .. وعلى منصات الاحترام نلتقي.
إنني على يقين بأن القائد العظيم "نيلسون مانديلا" سيكون الاسم الأبرز، فبعد أن قضى سبعة وعشرين عاماً في الزنزانة، خرج مسامحاً من سجنوه ليتسنم قيادة شعب مليء بجراح التفرقة العنصرية، ويقوده خلال أوقات عصيبة ليعيد إليه التوازن ويجعله محط أنظار العالم، حتى تمكن في عام 2004م من تحقيق حلم جميع أبناء القارة السمراء في الفوز بتنظيم كأس العالم 2010م في "جنوب أفريقيا".
بعد غد سيكون الحدث الأهم بافتتاح المونديال العالمي، الذي سيكون يوماً تاريخياً يحضره خمسون رئيس دولة من مختلف أصقاع العالم، وقد كان أمين عام الاتحاد الدولي "فيفا" الفرنسي المرح "جيروم فالك" محقاً وهو يقول إن هناك رجلا أهم من كل الرؤساء نأمل في حضوره للافتتاح، هو "نيلسون مانديلا" البالغ من العمر 93 عاماً قد تعيقه عن المشاركة في المناسبة التي انتظرها وخطط لها، وكرر رئيس اللجنة المحلية المنظمة للبطولة نفس الأمنية وذات الشكوك. حينها طلبت الكلمة في الاجتماع وتحدثت من القلب، مؤكداً ما ذكرته في مقدمة المقال ومذكراً بأن "ماديبا" (كما يحب الجنوب أفريقيين أن ينادوا "مانديلا") هو السبب الرئيس في الفوز بشرف استضافة البطولة، ولذلك فحضوره يحمل أهمية خاصة يستحيل معها تخيل الافتتاح بدون البطل الذي يحظى باحترام العالم، ولذلك اقترحت أن يذهب فريق تلفزيوني إلى مقر إقامته لينقل للحضور في الملعب كلمة ترحيبية منه أو تلويحاً بيده إذا لم يكن يستطيع الكلام، فوجوده يعتبر الفقرة الأهم في حفل الافتتاح، وكلي أمل وثقة بأن عزيمة البطل ستحضره بمشيئة الله.
في رأيي المتواضع أن "مانديلا" سيكون الحدث الإيجابي الأكثر تميزاً في المونديال الذي يسيطر الهاجس الأمني فيه على كل الناس، عدا الصديق العنيد "أبو نايف" الذي يعتبر "جنوب أفريقيا" جنة الله في الأرض، ولكن الأخبار الصادقة تقول بأن أربعة منتخبات تعرضت للسرقة قبل انطلاق البطولة، وأن أفعى ضخمة وجدت في معسكر إنجلترا، وعمال الفندق الذي يقطنه المنتخب الفرنسي أضربوا عن العمل، وأن الشركة الأمنية لملعب "نيلسون مانديلا" تم الاستغناء عنها بسبب مشاكل مالية وأمنية، ناهيك عن أحداث المباراة الودية الأخيرة التي كان ضحاياها بالعشرات.
بطبعي متفائل، ولذلك أتمنى أن تشغلنا حمى كرة القدم عن الحمى الصفراء(المرض الأكثر انتشارا وفتكاً في المنطقة)، وأن نجد في متعة المونديال ما يبعد الخوف عن قلوب الجماهير التي يشكل الهاجس الأمني همها الأول، واختم بسؤالكم عن الشخصية الأكثر احتراما في عالم اليوم؟ .. وعلى منصات الاحترام نلتقي.