سأبدأ بقصة أغرب من الخيال، حيث كنت في زيارة خالي "عثمان المدلج" في مستشفى قوى الأمن قبيل انطلاق مباراة الهلال والغرافة، فقال: أنصحك بعدم رؤية الشوط الأول لأن الغرافة سيسجل ثلاثة أهداف ولكن الحال سيتغير في الشوط الثاني وسيسجل الهلال في الرمق الأخير ليخطف بطاقة التأهل"، ويعرف الجميع أحداث المباراة الغريبة، والتي أطرح من خلالها أول أسئلة المقال: فالخال العزيز ليس مشعوذا، وتوقعاته تحتمل الخطأ والصواب، ولكنني على يقين أن جواله لن يهدأ من متصلين يسألونه عن توقعاته للمباريات المقبلة، فكثير منا يتعلق بسرعة بالخرافة والشعوذة والدنبوشي .. لماذا؟
في نفس الزيارة نبهني إلى موضوع محزن نشرته إحدى الصحف عن سعودي يتمنى أن يسجل أحد نجوم الفريق الكوري في المرمى الشبابي، والأعجب أن هذا الخبر أصبح طبيعياً في مجتمعنا الرياضي الذي أصبح التعصب فيه منتشراً بطريقة مخجلة في زمن أصبح كل العالم يرى ويسمع ما يحدث في الوسط الرياضي السعودي، فمنتديات "الغرافة" تشهد بتخلف بعض جماهيرنا، وشريط الرسائل في الشاشات الخليجية يؤكد انتشار التعصب لدرجة ضاع معها صوت العقل .. لماذا؟
في المباراتين لم يحترم الشباب والهلال خصميهما، فرغم فارق الإمكانيات لصالح سفراء الوطن، بالإضافة إلى تقدمهما في مباراتي الذهاب، إلا أنهما كانا قاب قوسين أو أدنى من الخروج المخزي من الدور ربع النهائي، ورغم تطور ثقافة الإعلام الرياضي الذي أكد أن التأهل لم يكن مضموناً، كما أن إدارتا الناديين كانتا أكثر وعياً بالتأكيد على أن الشوط الثاني لم يلعب بعد، إلا أن ثقافة النجم السعودي لاتزال قاصرة، حيث كان في الملعبين أشباه نجوم يجرجرون أقدامهم بطريقة تؤكد الإفراط في الثقة والتعالي على الكرة التي لا تخدم إلا من يخدمها ولا تحترم إلا من يحترم خصومه .. لماذا؟
بعد المباراتين بدأت إدارتا الناديين بإحراج الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال المطالبة بتأجيل مباريات الدوري المحلي لأسباب غير مقنعة، سوى الرغبة في مزيد من الراحة بغض النظر عما يسببه ذلك من إرباك لجدول الدوري من ناحية وتأجيج مشاعر جماهير الأندية الأخرى من ناحية أخرى، وفي ذلك استغلال سلبي للوقفة الإيجابية المعتادة للقيادة الرياضية مع ممثلي الوطن خارجياً .. لماذا؟
بعد صدور القرار المستجيب لمطالب ممثلي الوطن في البطولة الآسيوية سيصب إعلام الأندية جام غضبه على اللجان المعنية في اتحاد القدم، ولن يطال إدارات الأندية أي نقد رغم أنها المتسبب الأول والأخير في إرباك جدول المسابقة بمطالبتها غير المنطقية، حيث نشاهد الأندية في كل دول العالم تلعب وسط الأسبوع ونهايته في مسابقتين مختلفتين دون شكوى أو مطالب بالتأجيل .. لماذ؟ .. وعلى منصات التساؤل نلتقي.
[email protected]
في نفس الزيارة نبهني إلى موضوع محزن نشرته إحدى الصحف عن سعودي يتمنى أن يسجل أحد نجوم الفريق الكوري في المرمى الشبابي، والأعجب أن هذا الخبر أصبح طبيعياً في مجتمعنا الرياضي الذي أصبح التعصب فيه منتشراً بطريقة مخجلة في زمن أصبح كل العالم يرى ويسمع ما يحدث في الوسط الرياضي السعودي، فمنتديات "الغرافة" تشهد بتخلف بعض جماهيرنا، وشريط الرسائل في الشاشات الخليجية يؤكد انتشار التعصب لدرجة ضاع معها صوت العقل .. لماذا؟
في المباراتين لم يحترم الشباب والهلال خصميهما، فرغم فارق الإمكانيات لصالح سفراء الوطن، بالإضافة إلى تقدمهما في مباراتي الذهاب، إلا أنهما كانا قاب قوسين أو أدنى من الخروج المخزي من الدور ربع النهائي، ورغم تطور ثقافة الإعلام الرياضي الذي أكد أن التأهل لم يكن مضموناً، كما أن إدارتا الناديين كانتا أكثر وعياً بالتأكيد على أن الشوط الثاني لم يلعب بعد، إلا أن ثقافة النجم السعودي لاتزال قاصرة، حيث كان في الملعبين أشباه نجوم يجرجرون أقدامهم بطريقة تؤكد الإفراط في الثقة والتعالي على الكرة التي لا تخدم إلا من يخدمها ولا تحترم إلا من يحترم خصومه .. لماذا؟
بعد المباراتين بدأت إدارتا الناديين بإحراج الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال المطالبة بتأجيل مباريات الدوري المحلي لأسباب غير مقنعة، سوى الرغبة في مزيد من الراحة بغض النظر عما يسببه ذلك من إرباك لجدول الدوري من ناحية وتأجيج مشاعر جماهير الأندية الأخرى من ناحية أخرى، وفي ذلك استغلال سلبي للوقفة الإيجابية المعتادة للقيادة الرياضية مع ممثلي الوطن خارجياً .. لماذا؟
بعد صدور القرار المستجيب لمطالب ممثلي الوطن في البطولة الآسيوية سيصب إعلام الأندية جام غضبه على اللجان المعنية في اتحاد القدم، ولن يطال إدارات الأندية أي نقد رغم أنها المتسبب الأول والأخير في إرباك جدول المسابقة بمطالبتها غير المنطقية، حيث نشاهد الأندية في كل دول العالم تلعب وسط الأسبوع ونهايته في مسابقتين مختلفتين دون شكوى أو مطالب بالتأجيل .. لماذ؟ .. وعلى منصات التساؤل نلتقي.
[email protected]