بدون مقدمات، أؤكد لكم أن الكراسي الدوارة لاتدور في كل مكان رغم أساس الإدارة «تدوير السلطة»، فمن يجلس على كرسي المسئولية يقدم كل ما لديه لفترة محدودة يفترض ألا تتجاوز السنوات العشر إلا نادراً، فالشركات العملاقة تحرك القياديين فيها بين المناصب لضمان استمرارهم في تقديم المزيد والجديد.
بينما في عالمنا العربي يتشبث المسئولون بالكراسي بطريقة تثير الشفقة والحسرة معاً، فأشفق عليهم حين ينتهي مخزونهم اللياقي – بلغة الرياضيين – فلا يستطيعون تقديم أي إضافة تذكر من خلال السلطة التي يتمسكون بها، وأتحسر على الوطن العربي لحرمانه من ثقافة التغيير وصناعة الصف الثاني القادر على تحمل المسئولية وإكمال المسيرة والنجاح فيها.
ولعل أهم أسباب تفاؤلي بمرحلة «نواف بن فيصل» هي إيمانه الشديد بصناعة الكوادر الوطنية، فهو صاحب فكرة «مشروع الأمير سلطان بن فهد لتنمية الكوادر البشرية»، والذي يهدف إلى الأخذ بيد الشباب وتدريبهم وتوفير أفضل الفرص التعليمية لهم ليتمكنوا من خدمة الوطن من خلال منصة الرياضة، ولعل بوادر البرنامج تتمثل في شباب يحملون شهادة «ماجستير فيفا» وآخرون متفرقون في جامعات عالمية عريقة يدرسون تخصصات رياضية نادرة كانت أشبه بالحلم قبل سنوات.
«شر البلية ما يضحك»، وقد أضحكتني مواقف مبكية أكتفي بسرد اثنين منها، حيث تلقيت ذات يوم اتصالا هاتفياً من مسئول يقول:»كيف تفرح بتدريب وتعليم وتخريج شباب متخصصين في مجال الاستثمار في الرياضة، وأنت تعلم أنهم سينافسوك على التخصص الذي تتميز به»، وأذكر حينها إنني ضحكت بازدراء وقلت:»إن الوطن بحاجة إلى مئات المتخصصين إذا كنا نريد لرياضتنا أن تنهض وتحاكي الدول المتقدمة، كما أنني سأغادر الوسط الرياضي فخوراً بشباب أقدر مني على حمل الأمانة وقد ساهمت بجهدي المتواضع في تمهيد الطريق لهم للوصول إلى ما عجزت عن الوصول إليه».
أما الموقف الآخر فكان لمسئول آخر يقول:»إياك أن تجعل أحداً يتواصل مع القيادة العليا إلا من خلالك لتضمن الحصول على الفضل في كل إنجاز، ولاتجعل غيرك يصعد على أكتافك»، وحينها كان ردي أقسى وأعنف ولن يجيزه الرقيب، فأكتفي بالتأكيد على أننا لن نصل إلا إذا دارت الكراسي وتم إعداد وصقل صف ثان وثالث من شباب الوطن..وعلى منصات تدوير المسئولية نلتقي.
بينما في عالمنا العربي يتشبث المسئولون بالكراسي بطريقة تثير الشفقة والحسرة معاً، فأشفق عليهم حين ينتهي مخزونهم اللياقي – بلغة الرياضيين – فلا يستطيعون تقديم أي إضافة تذكر من خلال السلطة التي يتمسكون بها، وأتحسر على الوطن العربي لحرمانه من ثقافة التغيير وصناعة الصف الثاني القادر على تحمل المسئولية وإكمال المسيرة والنجاح فيها.
ولعل أهم أسباب تفاؤلي بمرحلة «نواف بن فيصل» هي إيمانه الشديد بصناعة الكوادر الوطنية، فهو صاحب فكرة «مشروع الأمير سلطان بن فهد لتنمية الكوادر البشرية»، والذي يهدف إلى الأخذ بيد الشباب وتدريبهم وتوفير أفضل الفرص التعليمية لهم ليتمكنوا من خدمة الوطن من خلال منصة الرياضة، ولعل بوادر البرنامج تتمثل في شباب يحملون شهادة «ماجستير فيفا» وآخرون متفرقون في جامعات عالمية عريقة يدرسون تخصصات رياضية نادرة كانت أشبه بالحلم قبل سنوات.
«شر البلية ما يضحك»، وقد أضحكتني مواقف مبكية أكتفي بسرد اثنين منها، حيث تلقيت ذات يوم اتصالا هاتفياً من مسئول يقول:»كيف تفرح بتدريب وتعليم وتخريج شباب متخصصين في مجال الاستثمار في الرياضة، وأنت تعلم أنهم سينافسوك على التخصص الذي تتميز به»، وأذكر حينها إنني ضحكت بازدراء وقلت:»إن الوطن بحاجة إلى مئات المتخصصين إذا كنا نريد لرياضتنا أن تنهض وتحاكي الدول المتقدمة، كما أنني سأغادر الوسط الرياضي فخوراً بشباب أقدر مني على حمل الأمانة وقد ساهمت بجهدي المتواضع في تمهيد الطريق لهم للوصول إلى ما عجزت عن الوصول إليه».
أما الموقف الآخر فكان لمسئول آخر يقول:»إياك أن تجعل أحداً يتواصل مع القيادة العليا إلا من خلالك لتضمن الحصول على الفضل في كل إنجاز، ولاتجعل غيرك يصعد على أكتافك»، وحينها كان ردي أقسى وأعنف ولن يجيزه الرقيب، فأكتفي بالتأكيد على أننا لن نصل إلا إذا دارت الكراسي وتم إعداد وصقل صف ثان وثالث من شباب الوطن..وعلى منصات تدوير المسئولية نلتقي.