|


د. حافظ المدلج
كبوة جديدة
2011-01-15
لم يتوقع أكثر الناس تشاؤماً أن نخرج من الدور الأول للبطولة الآسيوية، مكررين إخفاق 2004، وهي كبوة مهلكة لمنتخب غير منتخبنا الذي سيقف على أقدامه قريباً ويعاود الركض من جديد.
ولكنه سيكبو مرة أخرى بعد سنوات إذا كررنا نفس الحلول المؤقتة التي تشبه مسكنات الألم دون الغوص للمسببات الحقيقية للإخفاق وعلاجها من جذورها بتعاون الجميع دون توجيه أصابع الإتهام إلى أحد. ولكنني في المقال الماضي أشرت إلى أن مشكلتنا الكبرى أننا لسنا على قلب رجل واحد، ومن يتابع الأطروحات الإعلامية يسمع أصواتنا المتباعدة بشكل لا يخدم صالح الكرة السعودية، فكل يغني على ليلاه بشكل يعلو فيه صوت النادي على المنتخب، والـ "أنا" على الـ "نحن".
إنني أكتب عن ثلاثة حلول ما لم تنفذ فإننا سنعود مرة أخرى إلى نقطة الصفر مع كبوة جديدة:
ـ تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة بحيث يتمكن الأمير سلطان بن فهد "وزير الشباب والرياضة" من حضور جلسات مجلس الوزراء وعرض الشأن الشبابي والدفاع عنه دون وسيط، وهو الأمر المتبع في كل الدول المتقدمة رياضياً، وهذه هي المرة العاشرة التي أكتب عن هذا الأمر وما زلت أتمنى تحقيقه.
ـ إنشاء لجنة خاصة بشؤون الشباب والرياضة في مجلس الشورى، بدلاً من حشر هذا الشأن الهام تحت مظلة لجنة المجتمع والأسرة، مع دعم المجلس بأعضاء من الشباب القريب من الشأن الرياضي، حتى تصل قضايا الشباب والرياضة لمطبخ القرارات في الدولة.
ـ تغيير نظرة وزارة المالية للرياضة، فالمجتمع يتأثر بكل أركانه بالأحداث الرياضية، الأمن والصحة والتعليم والعلاقات الدولية وغيرها تتأثر بشكل كبير بنتائج المنتخبات الوطنية، فمن غير المقبول أن تتأخر خزينة الدولة في دعم مشروعات الشباب والرياضة، فنحن أحوج من "قطر" إلى أكاديميات عالمية في مستوى "أسباير"، وأنديتنا أحق من غيرها بملاعب خاصة تقام عليها المباريات وتساهم في تنمية موارد النادي، ونجومنا أحق من غيرهم بأفضل المعسكرات والمباريات التي تكلف الكثير فتقف وزارة المالية عقبة كؤود في توفير المبالغ المطلوبة.
إنني لا أبرئ الاتحاد السعودي من مسؤولية الإخفاق ولكن الجميع يشترك معه في المسؤولية، فقط حققوا المطالب المذكورة أعلاه وسترون نتائجها المبهرة..على منصات التصحيح نلتقي.