|


د. حافظ المدلج
الثالثة ثابتة
2011-03-05
للموسم الثالث على التوالي تنحاز أخطاء التحكيم لصالح المستضيف "تشلسي" فتجير له نقاط المباراة بشكل غير مستحق، فقد كانت مباراة الثلاثاء مفصلية في مسيرة "مانشستر" نحو اللقب التاسع عشر، ولكن الحكم تغاضى عن طرد "لويز" مرتين ثم احتسب ضربة جزاء غريبة حرمت الشياطين من فوز مستحق، ولم يكتف الحكم بذلك بل طرد "فيدتش" بخطأ أقل بكثير من أخطاء "لويز" ليحرمه من مباراة الكلاسيكو الحقيقي في ملعب "آنفيلد" يوم غد.
وهنا يجب أن أتوقف للحديث عن كلمة "كلاسيكو" التي يلقيها المعلقون العرب عبثاً على مباراة "مانشستر ضد تشلسي"، وهم يعلمون أن مصطلح "كلاسيكو" يطلق على أهم مباريات الموسم التي تجمع الفريقين الأكثر ألقاباً ولا تجمعهم مدينة واحدة، ففي إسبانيا "ريال مدريد وبرشلونة" وبإيطاليا "جوفنتوس وميلان" وفي السعودية "الهلال والاتحاد" ولا يجوز أن تسمى مباراة أخرى بالكلاسيكو، ولذلك فالكلاسيكو الإنجليزي يجمع "مانشستر وليفربول" ولكل منهما ثمانية عشر لقباً في الدوري وهما الأكثر حصداً لبقية الألقاب، فكيف نسمي مباراة طرفها "تشلسي" بالكلاسيكو وهو لم يحقق الدوري سوى أربع مرات ولم يحصل على أي لقب أوروبي؟
أعود لتكرار أخطاء الحكام في لقاءات مانشستر بتشلسي للتأكيد على صعوبة خسارة الفريق اللندني في ملعبه لأن الإعلام يجيش قبل كل مباراة لصالحه، فقد أبرزت أغلب الصحف اللندنية تصريحاً لمدرب "ويجان" يقول "إن الحكام يخافون من مانشستر" عطفاً على تساهل الحكم مع "روني" في المباراة الأخيرة، وهم يتحدثون عن لقطة لم يشاهدها الحكم ولكن ذلك ترك أثره على لقطات شاهدها حكم موقعة الثلاثاء، وكأنه قد تأثر بما كتب فظهر ليقول: "إنني لا أخاف مانشستر ولذلك لن أطرد لويس وسأطرد فيدتش وسأحتسب ضربة جزاء وهمية ليعلم الجميع أنني لا أخاف".
"الثالثة ثابتة" قلتها بحسرة متذكراً أخطاء المباريات الثلاث الأخيرة في لندن، بل إن أخطاء الموسم الماضي كانت في الذهاب والإياب، واستمرار الأخطاء سيؤثر على مسار البطولة، وحين تفقد لقب الدوري بنقطة واحدة وتتذكر أن ست نقاط سلبت منك ظلماً وعدوانا، فإنك ستتفق مع "قيقز" الذي لازال يتحسر على لقب الدوري المنصرم، وسأخصص لقيقز وسامي الجابر مقالا قادماً..وعلى منصات العدالة نلتقي.