|


د. حافظ المدلج
لعيونكم غير الزرقاء
2011-04-13
ورد اسمي في كثير من المقالات والبرامج الرياضية، دون أن أكون متواجداً للرد، ولن أرتكب ذات الخطأ بتسمية الأشخاص في غيابهم، ولكنني أكتب لأوضح لكم أهم الحقائق الغائبة، حيث وجهت نداءات متكررة منذ عام، منادياً بطرح كراسة النقل التلفزيوني فالتأخير سيضعف العروض ويمدد العقود، وتأكيداً لذلك اتصل مستثمرون بوسائل الإعلام المختلفة مؤكدين رغبتهم بالشراء بمليار ونصف المليار لخمسة مواسم شريطة المسارعة بالطرح ليتمكنوا من التسويق والاستعداد.
ولم يستجب للنداءات، فضاق المجال على المستثمرين وضاعت على الأندية فرصة ذهبية، فلم يبق أمامي سوى أن لجأت إلى المقام السامي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال مكرمة ملكية تحفظ حقوق الأندية والمشاهدين والقنوات السعودية ومن يعمل فيها، وتوقعت أن الرسالة واضحة للمتابعين والهدف أوضح .. ولكنني فوجئت بسوء الفهم من الكثيرين ممن قصدتهم الذين جاؤوا على ذكر اسمي فلزم الإيضاح.
فهناك من ربط بين فكرة الشركة الأجنبية المتخصصة في الإنتاج وتسريح الموظفين السعوديين، مع أن العكس هو الصحيح، حيث ستلزم الشركة – أياً كانت – بتدريب الشباب السعودي وتوظيفهم ومضاعفة أعداد العاملين في هذا المجال مما يعني خلق فرص للآلاف من شبابنا وفي مقدمتهم العاملون الآن في هذا المجال وكذلك الذين تم تسريحهم عندما بيعت الحقوق من آرتي للجزيرة دون أن يهب أحد للدفاع عنهم.
وهناك من يرى أن حديثي المستمر عن الغرب هو ميل للعيون الزرقاء بعيداً عن الحس الوطني، والله يعلم أنني أسعى لنقل الخبرة والمهارة والمعرفة الغربية للوطن كجزء من خطة الدولة التي تعتبر أرامكو أجمل أمثلتها، ولعلي أستغرب كيف نوافق على الاستعانة بالخبير الأجنبي في كل شيء بما في ذلك المدربين واللاعبين والحكام، ثم نأتي لتقنية وإنتاج النقل التلفزيوني ونريد الاستمرار في التجربة الوطنية التي أثبتت فشلها عاماً بعد عام، خصوصاً وذائقة المشاهد تقارن بين المباريات الأوروبية والسعودية إنتاجاً وإخراجاً.