|


د. حافظ المدلج
أمسية الشفافية
2011-08-13
الضيف هو الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجان الأولمبية الإسلامية والعربية والسعودية، رئيس اتحادات كرة القدم الإسلامية والعربية والسعودية وعدد آخر من المناصب القيادية في الاتحادات واللجان الدولية والسعودية، فرصة كبيرة لجميع المعنيين بالرياضة ليناقشوا الرجل الأول وجها لوجه دون وسطاء أو وسائل إعلامية قد لاتصل من خلالها الرسالة، وتزيد أهمية هذه الفرصة لتميز الأمير بالشفافية، ولكن خيبة أملي كانت كبيرة لثلاثة أسباب:
“عدد الحضور” حيث توقعت أن تغص القاعة فلا نجد مقاعد لنصف الحضور، ولكن بالمقابل كانت بعض المقاعد خالية، وتذكرت مؤتمرات إعلامية لأنصاف النجوم في بعض الأندية يكون فيها الحضور الإعلامي أضعاف حضور الأمسية التي تناقش جميع شؤون وشجون الكرة السعودية، مما يؤكد الخلل في أولويات الإعلام الرياضي.
“الصامتون” الذين فرحت بتواجدهم ولكنهم قتلوا فرحتي لعدم مشاركتهم، فقد كان في الصالة أسماء إعلامية ملأت الصحف والفضائيات بالنقد المباشر وغير المباشر للعمل الذي يقدمه رجل الرياضة الأول، وحين جاءت الفرصة على طبق من ذهب للحوار معه ومناقشته إلتزموا الصمت، مع ثقتي الكبيرة بصدق نواياهم فيما يكتبون، إلا أنني توقعت أن يكون لهم حضور فعّال في الأمسية الهامة.
“التغطية الإعلامية” مع تقديري الكبير للقنوات التلفزيونية والإذاعية التي غطت الأمسية، إلا أن التغطية الصحفية اقتصرت على الصحيفة المنظمة، وهو أمر يكشف مشكلة أخرى في عدم التعاون الإعلامي، وليتنا نتعلم من القنوات الإخبارية التي توقع مذكرات تفاهم بين بعضها البعض لضمان أفضل تغطية لجميع الأحداث، وأنتظر من الإعلام الرياضي السعودي المسارعة لتوقيع مثل تلك المذكرة.
أعود للأمسية لأكرر شكري للأمير الشاب ولكل القائمين عليها وفي مقدمتهم الجندي المجهول “سلطان الرديف” الذي أحدث نقلة نوعية في النسخ الثلاث الأخيرة، ونظراً لثراء الأمسية ومحدودية حجم المقال فسأكتفي بنقطة واحدة، وهي إعلان الأمير نواف أنه سيكون وكيل أعمال أي نجم سعودي يحصل على فرصة اللعب في أوروبا، ويكفي أن أستشهد بكابتن المنتخب “ياسر القحطاني” الذي كان قاب قوسين أو أدني من اللعب لنادي “مانشسترسيتي” ولكنه حرم من الفرصة ليلعب اليوم في “العين”.

تغريدة ـ tweet:
بالأمس أطلق تلفزيون البحرين حملة لجمع التبرعات للصومال، أين بقية القنوات الجماهيرية التي ستجمع أموالاً أكثر؟! أجيبوني.. وعلى منصات الشفافية نلتقي.