|


د. حافظ المدلج
يا ملكنا.. يا ظهرنا
2011-10-22
إن العلاقة بين الملك عبدالله وشعبه تختلف عن كل العلاقات التي شهدها العصر الحديث بين الحكام والشعوب، فالمحبة المتبادلة بين الطرفين لارياء فيها، ورفع صور المليك المفدى أو عبارات الدعاء له نابعة من صدق المشاعر وأصالة الشعور. وحين جاء خبر إجراء والد الجميع للعملية الجراحية في ظهره، شعرنا جميعاً بالألم في ظهورنا لأن “أبومتعب” هو الظهر الذي نشدّ به ظهورنا، فبوجوده نشعر بالأمان ونستشعر القوة التي تمكننا من تحدي الصعاب واستشراف مستقبل زاهر.. رغم أن العالم يمر بأسوأ الأزمات السياسية والاقتصادية.
قبل بضعة أشهر جاءت نفحات الكرم من خادم الحرمين الشريفين، ففتح الخزائن شاملاً جميع منسوبي الدولة، ثم أكمل ذلك باستجابته لنداء الشباب فأنقذ عقد النقل التلفزيوني للمباريات الذي تأخر كثيراً، فأصدر أوامره الكريمة بمنح حقوق النقل والتسويق للقناة الرياضية لثلاثة مواسم، وأمر وزارة المالية بالإنفاق بسخاء على إنتاج الدوري بأفضل التقنيات ومن خلال أشهر الشركات العالمية، فكان التوقيع مع شركة “أنديمول” الرائدة في هذا المجال، والتي أتمنى أن يظهر شعارها خلال نقل المباريات.. ليتأكد الجميع أنها هي المنتج للدوري مثلما تفعل بقية الشركات العالمية.
يا مليكنا ووالدنا وظهرنا الذي يشد من أزرنا، أكتب لك اليوم مذكراً بحقوق الأندية من النقل التلفزيوني والتي يفترض أن تزيد عن حقوق الموسم المنصرم كتطور طبيعي لقيمة الحقوق، وأعلم يقيناً أن أمرك الكريم لم يغفل حقوق الأندية بل أكد عليها، ولكن تلك المبالغ تأخرت كثيراً والأندية تحتاجها في بداية الموسم أكثر من أي وقت آخر لتبني استراتيجيات التعاقد ووضع الميزانيات، أما وقد بدأ الموسم فنحن مقبلون على فترة انتقالات وتسجيل قريبة لابد أن تعرف الأندية ما لها وما عليها، ولذلك فإن الجميع يتطلع لمقامكم الكريم راجياً التوجيه للجهة المختصة بالمسارعة في صرف مستحقات الأندية من النقل، التي لاتقل عن خمسة عشر مليوناً لكل ناد يلعب بالدرجة الممتازة، لتشد ظهرها بوقفاتك المشهودة يا والدنا وظهرنا.

تغريدة – twitter :
أستغرب تعالي أصوات بعض رؤساء الأندية للمطالبة بمستحقات متأخرة لدى هيئة دوري المحترفين لاتتجاوز مئات الألوف وقد تم تسديدها بالكامل، مع صمت عجيب عن تأخر حقوق النقل بالملايين.. وعلى منصات الوطنية نلتقي.