|


د. حافظ المدلج
لماذا ابن همام؟
2011-05-04
أربعة أسابيع تفصلنا عن اليوم الحاسم لانتخاب رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" للسنوات الأربع القادمة، حيث يحتدم التنافس بين المتربع على الكرسي "سيب بلاتر" والمرشح العربي القادم بقوة "محمد بن همام"، ولا أحتاج أن أقول لكم بأنني أدعو الله بأن ينصر أخي الخليجي في اليوم الكبير، وأظنكم تشاركونني الأمنيات بأن يكون "أبو جاسم" رئيساً لكرة القدم العالمية، ولكنني أود مشاركتكم بأربعة أسباب تجعل "بن همام" مرشح الجميع بإذن الله.
فوز "بن همام" يعني مرحلة جديدة تبدأ بتجديد مقعد الرئاسة الذي يجلس عليه "بلاتر" في الدورات الثلاث الماضية، ويقيني أن اثني عشر عاماً كافية لأن يقدم الفرد كل ما لديه، ليصبح التجديد ضرورة حتمية، وكم أتمنى تعميم هذا القانون على جميع المناصب القيادية.
فوز "بن همام" سيشكل نهاية لمرحلة طويلة من دكتاتورية القرار الذي كان يمارسه هافيلانج وخليفته على مدى عصر طويل شهد الكثير من القفزات والنكسات، والرئيس الجديد سيضع نهاية طبيعية لتلك الحقبة الزمنية، وبداية لعصر الانفتاح.
فوز "بن همام" سيفتح باباً واسعاً لطموح شباب العالم، حيث ستكون قصة بطولة وإعجاز تتناقلها الأجيال، تحكي رحلة مواطن خليجي تجاوز جميع الحدود والعقبات ليصل إلى رأس الهرم ويتربع على عرش كرة القدم، وعندها سيكون مثلاً أعلى لكثير من شبابنا الباحثين عن فرصة للانطلاق والإبداع والإنجاز.
وأخيراً.. فإن فوز "بن همام" يعني التمرد على الفكر التقليدي للحرس القديم، وتحديداً فيما يتعلق باستخدام التقنية في الحد من أخطاء التحكيم القاتلة، فقبل عشر سنوات التقيت "بلاتر" في عاصمة الأرجنتين، وعرضت فكرة السماح لكابتن الفريق بالاعتراض مرتين فقط على قرار الحكم، بحيث يقوم الحكم الرابع بإعادة اللقطة في ثوان لإصدار القرار الصحيح فيما يخص ثلاث حالات فقط(الهدف، ضربة الجزاء، الطرد)، مؤكداً أن ذلك لن يعطل سير المباراة التي تتوقف كثيراً بسبب الإصابات، ولن يضير إن توقفت أربع مرات كحد أقصى لبضع ثوان يتم من خلالها حفظ حقوق الأندية والمنتخبات، خصوصاً وخسارة المباراة تعني خسارة ملايين الدولارات. ولكن "بلاتر" رفض الفكرة ويقيني أن "أبو جاسم" سيقبلها ليحدث نقلة نوعية تعيد الحق إلى نصابه، ولذلك أدعو معي أن يفوز "بن همام"..وعلى منصات التطوير نلتقي..