|


د. حافظ المدلج
وماذا بعد
2010-10-30
لازلت أشعر بمرارة خروج السفيرين العزيزين الشباب والهلال، ولكنني لن أبكي على اللبن المسكوب بل سأسلط الضوء على سبب هام يؤثر بشكل سلبي على أنديتنا المشاركة في البطولة الآسيوية وسيستمر تأثيره في المشاركة المقبلة التي سيمثلنا فيها – بإذن الله – الهلال والاتحاد والشباب والنصر، وهي أندية خبيرة بالمشاركات الخارجية ولكن آخر ألقابها الخارجية كان للعميد قبل سنوات طويلة بحساب الإنجازات السعودية التي لا تغيب عن منصات التتويج. ولكي نتوشح الذهب مرة أخرى يجب أن نتعرف على المشكلة بشكل صحيح لأن ذلك يمثل نصف الحل، فلا مجال للمجاملات ولن يقبل منا الوسط الرياضي ذر الرماد في العيون لحجب الحقيقة التي تقول أن لدى الكرة السعودية مشكلة حقيقية تحتاج إلى حل جذري.
تحدثت في المقال الماضي عن القصور في أداء مربع العمل الكروي(الجهاز الفني، الجهاز الإداري، الجهاز الطبي، اللاعبون)، ولن أعيد الحديث مرة أخرى بل سأتوجه لنقطة هامة يجب أن نتعاون في إيجاد الحلول البديلة لها بشكل يضمن كفاءة الأداء وإيجابية النتائج. حيث أتحدث عن المسابقتين السعودية والآسيوية والتباين الكبير بين دوري سعودي يبدأ في الشهر الميلادي الثامن وينتهي في الشهر الرابع من العام التالي، بينما البطولة الآسيوية تبدأ في الشهر الثاني وتنتهي في الشهر الحادي عشر من العام نفسه، وفي ذلك ما فيه من التأثير السلبي على استعداد ومسيرة الأندية السعودية في البطولتين، ولعلي أعطيكم مثالين صادقين على ما أقول:
في الموسم الماضي كان نادي الاتحاد أحد فرسان الرهان على دوري زين السعودي، ولكنه كان في النصف الأول منه يخوض الأدوار النهائية للبطولة الآسيوية حتى وصل للمباراة الختامية التي خسرها فتأثر بتلك الهزيمة وانخفضت معنويات نجومه الذين كان عليهم العودة لخوض غمار الجزء الثاني من الدوري المحلي، فتعثر العميد بشكل ملفت للنظر حيث تراكمت المباريات المؤجلة التي كان عليه أن يلعبها في وقت قصير والجميع يعرف ما آلت إليه محصلة الموسم الماضي. وفي هذا الموسم يتأخر الشباب والهلال بثلاث مباريات عن بقية الأندية وستكون النقاط التسع لتلك المباريات هي المحدد الرئيس لموقع الفريقين في سلم الدوري. كما أن تناغم مسابقة الدوري المحلي في شرق القارة مع دوري أبطال آسيا من حيث البداية والنهاية يلعب دورا رئيساً في تفوق أنديتها، ولذلك فإنني أستشيركم في فكرة جديدة تتمثل في تقسيم الدوري الآسيوي إلى غرب وشرق بحيث ينسجم الدوري الغرب آسيوي مع المسابقات المحلية لغرب القارة، فيتحدد بطل غرب القارة بنهاية الموسم فيها، وينتظر البطل ليلعب النهائي الآسيوي مع بطل شرق القارة في الشهر الحادي عشر، وبذلك لا يتضرر أي من الطرفين، رأيكم يهمني.. وعلى منصات التصحيح نلتقي.