|


د. حافظ المدلج
المليار الضائع
2011-10-01
يبدو أن مقالي “فن تسويق الرعاة” أثار حفيظة البعض، فجيشوا الإعلام للهجوم على عمل هيئة دوري المحترفين السعودي بشكل لم يسبق له مثيل، ولعلي في البداية أؤكد أنني أكتب معتمراً قبعة الإعلامي المحب لوطنه وكرئيسٍ للجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي الراغب في نقل التجربة المتقدمة لكرة القدم السعودية، ولذلك أعتذر من الجميع على قسوة المحب بهدف الصالح العام لكرة القدم السعودية وأنديتها.
بتسويق بسيط لايتعدى دعوة من رئيس النادي وبعض نجومه للجماهير لتحفيزهم على الاشتراك في باقة النادي الخاصة من شركة الاتصالات التي ترعى النادي، سيصل عدد المشتركين إلى ثلاثمائة ألف مشترك بكل سهولة، وعلى افتراض أن متوسط الفاتورة الشهرية ثلاثمائة ريال، فإن المعادلة تقول:
300,000 × 300 × 12 = 1,080,000,000، بمعنى أكثر من مليار ريال في العام تستطيع الحصول عليها شركة الاتصالات الراعية للنادي ويفترض أن تقتسمها بالتساوي مع النادي على أقل تقدير، ويعلم الله أن الهدف من هذه السطور هو فتح آفاق التفكير للأندية عند مفاوضاتها القادمة مع الشركات التي ترعى النادي، مع خالص الشكر والتقدير لمن وضع اللبنات الأولى لهذا الاستثمار.
رأيي في المقال السابق كان نقلاً حرفياً لرأي الاتحاد الآسيوي الذي أكد على سلبية اعتماد الأندية على راع واحد وغياب التخطيط الاستراتيجي الذي يجنب النادي أزمات محتملة في حال الخلاف مع الراعي، وقد تجنبت هيئة دوري المحترفين السعودي تلك السلبية بباقة الرعاة المطبقة في الهيئات والأندية العالمية من خلال راع رئيس وعدد من الرعاة المشاركين.

تغريدة – twitter:
فوجئت برأي غريب يقول بأن رعاية الدوري يفترض أن تتفوق على رعاية الأندية الجماهيرية، والواقع يقول إن ظهور علامة الراعي وولاء الجماهير يحتّم تفوق النادي على الدوري مثلما هو الحال في العالم المتقدم الذي نتعلم منه، فمانشستريونايتد يستثمر قميص النادي بثلاثة عقود مختلفة، فيحصل بالموسم على أربعة وعشرين مليون جنيه إسترليني من Nike وعشرين مليوناً من AON وعشرة ملايين من DHL أي أربعة وخمسون مليون جنيه إسترليني بالموسم الواحد من استثمار قميص النادي فقط، بينما يدفع بنك باركليز سبعة وعشرين مليون جنيه إسترليني لرعاية الدوري، أي نصف رعاية قميص النادي فقط..وعلى منصات الاستثمار نلتقي.