بالأمس كانت مباراتا الخامسة كمراقب مباراة في كأس العالم2010، في رحلة بدأت بمباراتين قررهما الاتحاد الدولي في اجتماع اللجنة المنظمة التي أتشرف بعضويتها لأنني أمثل الوطن الذي أحب وأشعر بالفخر كلما رأيت اسمي مقترناً بعلم وطني أو بـ(KSA).
كانت البداية بمباراة غانا وصربيا في مدينة بريتوريا حيث الملعب التاريخي الذي شهد بطولة العالم للركبي، حيث فازت "جنوب أفريقيا" بسبب الزعيم الفريد "نيلسون مانديلا"، وقد كتبت مقالاً سابقاً عن تلك البطولة التي وثقها فيلم "إنفكتوس"، وربما أكتب مرارا عن الرجل الذي تعلمت الكثير منه ومن الدولة التي حررها من العنصرية.
أعود لتجربة مراقب المباراة لأقول بأن النظام يساعد على سرعة التعلم، فلم أراقب مباراة قبل كأس العالم، ولكن التعليمات كانت واضحة ومنطقية، وبقراءة واحدة عرفت كل أدوار المراقب وأتقنتها ولله الحمد، ولذلك كلفت بثلاث مباريات إضافية كانت آخرها نصف نهائي كأس العالم.
تبدأ المهمة بالاجتماع الفني يسبق المباراة بيوم واحد، وتتم مراجعة التفاصيل منذ خروج الفريقين من الفندق وحتى نهاية المباراة، دون إهمال التفاصيل التي أعجبني فيها الإصرار على التقاء اللاعبين والحكام في دائرة المنتصف بعد نهاية المباراة للمصافحة بكل روح رياضية، وقد احتفظت بجدول الاجتماع لأقدمه للاتحاد السعودي للمقارنة بطريقة الاجتماعات الفنية التي تطبق في مباريات المنتخبات والأندية السعودية، ولعلي أشير إلى بعض النقاط الهامة والمواقف الغريبة في السطور التالية.
كانت المنتخبات الأوروبية أكثر انضباطا في الحضور والتفاعل من المنتخبات الأفريقية والجنوب أمريكية، وكان جميع ممثلي المنتخبات الأوروبية يتحدثون الإنجليزية بطلاقة رغم أنها لم تكن لغتهم الأم، في حين كانت المنتخبات الأفريقية تفضل اللغة الفرنسية بينما منتخبات أمريكا الجنوبية تتحدث الإسبانية.
يرأس الاجتماع الفني مراقب المباراة، ويتولى التفاصيل المنسق العام ثم يتحدث كل مسئول في مجاله عن النواحي التحكيمية والطبية والإعلامية والتسويقية والأمنية، بشكل يدل على احترافية عالية لا تترك شيئاً للصدفة والمفاجأة، ومن أمثلة ذلك تحديد الآلية بوضوح في حال كان نجم المباراة قد وقع عليه الاختيار العشوائي لفحص المنشطات، حيث يذهب معه مرافق منذ استلام الجائزة ثم اللقاء التلفزيوني ليصطحبه لغرفة الفحص، وفي ذلك تأكيد على أهمية الإعلام واحترامه.
استعراض ملابس الفريقين يتم بشكل مثالي يمنع أي تشابه في الألوان، بل إن مسئول التحكيم يؤكد أن اللاعب الذي يريد أن يضع شريطاً لاصقاً على الجوارب ينبغي أن يكون من نفس اللون ولن يسمح للاعب بالنزول للملعب لو كان لون الشريط مختلفاً عن لون الجوارب، وجميعكم تذكرون معاناتنا في الدوري السعودي مع بعض الأندية التي لا تلتزم بالتعليمات ولا تجد الحزم الذي يلزمها بالالتزام.
انتهت مساحة المقال ولم تنته المواقف .. فللحديث بقية..وعلى منصات النظام نلتقي.
كانت البداية بمباراة غانا وصربيا في مدينة بريتوريا حيث الملعب التاريخي الذي شهد بطولة العالم للركبي، حيث فازت "جنوب أفريقيا" بسبب الزعيم الفريد "نيلسون مانديلا"، وقد كتبت مقالاً سابقاً عن تلك البطولة التي وثقها فيلم "إنفكتوس"، وربما أكتب مرارا عن الرجل الذي تعلمت الكثير منه ومن الدولة التي حررها من العنصرية.
أعود لتجربة مراقب المباراة لأقول بأن النظام يساعد على سرعة التعلم، فلم أراقب مباراة قبل كأس العالم، ولكن التعليمات كانت واضحة ومنطقية، وبقراءة واحدة عرفت كل أدوار المراقب وأتقنتها ولله الحمد، ولذلك كلفت بثلاث مباريات إضافية كانت آخرها نصف نهائي كأس العالم.
تبدأ المهمة بالاجتماع الفني يسبق المباراة بيوم واحد، وتتم مراجعة التفاصيل منذ خروج الفريقين من الفندق وحتى نهاية المباراة، دون إهمال التفاصيل التي أعجبني فيها الإصرار على التقاء اللاعبين والحكام في دائرة المنتصف بعد نهاية المباراة للمصافحة بكل روح رياضية، وقد احتفظت بجدول الاجتماع لأقدمه للاتحاد السعودي للمقارنة بطريقة الاجتماعات الفنية التي تطبق في مباريات المنتخبات والأندية السعودية، ولعلي أشير إلى بعض النقاط الهامة والمواقف الغريبة في السطور التالية.
كانت المنتخبات الأوروبية أكثر انضباطا في الحضور والتفاعل من المنتخبات الأفريقية والجنوب أمريكية، وكان جميع ممثلي المنتخبات الأوروبية يتحدثون الإنجليزية بطلاقة رغم أنها لم تكن لغتهم الأم، في حين كانت المنتخبات الأفريقية تفضل اللغة الفرنسية بينما منتخبات أمريكا الجنوبية تتحدث الإسبانية.
يرأس الاجتماع الفني مراقب المباراة، ويتولى التفاصيل المنسق العام ثم يتحدث كل مسئول في مجاله عن النواحي التحكيمية والطبية والإعلامية والتسويقية والأمنية، بشكل يدل على احترافية عالية لا تترك شيئاً للصدفة والمفاجأة، ومن أمثلة ذلك تحديد الآلية بوضوح في حال كان نجم المباراة قد وقع عليه الاختيار العشوائي لفحص المنشطات، حيث يذهب معه مرافق منذ استلام الجائزة ثم اللقاء التلفزيوني ليصطحبه لغرفة الفحص، وفي ذلك تأكيد على أهمية الإعلام واحترامه.
استعراض ملابس الفريقين يتم بشكل مثالي يمنع أي تشابه في الألوان، بل إن مسئول التحكيم يؤكد أن اللاعب الذي يريد أن يضع شريطاً لاصقاً على الجوارب ينبغي أن يكون من نفس اللون ولن يسمح للاعب بالنزول للملعب لو كان لون الشريط مختلفاً عن لون الجوارب، وجميعكم تذكرون معاناتنا في الدوري السعودي مع بعض الأندية التي لا تلتزم بالتعليمات ولا تجد الحزم الذي يلزمها بالالتزام.
انتهت مساحة المقال ولم تنته المواقف .. فللحديث بقية..وعلى منصات النظام نلتقي.