أثناء حضور ورشة عمل الاتحاد الدولي "فيفا" كانت أخبار الفرح تتوالى لتخفف وطأة العمل المتواصل، وقد هاتفني الصديق "بندر التركي" ليزف لي خبر تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم للشباب، وهو إنجاز جماعي يسجل باسم عدد من رجال الوطن الذين نفخر بهم، فحين يكون الإنجاز الوطني سعودي النكهة يكون له طعم ألذ، وهكذا كان الفخر للوطن بمدرب وطني وإدارة وطنية ونجوم يعشقون تراب الوطن ويتفانون من أجله، فالاغتراب إلى أقصى الأرض مسئولية مضاعفة على شباب صغار أستشعروا دورهم كسفراء للوطن في حين تحمل الذاكرة صوراً مشوهة لسفراء لم يحسنوا تمثيل الوطن ولم يستشعروا مسئوليتهم، وهذا موضوع مقال آخر ربما يتأخر لمرارته وحساسيته.
لم يكتف "أبو عبدالعزيز" ببشرى تأهل المنتخب السعودي ولكنه أردف بإنجاز آخر من نوع مختلف في رياضة أخرى، حيث حصل البطل "عبدالله الشربتلي" على وصافة العالم في إنجاز أقرب إلى الإعجاز، حيث تعرض هذا البطل لإصابة في الظهر كانت كافية لإنهاء مستقبله الرياضي، أو عودته بحذر يؤثر على أدائه، إلا أنه قهر المستحيل وعاد يمتطي صهوة الخيل بتحد عجيب، فالعالمون بشؤون الفروسية يؤكدون حاجة الخيال لمدة طويلة يتفاهم فيها مع جواده، ولكن بطلنا المميز كان ينافس على خيل جامح جديد، لم يمض عليه سوى بضعة أسابيع في حين كان صاحب المركز الأول رجل خمسيني يركب نفس الجواد منذ عدة سنوات، ولذلك فإن هذا الإنجاز يعتبر مفخرة حقيقية للوطن.
في دولة أخرى – مثل أمريكا على سبيل المثال – تسجل أفلام وثائقية عن هذا النوع من الإنجازات للفرق الجماعية والألعاب الفردية، ويحظى الأبطال بحقوقهم الأدبية والإشادة وتبقى ذكراهم عطرة على مر الزمان، وحين يصبح للإنجاز طبيعة دراماتيكية مثل قصة "الشربتلي" فإن الفيلم الوثائقي يتحول إلى سينمائي يقوم بلعب ادوار البطولة فيه كبار النجوم، فقد استمتعت بقصة الفريق الأمريكي الذي شارك للمرة الأولى في كأس العالم في الثلاثينيات وتمكن من هزيمة إنجلترا، وتأثرت أكثر بقصة منتخب جنوب أفريقيا للركبي الذي حصل على كأس العالم بتحفيز معنوي من الزعيم الأسطوري "نيلسون مانديلا"، وشاهدت أفلاماً مشابهة عن فرق جماعية وأبطال ألعاب فردية، تحفز الرياضيين على تحمل مشقة العمل الرياضي في الملعب والمضمار والمسبح والصالة وخارجها.
مبروك للوطن قيادة وشعباً، وتهنئة خاصة للأميرين سلطان ونواف، حيث العمل المتواصل للإشراف على عشرات الألعاب وآلاف الرياضيين، فحين يتحقق الإنجاز فهما أولى الناس بالتهنئة، ولا زال للمجد بقية طالما يوجد مخلصون للوطن من القيادات الرياضية والنجوم، أما من لازال يجهل قيمة الوطن ويستهين بتمثيله فأملي أن يقل عددهم وتنكسر شوكتهم، فالوطن بحاجة لمن يصنع المجد لا من يجلب العار..وعلى منصات الإنجازات نلتقي.
لم يكتف "أبو عبدالعزيز" ببشرى تأهل المنتخب السعودي ولكنه أردف بإنجاز آخر من نوع مختلف في رياضة أخرى، حيث حصل البطل "عبدالله الشربتلي" على وصافة العالم في إنجاز أقرب إلى الإعجاز، حيث تعرض هذا البطل لإصابة في الظهر كانت كافية لإنهاء مستقبله الرياضي، أو عودته بحذر يؤثر على أدائه، إلا أنه قهر المستحيل وعاد يمتطي صهوة الخيل بتحد عجيب، فالعالمون بشؤون الفروسية يؤكدون حاجة الخيال لمدة طويلة يتفاهم فيها مع جواده، ولكن بطلنا المميز كان ينافس على خيل جامح جديد، لم يمض عليه سوى بضعة أسابيع في حين كان صاحب المركز الأول رجل خمسيني يركب نفس الجواد منذ عدة سنوات، ولذلك فإن هذا الإنجاز يعتبر مفخرة حقيقية للوطن.
في دولة أخرى – مثل أمريكا على سبيل المثال – تسجل أفلام وثائقية عن هذا النوع من الإنجازات للفرق الجماعية والألعاب الفردية، ويحظى الأبطال بحقوقهم الأدبية والإشادة وتبقى ذكراهم عطرة على مر الزمان، وحين يصبح للإنجاز طبيعة دراماتيكية مثل قصة "الشربتلي" فإن الفيلم الوثائقي يتحول إلى سينمائي يقوم بلعب ادوار البطولة فيه كبار النجوم، فقد استمتعت بقصة الفريق الأمريكي الذي شارك للمرة الأولى في كأس العالم في الثلاثينيات وتمكن من هزيمة إنجلترا، وتأثرت أكثر بقصة منتخب جنوب أفريقيا للركبي الذي حصل على كأس العالم بتحفيز معنوي من الزعيم الأسطوري "نيلسون مانديلا"، وشاهدت أفلاماً مشابهة عن فرق جماعية وأبطال ألعاب فردية، تحفز الرياضيين على تحمل مشقة العمل الرياضي في الملعب والمضمار والمسبح والصالة وخارجها.
مبروك للوطن قيادة وشعباً، وتهنئة خاصة للأميرين سلطان ونواف، حيث العمل المتواصل للإشراف على عشرات الألعاب وآلاف الرياضيين، فحين يتحقق الإنجاز فهما أولى الناس بالتهنئة، ولا زال للمجد بقية طالما يوجد مخلصون للوطن من القيادات الرياضية والنجوم، أما من لازال يجهل قيمة الوطن ويستهين بتمثيله فأملي أن يقل عددهم وتنكسر شوكتهم، فالوطن بحاجة لمن يصنع المجد لا من يجلب العار..وعلى منصات الإنجازات نلتقي.