|


د. حافظ المدلج
شبابي هلالي
2010-09-15
تقرأون مقال اليوم ونحن نجلس مع تباشير الصباح الأولى على طاولة النقاش مع وفد الاتحاد الآسيوي الذي يزور السعودية للتأكد من تطبيق الهيئة والأندية والملاعب لمتطلبات وشروط الانضمام لمنظومة دوري المحترفين الآسيوي، حيث نجحت هيئة دوري المحترفين السعودي بقيادة الأمير نواف بن فيصل في حجز أربعة مقاعد للأندية السعودية في النسختين الماضية والحالية، وتتطلع الهيئة إلى استمرار النجاح والمحافظة على تلك المقاعد رغم صعوبة المنافسة وتطور ملفات الدول الأخرى.
ولأن أداء الأندية في البطولة الآسيوية الهامة أصبح عاملاً مهماً في تقييم الدوري، فإن ذلك يعطي سبباً إضافياً لوقوف الجميع ظهر ومساء اليوم مع ممثلي الوطن "الشباب والهلال" في مهمتهما الوطنية للعبور بإذن الله إلى نصف نهائي البطولة الأهم والمؤهلة إلى كأس العالم للأندية. ولكي يتحقق هذا الحلم فإن على أنديتنا ونجومها فهم ثقافة مباريات الذهاب والإياب والتخطيط على أن المباراتين عبارة عن مباراة واحدة من شوطين يجب أن يتم التخطيط لكسبها بخطة واحدة تعتمد على دراسة وفهم ظروف المباراتين.
"الشباب" يلعب في الأراضي الكورية الجنوبية، هناك في أقصى شرق القارة حيث الأرض تلعب مع أصحابها، وعليه فإن الخطة يجب أن تعتمد على الخروج بأوراق الكسب لمباراة الذهاب، وربما أختصرها في هدفين أساسيين هما: تسجيل هدف خارج الأرض يحسب بهدفين في حال التعادل في النقاط والأهداف، وكذلك العودة بطاقم الفريق سالماً من الإصابات والإنذارات.
"الهلال" يخوض مباراته الأولى بين جماهيره التي تقول أرقام المبيعات والاستفتاءات والحضور الجماهيري أنها الأكبر، ولكنها بالتأكيد ليست الأكثر فعالية حيث يغلب عليها الصمت فتفتقد التأثير المطلوب، حيث تختلف الأهداف في هذه المباراة، إذ يجب على الهلال أن يحسم التأهل في الرياض بفارق هدفين على أقل تقدير مع المحافظة على الشباك نظيفة حتى لا يستفيد الأشقاء من الهدف خارج أرضهم.
يفترض اليوم أن يقف الوطن بجميع أطيافه وميوله مع ممثلي الوطن في هذا اليوم الهام، لأن تأهل الشباب والهلال يعني نقاطاً إضافية للدوري السعودي قد تكون هي السبب في المحافظة على المقاعد الأربعة في دوري أبطال آسيا، وبالتالي دخول النادي صاحب المركز الرابع في دوري زين السعودي، ولذلك علينا أن نتخلى عن ميولنا ونشجع الشباب ظهراً والهلال مساءً.
أما على صعيد ميولي الشخصية، فبالأمس لعب "مانشستر يونايتد" أولى مبارياته في دوري الأبطال، وقد أرسلت المقال قبل الاطمئنان على نتيجة المباراة، في حين يلعب الليلة "ريال مدريد"، وسأكون أسعد الناس لو تحققت أمنيتي الأولى بأن يلعب "الشباب والهلال" على نهائي دوري أبطال آسيا، والثانية حيث يلتقي "مانشستر يونايتد وريال مدريد" على نهائي دوري أبطال أوروبا وأغلى الأماني بالحضور مع أولادي.. وعلى منصات الأبطال نلتقي.